قبل الجولة الختامية : حــامـــل اللــــقــــب دون انـــتــــصـــــار
تتالت خيبات حامل اللقب النجم الساحلي في مرحلة التتويج التي لم يعرف خلالها طعم الانتصار الى حدود الجولة قبل الأخيرة حيث حقق ستة تعادلات وثلاث هزائم محتلا المركز قبل الأخير ومضيعا أمل المشاركة القارية في الموسم القادم في انعكاس كبير للأزمة المالية والإدارية التي يعيشها والتي أجبرت مهندس التتويج الأخير عثمان جنيح على رمي المنديل.
ولم يستغل فريق جوهرة الساحل عبوره الى المرحلة الثانية في صدارة مجموعته ليدخل في دوامة من النتائج السلبية التي جعلته في موقف لا يحسد عليه حيث فرّط في فرصة الدفاع عن لقبه سريعا قبل أن يتدحرج في الترتيب رغم أن انتصارا وحيدا كان كفيلا بجعل حظوظه أوفر في احتلال المركز الثالث على أقل تقدير وعدم الارتهان إلى التتويج بكأس تونس من أجل المشاركة في كأس الاتحاد الإفريقي رغم أن الديون المتراكمة قد تنسف جميع الآمال. ودفع النجم الساحلي ثمن التغييرات المستمرة في المدربين والتي لم تعط أكلها خاصة وأن خروج عماد بن يونس زاد في توريطه في ظل حصيلته الطيبة في الوقت الذي ظل فيه الفوز في البطولة عصيّا عن الثلاثي الذي خلفه تباعا وهو أحمد العجلاني وسيف غزال وأخيرا خالد بن ساسي الذي يبدو بدوره في فوهة بركان بسبب فشله في إعادة الهيبة إلى الفريق الممنوع من الانتدابات والمهدّد بعقوبات جديدة بسبب الشكاوي المتراكمة والتي تؤكد الرعوانية في التسيير خلال السنوات الأخيرة، ولعل التفريط في الثنائي يوسف العبدلي وجاسر الخميري من الأخطاء التي لا تغتفر باعتبار وزن اللاعبين وقدرتهما على تقديم الإضافة وعدم وجود بدائل مناسبة ما جعل ركب الفريق متأخرا عكس أغلب المنافسين الذين لملموا جراحهم سريعا على غرار النادي الصفاقسي.
ويعكس الفشل ضد النادي الصفاقسي للمرة الثانية في المحافظة على التقدم بعد كلاسيكو الترجي في الجولة السابعة الهشاشة الذهنية الكبيرة للنجم الساحلي الذي فقد الثوابت التي قادته الى العودة لمنصات التتويج في الموسم الفارط بقيادة المدرب فوزي البنزرتي الذي تعامل تقريبا مع نفس المجموعة لكنه وضع بصمته المعهودة، وليس مسموحا لفريق في حجم حامل اللقب تسجيل أربعة أهداف في تسع
مباريات وبالتالي فإن عقدة الانتصارات التي تلازمه في البلاي أوف منطقية قياسا بالمصاعب الهجومية الكبيرة وغياب عناصر بمقدورها صنع الفارق.
متوهج كالعادة في «الدربي» ســاس يـــعــود فـــي الـــوقــت الـمـنـاسـب
كانت عودة الجناح البرازيلي يان ساس من الباب الكبير رغم عدم تزامنها مع فوز ثالث على التوالي…