الكيان يتشبث بالتصعيد في لبنان : توسّع المخاوف من دفع المنطقة إلى حرب شاملة
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) تقود الولايات المتحدة محاولات حثيثة لمنع اتساع نطاق الحرب التي تخوضها دولة الاحتلال على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي إلى الجبهة الشمالية، إذ تلوح تل أبيب باتخاذ خطوة كبيرة ضد جماعة “حزب الله” في لبنان خلال الأسابيع المقبلة، بينما تثار تساؤلات عديدة بشأن الخيارات التي يدرسها الكيان ضد “حزب الله”، فيما تشتد المخاوف من دفع المنطقة برمتها إلى “حرب شاملة”، وتفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع.
وأصدر مسؤولون أميركيون يحاولون منع اندلاع حرب أكبر في الشرق الأوسط، تحذيراً غير عادي لجماعة “حزب الله”، جاء فيه أنه “لا يمكن للجماعة اللبنانية أن تفترض أن واشنطن يمكنها منع الكيان الصهيوني من مهاجمتها”.
وذكرت مجلة “بوليتيكو” نقلاً عن شخص مطلع على المناقشات أن الرسالة الأميركية مصممة لجعل “حزب الله” يتراجع ويخفف من حدة الأزمة التي تتشكل على طول الحدود الصهيونية اللبنانية.
وتوجه المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين ومسؤولون أميركيون آخرون إلى المنطقة في الأيام الماضية لكبح جماح كلا الجانبين، حتى مع وجود شعور متزايد في واشنطن وخارجها بأن التصعيد أمر لا مفر منه.
كما التقى وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت، الاثنين، هوكستين، إذ واصلا مناقشة الإجراءات التي يجب اتخاذها من أجل التوصل إلى وضع يسمح بعودة سكان الشمال إلى منازلهم على الحدود مع لبنان، وفق ما أوردت هيئة البث الصهيونية.
وخلال زيارته إلى بيروت، أخبر مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن، المسؤولين اللبنانيين أن “حزب الله” مخطئ في الاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على منع الكيان من غزو لبنان إذا واصلت الجماعة هجماتها، وفقاً لمسؤول أميركي ومسؤول صهيوني تحدثا لـ”أكسيوس”..
وخلال لقائه مع رئيس مجلس النواب اللبناني في بيروت، طلب هوكستين نقل رسالة إلى زعيم “حزب الله” حسن نصر الله، مفادها أن افتراضه بأن الولايات المتحدة تسيطر على الكيان الصهيوني هو “افتراض خاطئ”، وفق “أكسيوس”.
وقال دبلوماسي غربي إنه بعد زيارة هوكستين، أرسل “حزب الله” رسائل إلى الولايات المتحدة من خلال أطراف ثالثة يقول فيها إنه “على الرغم من أنه لا يريد الحرب، إلا أن الجماعة واثقة أيضاً من قدرتها على ضرب الكيان بشكل كبير إذا غزت لبنان”.
وتشعر إدارة بايدن بقلق بالغ من أن كلاً من الكيان و”حزب الله” يسيئان التقدير عندما يصعدان خطابهما والقتال على الأرض، بينما يعتقدان أنهما قادران على تجنب حرب شاملة.
كما يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق، من أنه دون وقف إطلاق النار في غزة، ستصبح الحرب بين الكيان الصهيوني والجماعة اللبنانية أكثر احتمالاً، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإقليمية بشكل كبير وجر الولايات المتحدة إلى عمق الصراع..
بعد يومين من زيارة هوكستين إلى المنطقة، توجه كبير مستشاري رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الوزير رون ديرمر ومستشار الأمن القومي تساحي هنجبي، إلى واشنطن، لعقد اجتماعات في البيت الأبيض، وأخبرا كبار مساعدي بايدن أن نتنياهو غير مهتم بالحرب مع “حزب الله”.
ويتلخص أحد الخيارات في محاولة استغلال انتهاء العملية العسكرية الصهيونية في رفح، والتي قد تتم في غضون أسبوعين وإنهاء المرحلة شديدة الحدة من الحرب على غزة، كنقطة لتهدئة التصعيد، وفق “أكسيوس”.
وفي الوقت نفسه، يقول مسؤولون صهاينة إن إنهاء العمليات المكثفة في غزة سيسمح للجيش الصهيوني بتحريك قواته إلى الحدود الشمالية لإسرائيل في حال فشلت الدبلوماسية.
ويزور وزير الدفاع الصهيوني يوآف غالانت واشنطن، لإجراء محادثات مع مساعدي الرئيس جو بايدن، ومن المرجح أن يركز جزء كبير من النقاش على الأزمة على طول الحدود الصهيونية اللبنانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت حذرت فيه عدد من الدول من مغبة اتساع نطاق الحرب إلى الجبهة الشمالية، إذ قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، الاثنين، إن برلين تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف على حدود الكيان مع لبنان، وتزايد خطر نشوب صراع أوسع في المنطقة.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…