حوار تكتيكي مثير بين بن يونس والدوّ قاسمه المشترك إنهاء الموسم من الباب الكبير

لن يكون التكهن بالفائز من مواجهة المربع الذهبي بين الأولمبي الباجي والملعب التونسي سهلا قياسا بالمستوى الفني المتميز للفريقين وكذلك للدهاء التكتيكي للمدربين عماد بن يونس وحمادي الدو، وسيكون الحوار على حافة الميدان مثيرا وطريفا بين الثنائي، حيث يبحث الأول عن لقبه الأول كمدرب من بوابة كأس تونس فيما يسعى حمادي الدو مدرب الملعب التونسي إلى الصعود على منصات التتويج ورفع الكأس للمرة الثانية في مسيرته التدريبية. وإن القاسم المشترك بين الثنائي هو المسيرة المتميزة في كأس تونس حيث يقدم الأولمبي الباجي وكذلك الملعب التونسي أفضل المستويات في الكأس مع نجاعة هجومية ملحوظة ليكون حوار المربع الذهبي مشوقا إلى أبعد الحدود. ويدخل الملعب التونسي المقابلة بأسبقية معنوية بعد أن سبق له الانتصار ذهابا وايابا على الأولمبي الباجي هذا الموسم لحساب المرحلة الأولى من البطولة مع عجز «الأولمبيك» عن تسجيل ولو هدف واحد في شباك الملعب التونسي. لكن حوار عشية اليوم سيكون مختلفا كثيرا بما أن الترشح سيحسم على مقابلة واحدة سيكون فيها للفريق الأكثر تركيزا الحظوظ الأكبر لبلوغ الدور النهائي مع أفضلية للأولمبي الباجي في سباق الكأس بما أنه حامل اللقب والفريق البالغ الدور نصف النهائي للموسم الثاني على التوالي. ويسعى حمادي الدو مدرب الملعب التونسي إلى قيادة فريق البايات إلى العودة للصعود على منصات التتويج وخصوصا ضمان مشاركة افريقية الموسم المقبل خصوصا وأن «البقلاوة» قدم موسما متميزا على جميع المستويات بشهادة جميع الفنيين واستحق مقعدا افريقيا لولا اضاعة نقاط سهلة في بعض المقابلات. وفي الجهة المقابلة فإن أيام عماد بن يونس باتت معدودة مع الأولمبي الباجي حيث يرغب في كتابة السطر الأخير له مع الفريق بأحرف من ذهب قبل أن يلتحق بمنصبه الجديد كمدرب مساعد في المنتخب الوطني وبالتالي فإن دخول المهمة الجديدة مع تتويج بكأس تونس سيكون السيناريو الأفضل بالنسبة إلى «الكوتش» بن يونس.

المعطى الثابت حاليا أن اللقاء بين الأولمبي الباجي والملعب التونسي على أرضية معشب الشاذلي زويتن سيكون مثيرا ومفتوحا على جميع السيناريوهات والفرضيات بما أن كل فريق يحبّذ لعب الهجوم ويملك جميع المقومات والاليات لبلوغ مرمى المنافس والتسجيل في شباكه وبالتالي ستكون الجماهير على موعد مع لقاء متميز فنيا في انتظار حقيقة الميدان والتعرف على أول الواصلين إلى الدور النهائي لكأس تونس.