2024-06-30

في مكتبة «الصحافة اليوم» | كتاب جديد للدكتور مصطفى الكيلاني، «الزمن التاريخي−إمكان التاريخ علما؟» : عن جدوى التاريخ وفلسفته

صَدَر حديثا عن شَرِكَة لوغوس للنَشر والتوزيع   كتاب جديد للدكتور مصطفى الكيلاني يحمل عنوان : «الزَمَنُ التّاريخيّ-إمكان التّاريخ عِلما؟ (بول فاين، رينهارت كوزيلّاك)»، ضمن سلسلة (فِكر).

وقد وَرَد في تصدير هذا العَمَل:«التَفكِيرُ بِالتاريخ والزَمَنِ معا هُو مَوْضُوعٌ مُرَكّب صعب التَنَاوُل، لِكَوْن الزَمَن خارِجا عن مَجال أَيّ تَمَثُّل مَحْسُوس،. ثُمَّ إنَّ الزَمَن سُرْعَانَ ما يُحِيل إلى المَكَان، مِثلَمَا يُحِيل الزَمَن التَارِيخِيّ إلى المَكانِيَّة مُمَثّلَةً في الجغرافيا والمُجتَمَع دَاخل بَلَد أو إقليم، وتَبعا لِظُروف وأَحْدَاث خاصّة، لِيَظَلّ سُؤال الزَمَن التاريخِيّ قَائِما في بِدَايَة أَيّ عَمَل بَحْثِيّ، كما هُو الشَأن في مُنتَهاه.

إنَّ للتاريخ عِلما أو إمْكانا لِعِلم، كَالّذِي ظهرَ مفهُومه الجَدِيد مُنذ القرن الثامن عَشَر، وتَبَلْوَرَ خِلال القرن التَاسع عَشر، حُضورَه البارز المَرْجعِيّ في العُلوم الإنسانِيَّة، بل إنَّ له صِلَةً وَثِيقَة بِالفَلْسَفة ومُختَلِف العُلوم الإنسانِيَّة والتجرِيبِيَّة: تاريخ الفَلْسَفَة، تاريخ عِلم الاجتِمَاع، تاريخ عِلم النَفس، تاريخ الطِبّ، تاريخ البِيُولوجِيَا، تاريخ الفيزياء، تاريخ عِلم الفَضَاء… وإِذَا التاريخُ بِهَذا المفهُوم الشَامِل كُلٌّ مُتَعَدّد، تُقارب مَاهِيّتُه المَعْرفِيَّة العَامَّة مَاهِيَّةَ الفلسفة بِمَا يُؤَالف بَيْنَهُما مِن دَلالَة مَرْجعِيَّة مَفادُها الإنسان وُجودا في المَاضِي والحاضر والمُسْتقبل، وإِنِ التاريخ مُهتَمّ ابتِدَاءً بِالمَاضِي، مَدْفُوعا بِأَسئلة الحَاضر وبِرَغبَة الانفِتَاح على قَادِم الزَمَن (المُسْتقبل). إنَّ سُؤَال الجَدْوَى مِن التاريخ فِكرا أو عِلما هُو، في الأَصل، سُؤَال فَلْسَفِيّ، كَالّذِي طَرَحه فريديريك نِيتشه ضمنَ تناوُله لِمَوْضُوع ما يَصِل ويُفَارق مَعا بَيْن الذاكرة والنسيان، كَالمُشَار إلَيْه في السابق، كَأَن أَدْرك نيتشه ما أَسْمَاه «مَسَاوئ التاريخ» عندَ تطبيقه على الحَيَاة ضمنَ كِتابه: «في الجدوى مِن التاريخ ومَسَاوئه بِخُصوص الحَيَاة». ويَتضَمَّن مُحتوى هذا العمل مقدمة  وخاتمة وضبط بالمراجع ، وعلى الفصول التالية: بول فاين وكتابة التاريخ،  التجربة التّاريخيّة بِمنظُور رينهارت كوزيلّاك، التفكير في التاريخ بِمُستقبل الماضي.  يذكر أنّ الدكتور مصطفى الكيلاني ناقد وروائي وقاص وباحث جامعي، سبق وأن اصدرت له شركة لوغوس للنشر والتوزيع الكتب التالية: «الفلسفة والدين ؟»، «الفلسفة والمدينة: في راهن أحوال الفرد ووقائع الأوطان»، « التأويل المحايث والتأويلية موضوعا فلسفيا»، «الرغبة والمحبة، فصول في الإنيّة والغيرية»، «الموت والزمن»، «محمود المسعدي بين الاشراق الصوفي والألم الشوبنهاوري»، «الزمن الوجودي ؟»، «أحلام السبيل: مختارات قصصية» ، «الاسلام والآخر؟»..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

في مكتبة  «الصحافة اليوم»: كتاب tunisiables  نبش في أحوال التونسي وتقلباته لشكري الباصومي : حياتنا فقيرة قيميّا وحضاريّا وثقافيّا

في الصفحة 11 من كتابه “ tunisiables   نبش في أحوال التونسي وتقلّباته” الصادر حديثا عن دار …