صيف ساخن جديد ينتظر الفريق : هيكل دخيـــــــــل في مواجهة تحديات خطيرة
مرّة أخرى، سيكون صيف النادي الإفريقي ساخناً، وبعد أن نجح رئيس الهيئة المديرة المستقيل، يوسف العلمي، في تجاوز غضب الجماهير في العام الماضي حيث سارع بعقد صفقات عديدة وتثبيت المدرب سعيد السايبي، فإن الرئيس الحالي، هيكل دخيل لا يملك الصلاحيات نفسها التي يملكها العلمي، بما أنه غير منتخب وهو يقوم بتعويضه لتفادي الفراغ الإداري، وطبعا يمكنه اتخاذ أي قرار يراه مناسباً لمصلحة الفريق، رياضياً أو إدارياً، ولكن الأمر سيكون صعبا للغاية باعتبار أن أهم اختبار يمكن أن يجعل الجماهير تدعمه، هو رفع عقوبة منع الانتداب ثم المرور إلى عقد الصفقات.
ويُمكن القول أن الإفريقي كان محظوظا بتفادي المشاركة في مسابقة قارية في العام المقبل، ذلك أن وضع الفريق المالي يورطه كثيراً ويجعله مُجبراً على خلاص كل الديون من أجل الحصول على إجازة المشاركة في المسابقات الدولية وهو أمر معقد للغاية، فحسب التصريحات الأخيرة، فإن الفريق مطالب بدفع ما يقارب 6 ملايين دينار من أجل خلاص ديونه وتفادي العقوبات وهو أمر لا يمكن لدخيل القيام به إضافة إلى أن الجماهير عزفت عن دعم النادي مع تأكد استحالة تمديد عقد الشراكة مع الخطوط القطرية الذي كان يوفر قرابة ٪50 من نفقات الفريق موسمياً وفي مثل هذه الوضعيات سيكون من شبه المستحيل تسوية الديون وغيرها من الملفات ثم المرور إلى عقد الصفقات فالفريق لا يملك موارد مالية تساعده على كسب التحدي وبناء عليه سيكون من الصعب على هيكل دخيل التصرف بمفرده فهو لا يملك الصلاحيات القانونية للقيام بذلك ولا يملك الموارد المالية أيضا لتسوية الملفات.
الأفضل تمديد العقود
لا يبدو أنه سيكون من السهل على االنادي الإفريقي القيام بصفقات مهمة في غياب أسماء مميزة في السوق التونسية وفي غياب موارد مالية تمكن الفريق مبدئياً من رفع عقوبة منع الانتداب، وهذا الوضع الغامض إدارياً ورياضياً ومالياً سيُحتّم على الفريق التفكير في أهم الأولويات، فتماشياً مع السعي إلى إيجاد حل يُنهي الفراغ القانوني الذي يُعاني منها الفريق بحكم أنه تمّت الدعوة إلى جلسة عامة لم يتقدم لها أي شخص، ولن يتقدم إليها أي شخص في الفترة القادمة، فمن الضروري التفكير في تمديد عقود بعض اللاعبين حتى يجد الفريق رصيداً بشريا يسمح له بخوض منافسات الموسم القادم، ذلك أن المدرب الذي سيقود تحضيرات الفريق سيجد مجموعة محرومة من الكثير من الأسماء التي لعبت في هذا الموسم، وبحكم أن القوانين تحدد حصة كل فريق من الصفقات في الميركاتو، فإن عدم تمديد عقود عددٍ من اللاعبين سيورط النادي كثيرا ويجعله يعاني كثيرا في الموسم القادم، ولكن الإشكال يتعلق باسم المدرب الذي سيحسم الموقف، حيث انطلق التفكير في خليفة فوزي البنزرتي، وطبعا سيكون تونسياً والأقرب محمد الكوكي الذي نجح نسبياً مع النادي الصفاقسي وقاد الفريق إلى مشاركة قارية، ولكن من الضروري الإسراع في غلق كل الملفات العاجلة، في انتظار حسم المحاور الكبيرة والخطيرة التي تهدد الفريق ونعني أساساً المشاكل المالية التي تهدد استمرار الفريق وطموحاته في المواسم القادمة وتجعل المهمة صعبة للغاية على كل هيئة ستقود النادي، وطبعا فإن الحل في وجود هيئة رسمية، ذلك أن كل المعطيات تؤكد أن الوضع «المؤقت» سيستمر طويلا، ولا توجد في الأفق حلول قد تنهي المرحلة الانتقالية على الصعيد الإداري أساسا، بعد أن أدرك الجميع أن دخول النادي يتطلب مجهوداً مالياً كبيرا لتسوية الديون ثم عقد صفقات تساعد الإفريقي على المنافسة الفعلية على الألقاب رغم أنه كان قادراً خلال هذا الموسم على كسب التحديات.
تحركات موازية
على صعيد آخر، انطلقت التحركات بين بعض الفاعلين في المشهد، وذلك من أجل تكوين هيئة تسييرية تقود الفريق في الفترة القادمة بحثاً عن تجاوز الفراغ الإداري ومحاولة توفير موارد مالية تمكن الفريق من العودة إلى التحضيرات في أسرع وقت ممكن حتى لا تكون الخسائر مضاعفة، وطبعا فإن التحركات تقودها نفس الشخصيات التي ترفض الترشح لانتخابات رسمية من أجل قيادة الفريق ولكنها تبحث دائما عن المناصب الشرفية، أي التسيير دون تحمل مسؤولية توفير موارد مالية إضافية تساعد الفريق على خلاص الديون ودخول الموسم الجديد بقوة.
من جهة أخرى، فإن بعض المسؤولين الفاعلين في هيئة يوسف العلمي، يتحركون بدورهم من أجل ضمان الوضع على ماهو عليه الان وتفادي انتقال الصلاحيات إلى هيئة تسييرية من خارج الهيئة المنتخبة قبل استقالة يوسف العلمي، وهو ما يؤكد أن الصراع القانوني سيكون مشتعلا في الفترة القادمة بحثا عن التموقع.
بعد الخسارة الأخيرة : سانتوس يبحــــــــث عن حلـــول مختلفة
كانت اختيارات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس مفاجئة نسبيا خلال المقابلة…