في ندوة صحفية لتقديم نتائج الدورة الرئيسية للباكالوريا : تسجيل نسبة نجاح بـ 42,20 %

قالت وزيرة التربية سلوى العباسي أنه تم تسجيل تحسن في نسبة النجاح العامة في الدورة الرئيسية من امتحان الباكالوريا  لهذه السنة  حيث بلغت 42.20 % فيما بلغت العام الدراسي المنقضي 36,39 %. و أشارت خلال ندوة صحفية انتظمت صباح أمس الثلاثاء للإعلان عن النتائج أنه تم تسجيل زيادة في عدد المترشحين للباكالوريا بحوالي ألفي مترشح فيما سجل تراجع في نسبة المرفوضين خلال هذه  الدورة .

ولاحظت  أن نسبة النجاح في شعب الرياضيات والرياضة والآداب والاقتصاد والتصرف والتقنية شهدت ارتفاعا في حين تراجعت نسبة النجاح في شعبتي علوم الإعلامية والعلوم التجريبية . وبخصوص نسبة المؤجلين إلى دورة التدارك فقد بلغت 31.07 % .

وصرحت العباسي ، أن الوزارة شرعت في تنفيذ  عدد من الإصلاحات الضرورية تمهيدا للسنة الدراسية المقبلة  والتي تتنزل في سياق الممكن دون الولوج إلى ما هو هيكلي أساسي لأن ذلك يعود إلى المجلس الأعلى للتربية بصفته سلطة تقريرية في قادم المراحل الأولى ومجمع التحكيم ومراقبة السياسات التربوية الكبرى في البلاد ، وأكدت أن هذه الإصلاحات تتمثل أساسا في التركيز على  المرحلة الابتدائية باعتبارها مرحلة الكفايات وأولها كفاية التدريس والتنشئة الاجتماعية ثم كفايات التواصل السليم باللغات وأولها اللغة العربية انصاتا ومشافهة وقراءة وكتابة مع الاهتمام بالحساب والرياضيات دون التغافل عن مواد التنشئة الاجتماعية من تاريخ وجغرافيا وتربية اسلامية وتربية مدنية والتركيز على الجوانب  التكنولوجية الحالية وتطويرها .

قرار رئاسي في الأفق لإنصاف هؤلاء النواب

ومن جهة اخرى عرجت العباسي على ملف التسوية المتعلّق بملّف النُوّاب، والذي ينتظر أن يحتكم إلى أربعة معايير وهي الأقدمية في النياية وفترة النيابة والاختصاص المطلوب والسنّ معتبرة أن سيتم التوجه نحو إفراد فئة النوّاب الذين تجاوزوا سنّ الخمسين بقائمة مستقلة سيصدر بشأنها قرار رئاسي باعتبار تجاوز هذه الفئة  لسنّ الانتداب في الوظيفة الوظيفة ، على أن يتم إلحاق النواب الذين سيبلغون سنّ الـخمسين قبل العودة المدرسية القادمة بقائمة المُتخّلدين بالذمة من الألف الذين لم يتّم انْتدابهم السنة الفارطة . وألمحت إلى أن عملية الانتداب لن تتوقف على قائمة الألف بل ربما أكثر حسب متطلبات المرحلة وجوانب التفاوض مع الجامعة العامة للتعليم الثانوي والتنسيقيات المعنية بهدف إيجاد الحلول لهذا الملف العالق منذ سنوات .

جدير بالتنويه أن هناك جدلا حسمته وزارة التربية أمس خلال الندوة الصحفية والمتعلق بتسجيل معدلات تفوق الـ 20 على 20 وفسرت ذلك بأن مادة اختيارية يدرسها تلميذ الباكالوريا ضمن مختلف المواد الأخرى ، يتم تقييمها مثلها مثل بقية المواد وهذه المادة لديها صيغة خاصة في المجموع النهائي ، إذ يتم احتساب الزائد عن 10 وإضافته للحاصل أو المجموع دون اعتبار أي ضارب ، ما يتيح للمترشح الحصول على معدّل يفوق 20 من 20 إذا كانت بقية الأعداد التي تحصّل عليها في مختلف المواد الأخرى تقارب أو تصل  20 .

ولاية صفاقس تتصدر نسب النجاح

ووفقا للمعطيات والأرقام الصادرة عن الإدارة العامة للامتحانات بوزارة التربية ، فإن ولاية صفاقس تصدرت كعادتها ترتيب الولايات التونسية حسب نسب النجاح في الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024 في المؤسسات التربوية العمومية التابعة لـ 26 مندوبية وحققت المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 2 أعلى نسبة نجاح بلغت 63.39 % ، تليها المندوبية الجهوية للتربية صفاقس 1 بفارق يقارب نقطة مائوية ، حيث بلغت نسبة النجاح فيها 62.63 % .

وجاءت المندوبية الجهوية للتربية بالمهدية في المرتبة الثالثة بنسبة نجاح فاقت 58 % ثم المندوبية الجهوية للتربية بالمنستير في المرتبة الرابعة بـ 55.75 % تليها المندوبية الجهوية للتربية بسوسة بفارق طفيف جدا ، في المرتبة الخامسة بـ 55.73 بالمائة .

فيما كانت المرتبة السادسة لولاية أريانة بنسبة نجاح بـ  53.73 % ثم ولاية بن عروس بنسبة 53.42 %   فالمندوبية الجهوية للتربية تونس 1 في المرتبة الثامنة بـ 52.63 % ثم مدنين بـ 52.58 % ، وولاية نابل في المرتبة 10 وطنيًا بنسبة نجاح فاقت 50 % .

وحلّت في المراتب الأخيرة كل من ولايات توزر  بالمرتبة 20 وطنيًا بنسبة نجاح لم تتجاوز 37.65 %  ثم قبلي بنسبة 36.81 %  وولاية القيروان بنسبة 36 % بالمائة  فولاية سيدي بوزيد في المرتبة 23 على المستوى الوطني بنسبة نجاح لم تتجاوز  35.97 % أما ولاية قفصة فقد حلت في المرتبة الأخيرة بنسبة نجاح عامة لم تتجاوز الـ 28,28 %.

ومن المنتظر وفق ماصرحت به الوزيرة أن يتم اتخاذ إجراء جديد قريبا ضمن الإصلاح التربوي يتمثل في تشجيع  تلاميذ شعبة الآداب على الدخول إلى المعاهد النموذجية باعتماد معدل لا يقل عن 15 على 20 دون اجتياز مناظرة في الغرض ، مشيرة إلى أن شعبتي الآداب والاقتصاد والتصرف سجلتا أعلى نسب في الغش مقارنة بباقي الشعب والتي خلت بعضها من هذه المظاهر تماما على غرار شعبتي الرياضيات والرياضة .