2024-06-21

‎ لأسباب ما تزال مجهولة ودون تسجيل خسائر بشرية : ‎نشوب حريق بمخازن تبريد لمواد أولية لصنع مادة الحليب ومشتقاته بجهة سليمان

على مساحة جملية بحوالي 7500 متر مربع نشب مساء أول أمس الأربعاء حريق ضخم بمخزني تبريد لمواد أولية لصنع مادة الحليب ومشتقاته لشركة منتصبة بجهة سليمان التابعة لولاية نابل وذلك وفق ما صرح به المتحدث باسم الحماية المدنية معز تريعة لـ «الصحافة اليوم» مؤكدا أن النيران أتت على قرابة 5000 متر مربع  تحتوي على كميات كبيرة من مادة الزبدة ومواد أولية لصناعة الياغورت ومادة السكر.

وأشار تريعة أنه تم تطويق النيران ومنعها من الانتشار وتفادي وصولها الى مخازن تبريد على مساحة 2500 متر مربع، مبينا أن 3 شاحنات اطفاء للحماية المدنية تابعة للادارة الجهوية بولاية نابل  وشاحنات اطفاء أخرى للحماية المدنية تابعة لاقليم تونس الكبرى سارعت لاخماد الحريق وتمت السيطرة الكاملة عليه باستثناء بعض النيران الخفيفة والتي لا تمثل خطرا فيما يواصل أعوان الحماية المدنية عمليات التبريد حتى يتم اطفاء هذه النيران.

‎ وعن الخسائر البشرية المنجرة عن هذا الحريق أكد المتحدث باسم الحماية المدنية أنه لم يتم تسجيل اصابات أو حالات وفاة في صفوف العاملين بهذا المعمل وقد تم فتح تحقيق في ملابسات هذا الحريق والأسباب الكامنة وراء اندلاعه على أن يتم الاعلان عنها في وقت لاحق حسب قوله.

‎الحرائق تلتهم الأخضر واليابس

‎ان تواتر الحرائق خلال شهري ماي وجوان الحالي سواء كانت في الغابات أو المناطق الزراعية وقد طالت أيضا المعامل والمصانع وحتى المناطق، تطرح ألف سؤال وسؤال، هل أن هذه الحرائق هي نتيجة لارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية؟ ام انها بفعل فاعل ويعمد المجرمون الى تغطية فعلتهم بالعوامل المناخية؟

‎المؤكد و أن ظاهرة الحرائق التي أصبحت تهدد البلاد التونسية خلال فترة الصيف هي نتيجة حتمية لعدم التقيد بالاجراءات الوقائية والحمائية حيث تمكنت الحماية المدنية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من اخماد 136 حريق لاسباب مجهولة وأخرى معروفة.

‎وقد تضاعف عدد الحرائق المسجلة بتونس في شهر ماي الماضي بحوالي 6 مرات مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، كما تضررت عشرات الهكتارات من المساحات المزروعة بالحبوب وفق مؤشرات الديوان الوطني للحماية المدنية.

‎وسجلت مصالح الحماية المدنية اندلاع 43 حريقا في ماي طالت المحاصيل الزراعية وأتت على قرابة 106 هكتارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لتسهيل إجراء الحصول على مسكن : مقترح لتخفيض الأداء على القيمة المضافة إلى 7 %

تشهد أسعار العقارات في تونس ارتفاعا متواصلا ما جعل حلم المواطن التونسي في الظفر بمسكن صعب …