2024-06-30

مع الأحداث | عودة العلاقات السورية التركية: هل اقترب اللقاء الكبير؟

في موقف جديد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أول أمس استعداده لاستئناف العلاقات مع سوريا.

وقال الجمعة إنه لا يوجد أي سبب لعدم إقامة علاقات بين تركيا وسوريا، مشيرا إلى أنه لا يستبعد احتمال عقد اجتماع مع نظيره السوري بشار الأسد للمساعدة في استعادة العلاقات الثنائية بين البلدين.

وعن العلاقات السورية التركية قال أرذوغان «لا يوجد سبب لعدم إقامة العلاقات، بمعنى آخر، نحن مستعدون للعمل معا على تطوير هذه العلاقات مع سوريا بالطريقة نفسها التي عملنا بها في الماضي».

وأضاف «لا يمكن أن يكون لدينا أبدا أي نية أو هدف مثل التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا»، مشيرا إلى أن الشعبين التركي والسوري «شقيقان ويعيشان جنبا إلى جنب».

وأردف قائلا «كما حافظنا على علاقاتنا مع سوريا حية للغاية في الماضي، وكما تعلمون، فقد عقدنا لقاءات (في الماضي) مع السيد (بشار) الأسد، وحتى لقاءات عائلية، ويستحيل أن نقول إن ذلك لن يحدث في المستقبل، بل يمكن أن يحدث مرة أخرى».

تبدو تصريحات اردوغان في الظاهرة بادرة إيجابية وتأتي ردا على تصريحات مماثلة كان الرئيس بشار الأسد قد أدلى بها سابقا بخصوص إمكانية عودة العلاقات بين بلده وأنقرة.

وتتهم سوريا انقرة بدعم الجماعات التي قاتلت بعد 2011 الجيش السوري كما تتهم الجيش التركي باحتلال مناطق من شمال سوريا مازالت اليوم تحت حكمه.

يبدو تبادل التصريحات الودية بين البلدين الذين تحولا بعد 2011 من حليفين إلى عدوين في اطار مصالحة كبرى تقودها روسيا التي تلعب دور الوسيط في مفاوضات ثنائية لكن السؤال الأهم الذي يطرح نفسه هو الى أي مدى يمكن لاردوغان ان يقبل بشروط سوريا للجلوس مجددا لنفس الطاولة.

في كل تصريحاتها حول استئناف العلاقات بين البلدين تؤكد دمشق على أن مغادرة القوات التركية للأراضي السورية وتعهد النظام التركي بعدم التدخل في الشؤون السورية هو من بين الشروط الأساسية للقبول بأي مصالحة ممكنة ما يطرح التساؤل حول موقف أنقرة وإلى أي مدى يمكن أن يقبل الرئيس التركي الذي يستغل الجماعات المقاتلة في شمال سوريا كمرتزقة في حروب بعيدة مثل حرب النيجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مع الأحداث : قمة المناخ بأذربيجان.. أي انتظارات في غياب كبار الملوثين؟

تحتضن أذربيجان قمة المناخ «كوب 29» من أجل بحث سياسات تحد من تأثير التغير المناخي خصوصا على…