2024-06-21

الإفريقي ينهي الموسم في المركز الأخير: بسـبب الإصـابات والأخـطاء الفـرديـة

أنهى النادي الإفريقي مرحلة «البلاي أوف» في المركز الأخير، بتعادله مع النجم الساحلي دون أهداف في آخر لقاء، وقد عجز الفريق عن تحقيق أكثر من انتصار خلال 10 مباريات، ذلك أنه منذ الفوز على الاتحاد المنستيري في الجولة الثانية فشل الفريق في إسعاد جماهيره بخيبات متتالية خاصة في بداية مرحلة العودة عندما خسر أمام الصفاقسي 3ـ1 ثم أمام الاتحاد المنستيري 4ـ0 ثم الترجي الرياضي 2ـ1، ليكون حصاد في مباريات العودة نقطتان فقط، بينما حصد الفريق في الذهاب 6 نقاط، وبالتالي كانت نهاية الموسم كارثية لا تعكس قيمة الرصيد البشري في الفريق، فرغم عجز الهيئة عن عقد صفقات قوية في الميركاتو الصيفي، ومنع الانتداب في الميركاتو الشتوي، إلا أن الفريق كان قادراً على حصد نتائج أفضل من التي حققها في المقابلات الأخيرة، ولكن هذا لم يحصل والسبب في الفشل الذي عاشه الفريق في مباريات «البلاي أوف» يعود أساسا إلى كثرة الإصابات التي حرمت الفريق من خدمات أفضل اللاعبين، ذلك أن هذه المرحلة شهدت غياب معز حسن وإسكندر العبيدي ورامي البدوي وعامر العمراني وتوفيق الشريفي وأمين الحمروني وآدم الطاوس وبيكورو وأحمد خليل وزهير الذوادي وعلي العمري والمزياني، لأسباب مختلفة ولم يخض الفريق أي لقاء بصفوف مكتملة وهو أمر أعاق الفريق كثيرا ومن الصعب في مثل هذه الوضعيات النجاح والتألق خاصة مع الظروف التي رافقت عمل الفريق الأول والضغط الذي سلط عليه، كما أن الإفريقي استفاد من نجمه الأول بسام الصرارفي خلال شوط في لقاء النادي الصفاقسي (0ـ0) قبل أن يقع طرده، وشارك لمدة 35 دقيقة أمام الترجي الرياضي وبالتالي كان الصرارفي غائبا عن المرحلة الحاسمة، وفي مثل هذه الظروف لا يمكن بلا شك النجاح والتعامل مع الوضع بشكل جيد فالفريق لا يملك في النهاية رصيدا بشريا كبيرا، لا سيما وأن فريق النخبة لم يمول الفريق الأول بلاعبين في مستوى جيد كانوا قادرين على تقديم الإضافة خلال المواقف الصعبة وخاصة في الدفاع الذي واجه أزمات إثر إصابة الكثير من اللاعبين.

أخطاء قاتلة

خلال المرحلة الحاسمة تورط الإفريقي في عديد المناسبات بسبب الأخطاء الفردية التي كانت قاتلة بداية بالمقابلة أمام الترجي الرياضي ذهابا بعد أن أهدى توفيق الشريفي هدفاً إلى الترجي الرياضي، كما أن لقاء النادي الصفاقسي شهد الكثير من الأخطاء الفردية وخاصة من غيث الزعلوني وتواصلت الأخطاء في لقاء الاتحاد المنستيري ثم الترجي الرياضي وبالتالي كان من شبه المستحيل على الفريق النجاح وسط هذه المشاكل الكبيرة، ووسط تراجع مستوى الكثير من الركائز، وما حصل مع غيث الزعلوني يؤكد أن الفريق لم يحسن التعامل مع المرحلة الأولى من الموسم، بما أنه كان الأفضل في مركزه واستحق الدعوة إلى المنتخب الوطني، قبل أن يجد نفسه مهددا بخسارة مكانه في الفريق بسبب تراجع مستواه وتحمل ثقل المرحلة ولهذا فقد كان في عديد المناسبات في مرمى الانتقادات التي طالته وجعلته في موقف محرج، وهو مثال حيّ على التراجع الفردي الذي رافق الكثير من اللاعبين.

ووسط هذه الظروف لم يكن من الوارد أن يحصل الفريق على حصاد أفضل من الذي حققه فقد كان الموسم صعبا منذ البداية والمشاركة القارية زادت في حدة الأزمة وطبعا فإن الملف المالي ألقى بثقله مثل كل موسم وعطّل نجاح الفريق الذي قاده ثلاثة مدربين كان القاسم المشترك بينهم الفشل المتواصل وكل مدرب يرحل يكون حصاده أفضل من الذي خلفه في المهمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …