بدار الشباب بجرجيس: لقاء تحسيسي بضرورة مكافحة الإدمان

نظم نادي القرب بدار الشباب بجرجيس صباح الجمعة 28 جوان 2024 بالشراكة مع مركز الصحة الإنجابية وبحضور مجموعة من التلاميذ من المؤسسات التربوية بجرجيس لقاء تحسيسيا حول السلوكات المحفوفة بالمخاطر تحت شعار: “ لا للمخدرات إنت أقوى” مع الإشارة إلى أن المعهد الوطني للصحة كان قد نشر مؤشرات سنة 2023 تؤكد أن أكثر من 16 بالمائة من التلاميذ يجدون سهولة في الحصول على مادة القنب الهندي “ الزطلة “ لاستهلاكها في حين تقدر نسبة استهلاك التلاميذ ولو مرة واحدة للأقراص المخدرة بحوالي 8 بالمائة.

كما تشير الأرقام إلى أن حوالي مليوني تونسي يعانون الإدمان 400 ألف منهم مستهلك للقنب الهندي أو الحشيش والبقية مدمنون على أشياء أخرى مثل التدخين وغيره.

بخصوص اللقاء الشبابي التحسيسي بينت المشرفة على نادي القرب بدار الشباب الأستاذة بسمة الحسومي أنه ينظم في إطار اليوم العالمي لمكافحة الإدمان على المخدرات تحت الشعار العالمي: “نعم للحياة لا للإدمان “ مؤكدة أن الهدف من هذا اليوم التحسيسي هو توجيه رسالة للشباب قصد الابتعاد عن السلوكات المحفوفة بالمخاطر ومنها المخدرات التي تهدد صحتهم ومستقبلهم.

وعبرت عن انفتاح نادي القرب لاحتضان الشباب التلمذي واستثمار وقته في تثمين قدراته وهواياته بعيدا عن آفة المخدرات وكل السلوكات المحفوفة بالمخاطر مشيرة إلى أن النادي وقع إحداثه سنة 2022 وهو يضم حوالي 30 منخرط من التلاميذ أبناء الجهة يتدربون على صناعة المحتوى والعمل الإعلامي.

من جهتها بينت ممثلة الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بجرجيس عفاف بالريش أن الهدف الأساسي من هذا اليوم التحسيسي هو مكافحة الإدمان بمختلف أنواعه من خلال ورشات في الرسم والحوار الجماعي للوصول إلى استنتاج مجموعة من الرسائل الايجابية الممكن إيصالها للشباب للابتعاد قدر الإمكان عن الإدمان ومختلف السلوكات المحفوفة بالمخاطر.

ويعرف الإدمان بأنه استهلاك الشخص لمادة مخدرة بصفة متكررة إلى حد الإفراط وفقدان كل السيطرة وهي مرحلة الإدمان.

وقد يكون الإدمان على مادة مخدرة مثل التدخين أو المشروبات الكحولية أو المخدرات أو الأدوية. كما أنه قد يكون إدمانا سلوكيا مثل الإدمان الإلكتروني على الألعاب الإلكترونية والأنترنات أو الإدمان على السكريات أو القمار أو ألعاب الحظ.

وتتمثل أهم طرق الوقاية من الإدمان في مكافحة التدخين الذي قد يكون بوابة للوقوع في فخ الإدمان والقيام بأنشطة رياضية أو فنية أو جمعياتية منتظمة والحث على الحوار وعدم الانزواء وتجنب الاختلاط بالأشخاص المتعاطين للمواد المخدرة.