2024-06-22

رغم ضمانه مشاركة قارية : تعادل يـعــــــــكس مــــــــرحلـة كـاملة للنـادي الصـفـاقـسـي

كانت المباراة الختامية في البطولة الوطنية انعكاسا للرتابة التي طبعت مرحلة التتويج حيث طغت الحسابات ولم يرتق المستوى الفني الى الدرجة المأمولة رغم قيمة الرهان للنادي الصفاقسي الذي كان مطالبا بالفوز من أجل المحافظة على آماله في التأهل الى رابطة الأبطال في صورة نقض لجنة الاستئناف لقرار الرابطة بخصوص الطعن المقدم في لقاء الذهاب ضد الترجي الرياضي الذي شهدت تشكيلته عديد الغيابات البارزة بعد حسم مصير اللقب.

وحسم النادي الصفاقسي البطاقة القارية الأولى المؤهلة إلى كأس الاتحاد الإفريقي بحلوله في المركز الثالث متفوقا على شريكه الملعب التونسي بفضل فارق الأهداف المدفوعة والمقبولة حيث لعبت الهزيمة بالحد الأدنى ضد الاتحاد المنستيري دورا حاسما في ترجيح كفة فريق عاصمة الجنوب على حساب أبناء باردو الذين دفعوا ثمن الخسارة 2-0 في الجولة الافتتاحية ضد الترجي.

12 حضر التعادل للمرة 12 في مرحلة التتويج من مجموع 30 مباراة.

مشاكل العادة في المهيري

لم ينجح النادي الصفاقسي من جديد في تحقيق فوزه الأول على ميدانه ليفوّت في فرصة إنهاء الموسم الذي كان متقلبا بصورة أفضل والسبب الرئيسي يعود الى المشاكل الهجومية والتي لم تمحها الاستفاقة النسبية الحاصلة منذ لقاء الذهاب ضد الترجي عندما قطع فريق عاصمة الجنوب مع السلسلة الكارثية التي رافقته منذ شهر نوفمبر الفارط، وعكست الجولة الختامية الصعوبات التي يجدها زملاء حازم الحاج حسن في إنهاء الهجمة رغم هيمنتهم على مجريات اللعب ورغبتهم الكبيرة في تحقيق الفوز لكن مجهوداتهم باءت بالفشل.

ويعتبر التأهل الى كأس الاتحاد الافريقي إنجازا مهما للنادي الصفاقسي الذي كان الى حدود الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب يحتل المركز الأخير قبل أن يقلب قدوم المدرب محمد الكوكي جميع المعطيات ليحقق تسع نقاط  في ست جولات ويؤمن مشاركة قارية حفظت ماء الوجه باعتبار أن الموسم كان للنسيان في ظل الابتعاد عن المراهنة مبكرا على اللقب وكذلك الخروج منذ الدور الأول من كأس تونس.

0 فشل النادي الصفاقسي في تسجيل أي هدف في ملعب الطيب المهيري ليكون حصاده أربعة تعادلات وهزيمة ما حرمه من المشاركة في رابطة الأبطال.

غيابات مؤثرة

اختتم الترجي الموسم بتعادل منطقي قياسا بغياب الحافز بعد الاطمئنان على التتويج منذ الجولة الفارطة وكذلك الغيابات البارزة وخاصة في الشق الهجومي والتي حرمت بطل تونس من مخالبه حيث ترك الثنائي البرازيلي يان ساس ورودريغو رودريغاز فراغا كبيرا لم يقدر على سدّه أندري بوكيا ومحمد علي بن حمودة لكن فريق باب سويقة نجح في مجاراة النسق وتعامل مع “الكلاسيكو” بشكل مثالي وكان الأقرب للفوز رغم بعض الأخطاء التي كادت تكلّفه غاليا لولا غياب النجاعة عن النادي الصفاقسي، ولم يسع الترجي إلى رفع النسق كثيرا رغم بعض الفترات التي ضغط فيها على دفاع الفريق المحلي وكان قريبا من خلالها من التسجيل لكن غياب التركيز حال دون ذلك.

وكانت المباراة الختامية فرصة للمدرب ميغيل كاردوزو من أجل تجربة بعض الخيارات الجديدة على غرار التعويل على محمد أمين بن حميدة في المحور مقابل تثبيت رائد بوشنيبة في الجهة اليسرى فضلا عن الاعتماد على النيجيري أوناشي أغبيلو كلاعب ربط صحبة حسام تقا ليخرج بعديد الاستنتاجات قبل فتح صفحة التحضير للموسم القادم الذي سيعرف غربلة شاملة باعتبار استنفاذ بعض اللاعبين لجميع الفرص التي أتيحت لهم وبالتالي قد يكون الموعد الفارط الأخير بألوان الترجي الذي سيدخل في راحة تمتد مبدئيا  إلى منتصف شهر جويلية ليشرع اللاعبون في التحضيرات الصيفية بروح جديدة بعد موسم ماراطوني ومرهق ذهنيا وبدنيا.

1 كان النادي الصفاقسي الفريق الوحيد الذي لم ينجح الترجي في هزمه في مرحلة التتويج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب

لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…