من‭ ‬قلب‭ ‬دفاع‭ ‬إلى‭ ‬قلب‭ ‬هجوم‭ ‬: بن زيتون قصة نجــاح فريــــدة

يملك الطيب بن زيتون مهاجم النادي البنزرتي معدلات تهديفية محترمة هذا الموسم حيث يؤكد من مقابلة إلى أخرى أنه مهاجم استثنائي وفريد من نوعه قياسا بالمركز الأصلي لهذا اللاعب الذي يشغل خطة قلب دفاع على امتداد مسيرته الكروية. وقاد بن زيتون النادي البنزرتي إلى تجديد العهد مع الدور النهائي لمسابقة كأس تونس بعد مساهمته في ترشح فريقه إلى الفصل الأخير من الحوار اثر الفوز على النادي البنزرتي وتسجيل الهدف الأول لفريقه في تلك المواجهة فضلا عن مردود غزير أكد من خلاله أنه قادر على تقديم الاضافة وصنع الفارق ضد جميع الفرق حتى وإن كانت أندية الصف الأول. وبلغة الأرقام لعب بن زيتون بأزياء النادي البنزرتي هذا الموسم 583 دقيقة خلال 15 مقابلة حيث لعب 11 مقابلة في المرحلة الأولى من البطولة ومرحلة تفادي النزول «البلاي اوت» سجل خلالها 10 أهداف فضلا عن تسجيل هدف في 3 مقابلات لحساب كأس تونس ليؤكد أنه المهاجم الأول في النادي البنزرتي واللاعب الأكثر مساهمة تهديفية هذا الموسم. وتحت اشراف المدرب ماهر الكنزاري يعيش الطيب بن زيتون فترات وردية بعد أن سطع نجمه وأضاف نقاط مهمة إلى عداده ليصبح من أبرز الأسماء في البطولة التونسية على المستوى الهجومي وهو أمر مستحق بما أن تغيير مركز اللاعب في سن 26 عاما والتعويل على خدماته في مركز قلب هجومي كلاسيكي ثم تقديم مستويات محترمة للغاية ليس سهلا أبدا.

بذكريات سنوات مضت

ليست المرة الأولى التي يلعب فيها بن زيتون كقلب هجوم كلاسيكي حيث سبق للمدرب سامي القفصي حين أشرف على المقاليد الفنية للملعب الافريقي بمنزل بورقيبة التعويل على اللاعب في هذا المركز وقدم انذاك مستويات محترمة. ويعيش اللاعب السابق للـ»السامب» أفضل فترة في مشواره الكروي دون مبالغة حيث بات هدفا لعديد النوادي وقد تكون مغادرته في سوق الانتقالات الصيفية واردة بشدة في ظل تألق اللاعب وتأكيد علو كعبه وقدرته على الاندماج سريعا مع مركزه الجديد القديم. ويسعى الطيب بن زيتون إلى قيادة النادي البنزرتي إلى التتويج بلقب كأس تونس مجددا بعد 11 عاما بالتمام والكمال حيث يملك رغبة كبيرة في نحت اسمه بأحرف من ذهب في هذا الدور النهائي والتسجيل في شباك الملعب التونسي ولم لا أن يكون هدفه مفتاح الصعود على منصات التتويج.

قرار حاسم

عاين الناخب الوطني الجديد فوزي البنزرتي امكانات الطيب بن زيتون عن قرب في مباراته الأخيرة كمدرب للنادي الافريقي وبالتالي فإن ملف انضمامه إلى كتيبة المنتخب في المستقبل القريب تبقى حاليا بيد شيخ المدربين التونسيين. ولئن أسر البنزرتي لمقربيه بأن بن زيتون قادر على تعزيز صفوف المنتخب في الفترة المقبلة إلا أن هذا لا يعني أن الأمر محسوم بما أن الملف مفتوح على جميع السيناريوهات ولو أن مهاجم النادي البنزرتي أكد في أكثر من مناسبة أنه يستحق فرصة حقيقية مع المنتخب نتيجة لمجهوداته الكبيرة هذا الموسم وتقديمه لعروض كروية محترمة للغاية وبالتالي فإن الكرة حاليا في مرمى الاطار الفني الجديد للمنتخب الذي سيحسم قراره في الفترة القادمة.