بسبب الإنذار الثالث : السميشي خارج الحسابات
يدخل مستقبل المرسى مواجهة الكأس في حالة معنوية صعبة بعد تلاشي حلم البقاء في الرابطة الأولى حيث رفض هدية الجامعة بمنح النازلين في أعقاب المرحلة الثانية فرصة للتدارك لينقاد الى هزيمة ضد مستقبل سليمان الذي كان أكثر اصرارا ورغبة في الفوز، في حين لم تعط التعزيزات القوية في “الباراج” أكلها في فريق الضاحية الشمالية بحكم غياب الجاهزية المطلوبة وضعف الأداء الفردي والجماعي ما حال دون الدفاع عن حظوظ البقاء ودخول لقاء الكأس في وضعية أفضل قد تساعده على تخطي العقبة الصعبة التي تنتظره.
وأجرى الفريق أمس حصة تدريبية استعدادا لمواجهة الأولمبي الباجي ويفترض أن يحدّد خلالها المدرب صهيب زروق اختياراته النهائية باعتبار أن مسيرة بعض العناصر قد تكون انتهت منذ خسارة الأربعاء الفارط، ولم تستغل “القناوية” المستوى الطيب الذي أظهره اللاعبون البدلاء في مواجهتي النادي البنزرتي واتحاد بن قردان لتقلب عودة الركائز في الخط الخلفي جميع المعطيات ويكون اللقاء الفاصل مرآة عاكسة لموسم كامل من الصعوبات التي لم ينجح الفريق في تجاوزها رغم الانتدابات الكبيرة في فترة الانتقالات الشتوية وكذلك الاعتمادات المالية التي وفرتها الهيئة المديرة في مسعى لتدارك أخطائها العديدة على مستوى الاختيار والتصرف في المجموعة.
رهان على الهمامي
لم تــتــزامن عودة الحارس لسعد الهمامي مع ضمان البقاء حيث اهتزت شباكه من ضربة جزاء لكنه سيكون من جديد محور الآمال وسيعمل على إعادة سيناريو الدور السادس عشر ضد النادي الصفاقسي عندما ساهم بقسط وافر في العودة بورقة الترشح، ولا يستبعد أن يجري الاطار الفني بعض التبديلات في وسط الدفاع من خلال التخلي عن اللعب بثلاثي في المحور وبالتالي قد يخسر محمد علي اليعقوبي أو أيمن العمري مكانه لإعطاء دفع هجومي أكبر وتفادي قبول اللعب ضد منافس قوي في التحولات والتدرج بالكرة.
وسيتحمّل وسط الميدان أعباء اللقاء ضد حامل اللقب الأولمبي الباجي غير أن غياب “الفورمة” عن عناصره والتغييرات المستمرة في تركيبته من العوامل التي تجعل المهمة صعبة ليحاول المدرب صهيب زروق ضخّ دماء جديدة بالتعويل على أيمن العمري أو اشرف الغريسي صحبة الرواندي موغيشا بونور في “الارتكاز”.
غياب وازن
تعرف تشكيلة مستقبل المرسى غيابا وازنا للجناح نزار السميشي بداعي عقوبة الإنذار الثالث ليفتقد الفريق للاعب مؤثر ساهم في تحقيق المفاجأة ضد النادي الصفاقسي وكان من النقاط المضيئة القليلة في هذا الموسم، وقد يختار الاطار الفني الدفع بلاعبين شبان في الخط الأمامي طالما أنه سيعتمد على عنصر المفاجأة ولن يكون لديه ما يخسره بعد الفشل في تحقيق الهدف الرئيسي وهو ضمان البقاء لتكون حظوظ عزيز الوداني أو عمر الطرايدي قائمة للعب منذ البداية.
وتبدو عودة محمد الصادق انقازو ونسيم شاشية الى القائمة واردة بحكم افتقاد فريق الضاحية الشمالية للعمق الهجومي المطلوب في اللقاء الفارط ليشتد التنافس في الخط الأمامي الذي عرف حضور مهدي عميرة وعمر زكري في حين لا تلوح حظوظ رفيق الكامرجي وافرة للظهور أساسيا خاصة وأنه خسر مكانه منذ فترة ولم تكن عودته كبديل في لقاء “الباراج” موفقة.
متوهج كالعادة في «الدربي» ســاس يـــعــود فـــي الـــوقــت الـمـنـاسـب
كانت عودة الجناح البرازيلي يان ساس من الباب الكبير رغم عدم تزامنها مع فوز ثالث على التوالي…