2024-06-27

264 يوم من الحرب : القصف والمجاعة يتقاسمان أنحاء غزة

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) واصل طيران الاحتلال الصهيوني قصفه على مناطق متفرقة في قطاع غزة مخلفاً شهداء وجرحى مع دخول الحرب يومها الـ264، وسط عمليات تدمير ونسف ممنهجة لمجمعات من الأبنية السكنية في مناطق الشمال والجنوب، فيما حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من «اتصالات» وصفها بـ«المُريبة» يدعو فيها الاحتلال عائلات للعودة إلى منازلها في شمالي القطاع.

وبالتزامن مع عمليات القصف والتدمير واستهداف المدنيين، تزداد حدة المجاعة في شمال قطاع غزة من جراء منع الاحتلال إدخال المساعدات للمنطقة التي خضعت لحصار خانق منذ اندلاع الحرب. وحذرت وكالة أونروا، الثلاثاء، من أن خطر المجاعة في غزّة لا يزال مستمراً، مشيرة إلى تدهور الحالة الإنسانية في الجنوب بشكل كبير نتيجة لتوسيع العملية العسكرية في رفح.

وعلى الصعيد السياسي، لا تزال مفاوضات وقف إطلاق النار تراوح مكانها دون تحقيق أي تقدم يذكر، مع تمسك حركة حماس بمطلب وقف الحرب كلياً، وتملص قادة الاحتلال الإسرائيلي من تقديم أي التزامات في هذا الجانب وتأكيدهم نية مواصلة الحرب التي تتخللها مجازر إبادة جماعية.

فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء أن حصيلة قتلى الحرب بين الاحتلال والحركة المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، ارتفعت إلى 37,718 على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان إنها أحصت بين من وصلوا إلى المستشفيات «60 شهيدًا و140 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة حتى صباح أمس الأربعاء». وأشارت إلى أن إجمالي عدد المصابين في الحرب «بلغ 86377 إصابة منذ السابع من أكتوبر».

يأتي ذلك في ما أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن هناك «انعداماً تاماً للأمن» في غزة مما يعوق عمليات الإغاثة بينما تلوح المجاعة في الأفق.

وأضاف السكان إن القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح، حيث حاولت الدبابات أيضاً شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة. وقالت الذراعان المسلحتان لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» إن مقاتليهما هاجموا القوات الصهيونية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف «مورتر».

ومنذ أوائل ماي يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى. واضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.

وقال مسعفون إن ضربة صهيونية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين بالقرب من مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وذكر سكان ووسائل إعلام إن القتلى كانوا ضمن مجموعة من الأشخاص تجمعوا خارج متجر لالتقاط إشارة إنترنات من أجل التواصل مع أقاربهم في أماكن أخرى من القطاع.

وقال مسعفون إن قذائف أطلقتها دبابات استهدفت شقة في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة لتقتل خمسة في الأقل وتصيب آخرين.

وقال مسعفون إن غارة جوية صهيونية دمرت منزلاً في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة مما أدى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

ويشكو الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار. وقال مسؤولو الصحة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية تسبب في وفاة ما لا يقل عن 30 منهم منذ السابع من أكتوبر.

وقال تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن خطر تفشي المجاعة ما يزال قائماً بشدة في أنحاء القطاع وإن كان توصيل بعض الإمدادات قد حد من انتشار متوقع للجوع الشديد في المناطق الشمالية.

ووفقا لتحديث من المبادرة فإن أكثر من 495 ألف في أنحاء غزة يواجهون مستويات «كارثية» من انعدام الأمن الغذائي توصف بأنها الأخطر على الإطلاق.

من جهة أخرى وعلى الرغم من تواصل الحرب على قطاع غزة وعدم توصل جهود الوساطة الدولية إلى اتفاق حتى الآن كرر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية مجدداً مطالب الحركة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال هنية في بيان «وما زلنا نتمسك بأن أي اتفاق لا يضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان هو اتفاق مرفوض، ولن يتغير موقفنا هذا في أي مرحلة من المراحل».

وفي وقت سابق قال مسعفون إن ضربتين أصابتا مدرستين في مدينة غزة، مما أسفر عن مقتل 14 في الأقل. وأدت غارة أخرى على منزل في مخيم الشاطئ، أحد المخيمات الثمانية التاريخية للاجئين في القطاع، إلى مقتل 10 آخرين.

وأفاد أقارب ومسعفون بأن المنزل المستهدف في مخيم الشاطئ مملوك لعائلة هنية، مما أدى إلى مقتل إحدى شقيقاته وأقارب آخرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أيام مصيرية بشأن هدنة غزة:  وضغوطات كبيرة على حماس

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) اقترحت الولايات المتحدة صياغة جديدة على أجزاء من الاتفاق ال…