2024-06-20

يستقبل اليوم الترجي : إعادة سيناريو الذهاب ممكن

يُنهي النادي الصفاقسي اليوم موسمه، في انتظار القرار النهائي بخصوص موعد «السوبر» الذي يفترض أن يجمعه بالترجي الرياضي، ذلك أن إدارة النادي مازالت تعارض الموعد الذي اختاره المكتب الجامعي لإقامة المواجهة (يوم 28 جوان)، وفي انتظار ذلك، فإن الفريق سيخوض مقابلة مهمة باعتبار أنه الموعد الأخير أمام الجماهير والصفاقسي سيحاول إنهاء الموسم بانتصار ستختلف أهميته حسب نتائج مقابلات يوم أمس، ولكن الفوز مهم للغاية في هذه المقابلة خاصة وأن الفريق حقق أفضل نتيجة له هذا الموسم في لقاء الذهاب في رادس، عندما تعادل مع الترجي الرياضي بنتيجة 1ـ1، وبالتالي سيحاول إعادة هذه النتيجة في لقاء اليوم ولكن الانتصار هو الذي سيكون مهماً، فبعد أيام قليلة من انتصار على النجم الساحلي كان الثاني في رصيد الفريق في مرحلة «البلاي أوف»، فإن الصفاقسي يريد أن يُثبت أنه بدأ يتعافى.

كما أن الفريق لم يحقق انتصارات على ميدانه في مرحلة البلاي أوف، فالفوز الأول كان على حساب النادي الإفريقي في أول جولة من مرحلة الإياب بنتيجة 3ـ1 ثم جاء الفوز الثاني يوم السبت الماضي على حساب النجم الساحلي بنتيجة 2ـ1، ولهذا فإن الفريق سيكون أمام تحدي كسب الرهان في ملعبه وإنهاء الجدل بخصوص قدرات الفريق بعد إن تلقت الجماهير الكثير من الصدمات منذ بداية الموسم وخاصة في مسابقة الكأس بعد أن ودّع المسابقة أمام مستقبل المرسى في واحدة من أقوى الصدمات التي تلقتها الجماهير.

دون خيارات جديدة

سيخوض الفريق المقابلة في غياب نجمه الأول علاء غرام المنتقل إلى شاختار الأوكراني، كما أن الفريق سيفتقد خدمات فودي كامارا الذي طرد في لقاء النجم ولهذا فإن الوضع سيكون أكثر صعوبة قياسا بالمقابلات الماضية لأن الصفاقسي لا يملك خيارات بديلة جديدة يمكن الاعتماد عليها، ولهذا فإن المدرب محمد الكوكي سيواصل الاعتماد على المجموعة التي خاضت المقابلات السابقة وهو أمر طبيعي بما أنه لا يملك الكثير من الأسماء، وخاصة في الهجوم الذي كان دائما نقطة ضعف الفريق في هذا الموسم، قبل أن يشهد مستواه تحسناً في المقابلات الماضية بقيادة بركات الحميدي الذي كان مميزاً في معظم المقابلات، ولكن الوضع يختلف كثيرا في المقابلات التي يخوضها الصفاقسي في ملعب المهيري.

فالفريق يملك مهاجمين نقطة قوّتهم الأساسية هي السرعة الفائقة والذين يتألقون في المقابلات بعيداً عن المهيري بوجود بركات الحميدي، ولكن في المقابلات التي تقام في المهيري يكون الوضع مختلفا بشكل كامل والأرقام تؤكد ذلك، فالفريق تعادل مع النادي الإفريقي والنجم الساحلي والملعب التونسي بنتيجة (0ـ0)، وخسر أمام الاتحاد المنستيري بنتيجة (1ـ0)، وبالتالي فإنه يبحث عن هدفه الأول أمام جماهيره في المرحلة الحاسمة من الموسم. وهذه الأرقام تؤكد افتقاد الفريق إلى تنشيط هجومي ناجح في المهيري والفريق لا يمكنه فرض أسلوب لعبه في غياب قلب هجوم قوي، ومعظم الأهداف التي سجلها الصفاقسي إلى حدّ الان كانت من محاولات فردية أو استغلال هدايا من المنافسين، ولكن المؤكد أن الفريق سيكون في حاجة إلى مجهود أكبر في لقاء اليوم حتى يمكنه أن يضرب دفاع الترجي، ويحقق الأهداف التي يخطط لها بإنهاء الموسم من الباب الكبير عبر إلحاق الهزيمة الأولى بالترجي بعد تتويجه بطلا منذ أيام قليلة وبالتالي ينهي الصفاقسي الموسم من الباب الكبير بفضل العودة من بعيد التي تحققت في آخر المباريات بعد بداية كارثية في مرحلة «البلاي أوف». وبنسبة كبيرة فإن تغييرا وحيدا ستشهده التشكيلة خلال مقابلة اليوم قياسا بالمقابلة السابقة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …