رغم تراجع نتائجه في الجولتين الأخيرتين : الاتحاد المنستيري يحقق المهم في انتظار الأهم
سيكون الاتحاد المنستيري الفريق الثاني بعد الترجي الرياضي الذي سيمثل الكرة التونسية في مسابقة رابطة الأبطال الموسم المقبل، حيث أن فريق عاصمة الرباط نجح في تأمين مركزه الثاني في أعقاب الجولة الأخيرة التي تعادل خلالها مع ضيفه الملعب التونسي بهدف، ورغم أن الاتحاد اكتفى خلال الجولتين الأخيرتين بحصد نقطة يتيمة بما أنه خسر في الجولة قبل الأخيرة ضد الترجي إلا أنه استفاد من النتائج الإيجابية التي حققها في السابق واستطاع بفضلها أن يرتقي إلى مركز الوصافة ونجح في أخذ فارق مريح عن أقرب ملاحقيه ليؤمن بذلك كل ظروف النجاح والتألق في هذا الموسم الذي يبدو موفقا رغم أن البداية كانت صعبة وغامضة خاصة بعد التغييرات الكبيرة التي حصلت سواء على مستوى الهيئة المديرة والإطار الفني وكذلك الرصيد البشري.
رصيد بشري ثري
من المعطيات الإيجابية التي ساهمت في نجاح المدرب العائد لسعد الشابي خلال هذه التجربة الثانية مع الاتحاد أنه وجد رصيدا بشريا ثريا ومتنوعا، ففضلا عن الإضافة التي قدّمها بعض اللاعبين الوافدين على الفريق في بداية الموسم على غرار فابريس زيغي وفيصل المناعي وبلال آيت مالك وشهاب الجبالي فإن الموسم الحالي عرف أيضا بروز عدد من العناصر الشابة على غرار لؤي الترايعي وأحمد الجفالي وأنس بوعطي وعدنان اليعقوبي، وهو ما يحسب للشابي الذي منح هؤلاء اللاعبين الثقة الكاملة، الأمر الذي ساعد الفريق كثيرا وجعله يحقق نتائج مميزة أدت في نهاية المطاف إلى العودة من جديد للمشاركة في رابطة الأبطال، فضلا عن ذلك يمكن القول إن الفريق استطاع أن يتجاوز تأثيرات خروج هدافه السابق بوبكر تراوري، فرغم أن هذا اللاعب سجل أهداف الاتحاد المنستيري في المرحلة الأولى، ورغم أن بديله الشيخ عمر فال لم ينجح في تعويضه إلا أن الإطار الفني وجد الحلول الهجومية عبر التعويل على تركيبة متنوعة من المهاجمين الذين نجحوا في تسجيل ثمانية أهداف ليكون بذلك صاحب المركز الثاني في عدد الأهداف المسجلة خلال مرحلة «البلاي أوف».
كما أن الفريق استفاد أيضا من قوة خط دفاعه، فالاستقرار الحاصل على مستوى الخيارات الدفاعية مع استمرار تألق الحارس البشير بن سعيد قاد الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية والدليل على ذلك أن الاتحاد لم يقبل سوى خمسة أهداف فقط، وهذه الحصيلة يمكن أن تكون أفضل بكثير لو لم يقبل ثلاثة أهداف كاملة في آخر مباراتين.
من أجل تكرار التجربة الأخيرة
اليوم وبعد انتهاء منافسات البطولة، فإن الاتحاد مازال معنيا بالمنافسة على لقب آخر، ونعني بذلك لقب كأس تونس حيث سيخوض في نهاية هذا الأسبوع مباراة الدور ربع نهائي ضد النادي الإفريقي، وفي هذا السياق سيعمل الفريق بقيادة المدرب لسعد الشابي على استنساخ تجربة سنة 2020 عندما نجح في الظفر بأول لقب في تاريخه على حساب الترجي الرياضي، ومن المؤكد أنه بعد الاطمئنان على تحقيق الهدف الأول فإن الفريق أثبت أن لديه كل القدرات التي يمكن أن تقوده لإنهاء موسمه بشكل مثالي للغاية في صورة نجاحه في تخطي عقبة النادي الإفريقي الذي سبق أن هزمه هذا الموسم برباعية، وسبق له أيضا التغلب عليه في موسم إحراز كأس تونس قبل أربع سنوات من الآن.
ينتصر للمرة الثالثة بالثلاثة ثالوث خط الهجوم والاستفادة القصوى من تطور الأداء الجماعي
ربما لا يمكن وصف مدى ارتياح المدرب محمد المكشر عقب الفوز الأخير الذي حققه النجم الساحلي عل…