2024-06-20

3 مجازر في ساعات قليلة : دبابات الاحتلال تتوغل في رفح وتجبر السكان على الفرار مجددا

الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) تواصلت حرب غزة لليوم الـ257 على التوالي، فيما تشن طائرات جيش الاحتلال الصهيوني غارات عنيفة، مستهدفة وسط قطاع غزة والمناطق الغربية لمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، باستشهاد ستة فلسطينيين، ليل الثلاثاء-الأربعاء، في قصف لقوات الاحتلال الصهيوني على حي الشيخ رضوان في مدينة غزة. وأضافت الوكالة أن طواقم الإنقاذ ومواطنين تمكنوا من انتشال جثامين ثلاثة شهداء ارتقوا في قصف على منطقة شمال غرب مخيم النصيرات.

وفي حين لا يلوح في الأفق أي جديد على مستوى الجهود الدبلوماسية لوقف الحرب على غزة، تتعالى التحذيرات من استفحال المجاعة، خصوصا في شمال القطاع. كما أكدت الأمم المتحدة أن مليون فلسطيني اضطروا للنزوح مجدداً وسط استمرار القصف الإسرائيلي، علما أن الأمم المتحدة نفسها أكدت مراراً عدم وجود مكان آمن في القطاع كله. وإلى جانب الجوع والتدمير والنزوح المتكرر، يواجه المهجرون معاناة قاسية في الخيام التي يحولها الحر الشديد إلى أفران. من جهتها، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال في عدة محاور، حيث تشتبك معه في عدة مواقع، خصوصا رفح، وتنفذ عمليات وتنصب له كمائن.

وقال سكان ومسعفون فلسطينيون إن دبابات الاحتلال الصهيوني تدعمها الطائرات الحربية والطائرات المسيرة توغلت أكثر في غرب مدينة رفح أمس الأربعاء مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.

وذكر السكان أن الدبابات توغلت في خمسة أحياء بعد منتصف الليل، وأن خيام العائلات النازحة في منطقة المواصي بغرب قطاع غزة تعرضت لقصف وإطلاق نار كثيفين.

ولا توجد أي علامات على توقف القتال في الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر تقريبا مع عجز الوسطاء الدوليين عن إقناع الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالموافقة على وقف إطلاق النار.

ودمرت القوات الصهيونية غالبية القطاع واجتاحت معظم أراضيه لكنها لم تحقق بعد هدفها المتمثل في القضاء على حماس وتحرير الرهائن الإسرائيليين.

وقال مسعفون ووسائل إعلام تابعة لحماس إن ثمانية فلسطينيين قتلوا في المواصي وفرت عائلات كثيرة إلى الشمال في حالة ذعر.

وذكر سكان أن الجيش الصهيوني نسف عدة منازل في غرب رفح التي كانت تؤوي أكثر من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة قبل الشهر الماضي عندما بدأت دولة الاحتلال هجومها البري وأجبرت معظم السكان على التوجه شمالا.

وتشير بعض التقديرات الفلسطينية وأرقام الأمم المتحدة إلى أن عدد الباقين في رفح أقل من 100 ألف شخص.

وذكر أحد سكان رفح الذي طلب عدم نشر اسمه “ليلة رعب تانية في رفح، فتحوا النار من الطيارات والزنانات والدبابات اجتاحت المناطق الغربية تحت غطاء من النار”.

وواصل الجيش الصهيوني سيطرته على الشريط الحدودي بين رفح ومصر.

وأظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي تدمير معبر رفح، النافذة الوحيدة لمعظم سكان غزة مع العالم الخارجي، وإحراق المباني في المنطقة وتمركز دبابات صهيونية مع رفع علم إسرائيل فوق بعض المواقع.

وذكر الجيش الصهيوني أن الأضرار لم تحول دون وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

وإلى الشمال من رفح عادت الدبابات الصهيونية إلى حي الزيتون في مدينة غزة.

وتحدث سكان عن إطلاق نار كثيف من الدبابات والطائرات، كما سُمعت أصوات معارك مع مسلحين تقودهم حركة حماس.

وفي حي الشيخ رضوان بمدينة غزة قال مسعفون إن غارة جوية صهيونية على منزل أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين بينهم طفل.

وقُتل 20 شخصا في المجمل بشتى أنحاء القطاع.

وأعلن الجناحان المسلحان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أن مقاتليهما اشتبكوا مع القوات الصهيونية بالصواريخ المضادة للدبابات وقذائف الهاون، واستهدفوا وحدات صهيونية في بعض المناطق عبر تفجير عبوات ناسفة زرعوها مسبقا.

وفي وقت لاحق من أمس الأربعاء ذكر الجيش الصهيوني أن مسلحين فلسطينيين أطلقوا صواريخ على معبر كرم أبو سالم في جنوب قطاع غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

نائب رئيس هيئة الانتخابات : عدد الناخبين المسجلين في السجل الانتخابي ناهز 9,7 مليون ناخب

أفاد نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نوفل فريخة، أمس الثلاثاء، بأن عدد الناخبي…