2024-06-26

فوزي البنزرتي مع الإفريقي في مواجهة مساعده الكنزاري مع النادي البنزرتي : شــخـــصـــيــــة مـــتــشــــابــهــة.. وتـــعـــامــــل مــخــتــلف

علاوة على المواجهة الهامة بين النادي البنزرتي والنادي الافريقي ورهانها الوصول إلى الدور النهائي لكأس تونس، سيكون الحوار مثيرا في المنطقة الفنية بين المدربين فوزي البنزرتي وماهر الكنزاري واللذين سبق لهما العمل سويا ما يجعل كل واحد منهما كتابا مفتوحا للآخر في مباراة كأس مفتوحة على جميع الاحتمالات مع حرص الفريقين  على إنقاذ موسمهما وإضافة لقب جديد إلى سجلهما.

وارتبط الكنزاري كثيرا بالبنزرتي في بداية مسيرته حيث شغل مساعدا لشيخ المدربين في الترجي الرياضي قبل أن يشقّ طريقه بثبات مع عديد الفرق لكنه عاد الى خطته الأولى في المنتخب الأول عندما ساعد البنزرتي في مروره القصير بعد «مونديال» 2018 على رأس «نسور قرطاج» والذي خلق حزازيات بينهما رغم التشابه الكبير في الشخصية والذي سبّب لهما بعض المشاكل رغم الفوارق الكبيرة على مستوى الإنجازات بينهما وكذلك الأسلوب التدريبي.

تتويج المجهودات

تسلّم المدرب ماهر الكنزاري «قطار» النادي البنزرتي وهو يسير حيث خلف الصربي راتكو دوستانيتش في مطلع الموسم الجاري ليعود الى الواجهة بعد سنوات قضاها على رأس منتخبات الشبان وكانت خلالها النتائج متباينة ليختار المواصلة في نفس التمشي من خلال قيادة الإدارة الفنية لفريق عاصمة الجلاء الذي كان بوابة صانع الألعاب الدولي السابق لرفع أسهمه من جديد ليساهم في صعود عديد الأسماء الشابة على غرار اياد الميداني ومحمد أمين علالة وفراس العكرمي فضلا عن ضمان البقاء دون صعوبة كبيرة.

ويبقى التحدي الأكبر للكنزاري إعادة النادي البنزرتي الى منصات التتويج بعد مواسم عجاف كان قريبا خلالها من الهبوط لولا الاستفاقة المتأخرة في كل مرة، وزادت القرعة في تسهيل مهمة النادي البنزرتي الذي واجه منافسين من درجات أسفل ليكون طريقه سالكا نحو المربع الذهبي الذي سيعرف أول اختبار جدي رغم المشاكل التي واجهها في الدور الفارط ضد سبورتينغ بن عروس.

وسيتحمّل الكنزاري الجانب الأكبر من أعباء القمة ضد النادي الإفريقي باعتبار أنه يملك الخبرة الكافية وكذلك أخذ وقتا كافيا للتعرف على قدرات اللاعبين ومدى تلاؤمهم مع الخطط الفنية التي اعتمد عليها طيلة مرحلتي البطولة لتصبح الكرة في مرماه من أجل تخطي العقبة الأصعب منذ بداية المشوار وذلك مرتبط بالتفوق على أستاذه فوزي البنزرتي في الحوار التكتيكي الذي سيحدّد بدرجة كبيرة حظوظ كل فريق في اقتلاع بطاقة العبور الى الدور النهائي ومعانقة الكأس الغائبة منذ فترة ليست قصيرة.

خبرة البنزرتي في الميزان

مازال فوزي البنزرتي يتربع على عرش المدربين التونسيين الأكثر تتويجا ليبقى على رأس المطلوبين ورجل الإنقاذ في الفرق التي تعاني من تدهور نتائج وآخرها النادي الافريقي الذي تعاقد مع الفشل منذ سنوات بسبب الاختيارات الفنية الخاطئة، ورغم صعود عديد الأجيال التي كانت بدايتها توحي بمقارعة المشرف على دواليب النادي  الافريقي حاليا والذي يتأهب للعودة إلى المنتخب الوطني ومن بين الأسماء ماهر الكنزاري الذي مازال يبحث عن لقبه الأول كمدرب أول لكن ذلك مرتبط أساسا بتجاوز «معلمه» السابق والذي سيحاول تأكيد عودة الروح في فريق باب الجديد الذي تنفس الصعداء في أعقاب التأهل على حساب الاتحاد المنستيري بالتعويل على العناصر الأكثر جاهزية دون السعي إلى المجازفة وهي النقطة التي يختلف فيها البنزرتي عن منافسه ومساعده السابق.

وسيحاول البنزرتي في المقام الأول تحدي الغيابات التي تضرب فريقه في كل موعد وكذلك الحدّ من طموح شبان النادي البنزرتي والذين يرتكز عليهم الكنزاري كثيرا وكانوا من النقاط المضيئة في الموسم الذي اقترب من النهاية لكنهم سيصطدمون بمدرب «داهية» نجح في إعادة الثقة للنادي الافريقي بعد فترة شكّ دامت طويلا وألقت بظلالها على نتائجه في مرحلة التتويج ليكون الأمل الوحيد في إنقاذ الموسم الاستفادة من تجربة فوزي البنزرتي وقدرته على وضع الخطة والتشكيل المناسبين لتجاوز «قنطرة» بنزرت بسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…