قبل فسخ عقده دون تعويض : سـيـديـبـاي يـفـتـح بـاب المغادرة
توصل النجم الساحلي إلى اتفاق مع لاعبه سيديباي على فك الارتباط بشكل ودّي وذلك بعد تعهد من قبل اللاعب بعدم ملاحقة النجم قضائيّا وبالتالي تفادى الفريق الدخول في نزاع قانوني جديد كان سيقوده إلى عقوبات إضافية باعتبار أن اللاعب في موقف قوة قانوني يسمح له بالحصول على تعويض مالي وفسخ عقده بما أن النجم لم يحترم التعهدات القانونية، وبالتالي فإن صيغة الاتفاق خدمت النجم كثيرا، ولا يبدو أن سيديباي سيكون الراحل الوحيد عن النجم في الفترة القادمة بما أن القائمة ستشمل الكثير من الأسماء بداية بالحارس علي الجمل وحمزة الجلاصي ما يعني أن الفريق سيشهد فراغا كبيراً في الموسم القادم بخسارة الكثير من الأسماء الوازنة والمؤثرة.
الفريق خسر كل مكاسب الموسم السابق
رغم المخاوف وحالة القلق التي كانت سائدة قبيل مواجهة الملعب التونسي إلا أن لا أحد كان يتوقع أن يكون خروج النجم الساحلي من منافسات الكأس بهذه الطريقة المؤلمة والموجعة للغاية، خاصة وأن التقدم في هذه المسابقة والتتويج بلقبها كان بمثابة فرصة الأمل الأخير من أجل الخروج ببعض المكاسب عقب موسم كارثي على جميع الأصعدة، والأكثر من ذلك أن أحباء النادي كانوا يمنّون النفس بأن يضمن النجم مكانه ضمن قائمة الفرق التي تنافس على الصعيد القاري خلال الموسم المقبل الذي سيقترن بالاحتفال بالذكرى المائوية لتأسيس النادي.
غير أن الرياح هبّت بما لا يشتهي أنصار الفريق، فخسر زملاء الشماخي رهانهم الأخير هذا الموسم في مباراة عرفت انهيارا دفاعيا كبيرا تجسم من خلال قبول أربعة أهداف كاملة في الملعب الأولمبي بسوسة الذي لم يشهد في السابق مثل هذه السقطات إلا في حالات نادرة للغاية، لكن ما حصل ضد الملعب التونسي كان العنوان الأخير والأكثر تعبيرا عما مرّ به النجم هذا الموسم، بما أن الهزيمة برباعية كاملة ليست سوى امتدادا لعديد السقطات المتتالية والتي بدأت تحديدا منذ رحيل المدرب السابق عماد بن يونس، إذ أن النجم لم ينجح منذ بداية العام الحالي سوى في تحقيق فوز وحيد في الوقت الأصلي وحصل ذلك ضد في مباراة الدور السابق من كأس تونس ضد الأهلي الصفاقسي، علما وأن فوزه الثاني خلال هذه السنة حصل أيضا في مسابقة الكأس وضد فريق لا ينتمي للرابطة الأولى ونعني بذلك أمل بوشمة الذي أجبر النجم على اللجوء إلى الوقت الإضافي.
لكن في المقابل فإن الفريق الذي تناوب على تدريبه بعد رحيل بن يونس كل من أحمد العجلاني وسيف غزال ثم خالد بن ساسي فإنه عجز تماما وبشكل غير مقبول عن تحقيق ولو فوز وحيد ضد فرق تنتمي إلى مصاف النخبة، ففي منافسات «بلاي أوف» البطولة لم يقدر النجم على تحقيق أي انتصار في عشر مقابلات كاملة وفي مسابقة رابطة الأبطال تجرع في بداية السنة الحالية مرارة الهزيمة في مباراتين على التوالي ضد الترجي الرياضي وبيترو أتليتيكو الأنغولي، أما في منافسات الكأس وفي أول اختبار جدي سقط الفريق بطريقة مدوية للغاية ضد الملعب التونسي ليودع هذه المسابقة وينهي موسمه بأسوأ طريقة ممكنة، وهو ما يؤكد فعلا أن الفريق الذي ظفر الموسم الماضي بلقب البطولة يعيش حاليا على وقع فترة حالكة ومظلمة لا يمكن الخروج منها إلا من خلال تغييرات شاملة وجوهرية وخاصة في ما يتعلق بالجانب الإداري والفني.
جهود فردية لا تنفع
وبالعودة إلى أطوار المباراة الأخيرة للنجم الساحلي هذا الموسم فإن الفريق بدأ المواجهة بطريقة سيئة للغاية من الناحية الدفاعية رغم أن الإطار الفني حاول أن يختار تركيبة متوازنة ومتناغمة سواء في الخط الخلفي أو في الهجوم، لينجح بعد ذلك في تسجيل هدف التعادل إثر مجهود فردي من لؤي بن حسين وتسديدة قوية غالط بها الحارس سامي هلال، لكن بعد ذلك ظهرت العيوب الدفاعية مرة أخرى لتتلقى شباك الحارس رائد القزاح هدفا ثاني، غير أن الجلاصي تقمص مرة أخرى دور القائد المثالي والمنقذ لينجح في تعديل النتيجة من جديد، وبما أن الحلول الفردية لا تنفع في أغلب الأحيان فإن النجم لم ينجح بعد ذلك في تفادي الهجومات «الفتاكة» لمنافسه ليقبل بعد ذلك هدفين، الأول حمل توقيع البديل محمود ديالو الذي غالط القزاح بطريقة تشبه كثيرا طريقة تسجيله هدفا في مباراة سابقة ضد علي الجمل خلال ذهاب «البلاي أوف»، أما الثاني فقد جاء من قدم الجويني الذي حسم المواجهة نهائيا ووقّع على نهاية موسم مخيب وسيء للغاية بالنسبة إلى النجم الساحلي الذي خسر في موسم واحد رهانه في أربع مسابقات مختلفة، والسبب في ذلك مرتبط بالوضع المالي والإداري بدرجة أولى.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…