من أجل الرفع من القدرة الإنتاجية وتلبية الطلب في الأسواق الخارجية: تطوير هياكل التعاضديات في قطاع الصناعات التقليدية
وقّع الديوان الوطني للصناعات التقليدية اتفاقية تعاون مع الكنفدرالية الألمانية للتعاضديات تهدف وفقا لما أكده السيد فوزي بن حليمة المدير العام للديوان الوطني للصناعات التقليدية إلى إنجاز دورات تكوينية لفائدة إطارات الديوان الذين لهم علاقة بالحرفيين كما تهدف إلى تحسيس الحرفيين والمؤسسات الحرفية بضرورة التنظم والانضواء في إطار تعاضديات.
وتتنزل هذه الاتفاقية في إطار الاستراتيجية المستقبلية للديوان الوطني للصناعات التقليدية والمتمثلة في تأطير القطاع وهيكلته خاصة وأن أكثر من ٪80 من الحرفيين ينشطون بصفة فردية وغير معلنة وهو ما يعيق القدرة الإنتاجية على تلبية طلبات الأسواق الخارجية.
ومن أجل الرفع من القدرة الإنتاجية أوضح فوزي بن حليمة أن الديوان وضع استراتيجية تشمل مستوى أول يستهدف تقوية المؤسسات الحرفية في إطار برنامج مع الاتحاد الأوروبي أما المستوى الثاني فيشمل التنظم وتحسيس الحرفيين والمؤسسات الحرفية بضرورة الإنضمام داخل تعاضديات وهو ما من شأنه ان يدعم القدرة الإنتاجية خاصة وأن المنتوج التقليدي مطلوب في الأسواق الأمريكية.
من جانبه أكد كريم الشابي مدير مشاريع في الكنفدرالية الألمانية للتعاضديات ممثلة في الجمعية التونسية الألمانية للتنمية التعاونية قسم تونس في تصريح لـ«الصحافة اليوم» ان الكنفدرالية لها من الخبرة والتواجد الذي يمتد إلى أربعين سنة فهي متواجدة منذ 1970 في أكثر من 30 دولة في قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وهي تمثل 5الاف تعاضدية ونحو 20 مليون متعاضد في ألمانيا وانطلاقا من هذه التجربة الضاربة في القدم والتي تعود إلى القرن التاسع عشر سيتم الاستئناس بفكرة التعاضد والنسج على منوالها وستكون منهجية العمل وفقا لأولويات الديوان الوطني للصناعات التقليدية عبر تقديم جملة من الأدوات وآليات التدخل الفني في ما يخص المختصين بالتعاضديات من إطارات الديوان وايضا التدخل لفائدة مزيد تشبيك الحرفيين الراغبين في الانضمام إلى تعاضديات وهيكلتهم وتحسيسهم بأهمية مفهوم «سلسلة القيمة» في اختصاصاتهم مما يضمن لهم مردودية مالية هامة.
ويؤكد السيد كريم الشابي على انه كلما انتظم الناس بشكل حر داخل مؤسسات يمتلكونها كلما كانوا قادرين على الإبداع والنشاط الاقتصادي وضمان ديمومة النشاط وكلما كان الحرفي في نشاطه معزولا كلما كثر الوسطاء وهو ما يؤثر على هامش الربح وعلى نشاط الحرفي وديمومة النشاط لذلك فإن فكرة التنظم في تعاضديات يحفظ هامش ربح محترم ويضمن استمرارية النشاط الحرفي ويساهم بالتوازي في الحفاظ على إرث ثقافي لامادي.
وكشفت دراسة تشخيصية حول التعاضديات في تونس اعدتها الجمعية التونسية الألمانية للتنمية التعاونية سنة 2022 أن النسيج التعاضدي يعد نسيجا كبيرا في القطاع الفلاحي وغير الفلاحي يضم 443 تعاضدية ينضوي تحت لوائها أكثر من 48 ألف متعاضد أما في قطاع الصناعات التقليدية فتوجد نحو عشر تعاضديات و1114متعاضد وأوضح مدير المشاريع أن الإشكالية التي خلصت إليها الدراسة تتمثل في وجود منافسة غير شريفة وتراجع الاعتراف بمفهوم ودور التعاضدية وأساسا ضعف التكوين بأهمية التعاضد.
الدورة الأولى للصالون الدولي للسياحة الصحراوية والواحية بتوزر : التأسيس لتونس كوجهة رائدة للسياحة المستدامة
تستضيف مدينة توزر احدى البوابات الرئيسية للصحراء التونسية في الفترة الممتدة من 3الى5ديسمبر…