أيام مصيرية بشأن هدنة غزة:  وضغوطات كبيرة على حماس

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار وتبادل إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين بين الاحتلال وحركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، فيما قال مصدر بالحركة إنها تلقت رسالة أميركية جديدة عبر الوسطاء في الساعات القليلة الماضية، في مسعى لاستكمال المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق على التهدئة.

ونقل موقع «أكسيوس» الإخباري عن ثلاثة مصادر مطلعة أن المسؤولين الأميركيين صاغوا صياغة جديدة للمادة 8 من أجل سد الفجوة بين الكيان وحماس، ويعملون مع مصر وقطر لإقناع حماس بقبول الاقتراح الجديد.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية نقلاً عن مصادر مطلعة أمس السبت، إن «الأيام المقبلة مصيرية في ما يتعلق بهدنة في غزة وصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس».

وأضافت أن «حماس زعمت أنها تلقت من الوسطاء تعديلات طفيفة على بنود الاقتراح الصهيوني الذي قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن»، مشيرة إلى أن «هناك ضغوط اكبيرة على الحركة، وسيحاول الوسطاء الحصول على رد إيجابي من زعيمها يحيى السنوار في النهاية».

وتحدثت مصادر للصحيفة عن «أيام حاسمة ستمارس فيها الولايات المتحدة والوسطاء ضغوطا كبيرة لانتزاع رد إيجابي من السنوار»، لكن المصادر أوضحت أنه «لا أحد يعرف ماذا سيجيب السنوار».

وأمس السبت أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» في قطاع غزة، أن حصيلة ضحايا الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر ارتفعت إلى 37834 قتيلاً.

وقالت الوزارة في بيان إنَّ ما لا يقل عن 69 شخصاً قتلوا في الـ48 ساعة الماضية، مضيفةً أن 86858 شخص أصيبوا منذ بدء الحرب.

وبحسب البيان: «ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم».

من جهة أخرى، أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بانفجار صاروخين أُطلقا من غزة قرب كيبوتس كرم أبو سالم بغلاف غزة من دون إطلاق صفارات الإنذار.

وأعلنت «القناة 13» الصهيونية أن الجيش ينفذ هجمات واسعة النطاق شمال غزة في أعقاب إطلاق صواريخ باتجاه الغلاف.

وأشارت «سرايا القدس»- الجناح العسكري لـ»حركة الجهاد الإسلامي»- إلى أنها قصفت بقذائف الهاون النظامي عيار 60 «مركز قيادة العدو لعمليات التوغل في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة».

ويواصل الاحتلال حربه على غزة متجاهلا قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.