أعلن وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار عن استئناف الوزارة عقد ندوة السفراء يوم 31 جويلية المقبل بعد توقف دام ثلاث سنوات.

ويتنزل عقد هذه الندوة في نسخة سنة 2024 في إطار تحديات ديبلوماسية تواجهها المنطقة العربية والدولية ككل في إطار محاولات تونس الحثيثة للحفاظ على مصالحها وعلاقاتها الثنائية ومتعددة الأطراف وتدعيم مستويات التعاون والاستثمار المثمر مع شركائها فضلا عن إيلاء اهتمام أكبر بوضعية الجالية التونسية في كافة دول إقاماتها وتسهيل معاملاتها الإدارية مع المراكز القنصلية.

ويهدف انعقاد ندوة السفراء إلى إطلاع البعثات الدبلوماسية بمختلف الخطط التي ترسمها تونس في علاقة بمحيطها الخارجي وترتيب أولويات هذه العلاقات والتركيز على تنشيط الدبلوماسية الاقتصادية خاصة في ظل الحاجة الماسة للاقتصاد الوطني في جلب الاستثمارات الخارجية وتنشيط المبادلات مع دول الجوار ومع بقية الدول مع الحرص على مزيد دعم الحركية الدبلوماسية واغتنام كل الأطر والآليات على المستويين الإقليمي والدولي من اجل الدفاع عن مصالح تونس وكسب المزيد من الدعم على مختلف المستويات.

وقد انعقدت آخر دورة لندوة السفراء في سبتمبر 2020 في دورتها 38 لتستأنف هذه الندوة في إطار مزيد التعويل على العمل الدبلوماسي في دفع عجلة الاستثمار و النمو والاقتصاد من خلال التأكيد على أهمية مزيد تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية والعمل على اقتحام أسواق خارجية جديدة وواعدة خاصة في الفضاء الأفريقي خاصة بعد انضمام تونس الى المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا (سيداو) وإلى السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (كوميسا) وإلى منطقة التبادل الحر القارية الأفريقية (زليكاف).

وتمثل هذه الندوة فرصة  لتعميق النظر في الطرق الكفيلة بمزيد رعاية شؤون الجالية التونسية بالخارج وتفعيل دور تونس في إطار المنظّمات الإقليمية والدولية وتقييم مسيرة علاقات تونس مع مختلف البلدان والبحث في سبل مزيد دعمها.

كما تفتح مثل هذه اللقاءات الفرصة للتباحث حول الوضع الأمني وتعزيز مناخ الأمن والاستقرار في تونس والعناية الخاصة بمستوى التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وضمن الأطر الإقليمية والدولية من أجل توفير الدعم المادي والفنّي لتونس في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة وتحركات الجماعات الإرهابية في المنطقة وتنامي ظاهرة الهجرة غير النظامية.

كما يتوقع أن تدرس الندوة تحسين ظروف إقامة الجالية التونسية بالخارج و مزيد إنخراطها في المجهود الوطني في علاقة بتطوير نسبة تدفقات التحويلات المالية للتونسيين بالخارج ومزيد دعم استثمارات رجال الاعمال المقيمين بالخارج وتركيز مشاريعهم  على أرض الوطن و خلق قنوات تواصل أكثر نجاعة وفاعلية في علاقة ببعث هذه المشاريع مع المراكز الديبلوماسية و القنصلية في دول الإقامة.

وتعمل وزارة الشؤون الخارجية على حسن تنظيم هذه الندوة بعد سنوات من الغياب حيث أكد وزير الشؤون الخارجية نبيل عمار ان وزارته ستعود هذا العام لاستئناف ندوة السفراء يوم 31 جويلية المقبل بعد عدم عقدها منذ ثلاث سنوات ،حيث تولي الوزارة أولوية قصوى للتونسيين بالخارج وتعالج بكل دقة كل المعطيات والأخبار المتعلقة بهم، و أن عمل الخارجية في هذا الملف مرتبط أيضا بوزارات أخرى، وهو ما يدفع إلى مزيد بذل الجهود الكفيلة بإنجاح التنسيق في ما بين الوزارات المعنية والأطراف المتداخلة لحسن تحقيق مجمل الأهداف المرجوة وعلى أن يتحمل  كل طرف المسؤولية كاملة تجاه البلاد والعباد.

فالساحة الدولية وفق عمّار هي معركة اقتصادية و ثقافية ودبلوماسية.. وكل طرف يعمل على الدفاع عن مصالحه ..والسياسة الخارجية ليست مسألة هيّنة ويجب تحرّي المعطيات التي يمكن تسريبها أو نشرها على غرار مسألة الدفاع الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

رؤوف الفطيري مقرّر لجنة الشؤون الاجتماعية بالبرلمان لـ«الصحافة اليوم» : البرلمان يتعهد بترجمة مختلف التوجّهات من أجل ارساء دولة إجتماع

في إطار تعزيز الدور الاجتماعي للدولة أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد  لدى استقباله وزير الشؤو…