انطلقت أمس الإثنين : أكثر من 33 ألف تلميذ يجتازون مناظرة النوفيام
يجتاز أكثر من 33 ألف تلميذ بداية من أمس الاثنين 24 جوان 2024 شهادتي ختم التعليم الأساسي العام والتقني على مدى ثلاثة أيام، في نحو 259 مركز اختبارات كتابية، وسيتم الإعلان عن النتائج يوم 11 جويلية.
وحسب إحصاءات وزارة التربية، فإن عدد المترشحين لشهادة ختم التعليم الأساسي العام (النوفيام) يبلغ 32 ألفا و911 تلميذ أي بزيادة بـ353 تلميذ مقارنة بالدورة السابقة، للتناظر على 3750 مقعد بالمعاهد النموذجية فيما يجتاز شهادة ختم التعليم الأساسي التقني أكثر من 202 من التلاميذ، بانخفاض بـ59 تلميذا مقارنة بالدورة السابقة.
مناظرة النوفيام هي عنوان من عناوين الفوز بمقعد بالمعاهد النموذجية ومايعنيه من نجاح متواصل وفق شق كبير من الأولياء اذ يمنون النفس بالفوز بطوق يجعل من فلذات أكبادهم مشاريع نخب ناجحة، متميزة وممتازة فكثيرا ما يريدونها أن تكون واقعا معاشا وهي حقيقة تثلج الصدر وتبعث الأمل في مستقبل واعد للبلاد وتشي بأن اكبر تحدّ اليوم هو أن تكون التربية الأساس في بناء المشروع التنموي التونسي وتبرز حقيقة واحدة وهي أن التونسي اليوم مستعدّ لتقديم تضحيات بالجملة والتفصيل من اجل الاستثمار في العلم وفي نجاح أبنائه.
ان المراهنة على الالتحاق بالمعاهد والمدارس النموذجية هو خيار يتبعه البعض منهم لضمان مستقبل باهر لأبنائه في حين يرى البعض انه يتنزل في إطار البحث عن ضمان مناخ ملائم للدراسة في المستقبل خاصة مع تعفن المناخ وظهور العديد من الظواهر الخطيرة التي تهدد الناشئة ، في حين يرى شق اخر من الأولياء ممن لديهم أبناء في المدارس النموذجية أن الالتحاق بها يتطلب العديد من التضحيات ولكنه يمكّن التلميذ من التعوّد على التميّز ورفض الخروج من حلقته ويعمل على المحافظة على مكانته في الانتماء إلى مجموعة المتميّزين والمثابرين على الدوام …
مما يدفع بنا إلى التّساؤل: ما الذي يميّز مؤسّسة نموذجيّة عن غيرها؟ وما الذي يجعل الأولياء يبذلون كلّ ما في وسعهم ليلتحق أبناؤهم بها؟ إنّ الأمر لا يمكن أن يكون متعلّقا بالبرامج المعتمدة، فهي ذاتها في كلّ المؤسّسات، كما لا يمكن أن يكون متعلّقا بدرجة الرّفاه، فهي ذاتها أيضا. إنّ ما يجعل المؤسّسات النّموذجيّة نموذجيّة بالفعل عنصران أساسيّان هما مواردها البشريّة من إدارة ومدرّسين، وتلاميذها المجتهدون، ويمكن أن نضيف إلى ذلك بعض ما توفّره من خدمات بسيطة ولكنّها غابت في باقي المؤسّسات التّربويّة خلال العقود الأخيرة، ونقصد بها خاصّة فضاءات المراجعة والعمل الجماعيّ ونظام نصف الإقامة.
يقول في هذا السياق رضا الزهروني رئيس جمعية الأولياء والتلاميذ ان مناظرة النوفيام هي مفتاح الولوج إلى المعاهد النموذجية وهي عنوان من عناوين النجاح المؤكد في الباكالوريا وعنوان من عناوين التميز وفتح الأبواب لمواصلة الدراسة بالخارج ويرى محدثنا ان التلاميذ الذين يجتازون هذه المناظرة عادة مايكونون قد تلقوا متابعة مستمرة دون إنقطاع من اوليائهم ويرى محدثنا ان نسبة المشاركة في المناظرة تبقى ضعيفة مشيرا إلى أن الأغلبية الساحقة اختارت أن لا تجتاز المناظرة ربما خوفا من الفشل أو تأكّدا منه .
ويضيف الزهروني ان الالتحاق بالمعاهد النموذجية هاجس ومطمح كل العائلات لضمان مستقبل أبنائها مؤكدا انه من الضروري ان تكون كل المدارس والمعاهد العمومية نموذجية لان التعلم في ظروف ملائمة حق كل تلميذ.
الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل : المراهنة على البحث العلمي آلية للبناء على أسس صلبة
نظم أمس الأربعاء الدكاترة الباحثون المعطلون عن العمل مسيرة انطلقت من وزارة التعليم العالي…