2024-06-18

البنزرتي في مواجهة غضب الأحباء و الكـــأس ســبيــله الوحـــيد لخــــروج “آمـــــــــــن”

فشل المدرب فوزي البنزرتي في قيادة النادي الإفريقي إلى الانتصار الثاني في مرحلة البلاي أوف، والأول تحت قيادته في البطولة، فالحصاد إلى حدّ الان نقطة من 6 نقاط ممكنة بتعادل مع الملعب التونسي وقبله خسارة أمام الترجي والانتصار الوحيد كان على حساب النادي القربي بنتيجة 2ـ1 في الكأس.

وهذا الحصاد لا يبدو مشجعاً حتما بما أن البنزرتي تحدث عن فريق قادر على حصد الألقاب، ولكنه إلى حدّ الان لم يعرف كيف يقوده إلى الانتصارات وقد تأكد أن الفريق لن يشارك في مسابقة قارية الموسم القادم من بوابة البطولة، بل إن أمله الوحيد هو مسابقة الكأس من أجل ضمان الحضور في كأس الكنفيدرالية في النسخة القادمة رغم كل ما خلفته المشاركة الأخيرة من صدمة قوية بين الجماهير التي لم تكن تتوقع من فريقها نكسة مشابهة.

وبات أمل البنزرتي الأول، قيادة الإفريقي إلى الابتعاد عن المركز الأخير في مرحلة البلاي أوف في نتيجة كارثية إلى حدّ الان، ذلك أن الفريق لم يحقق من الانتصارات إلا فوز وحيد والفوز على النجم الساحلي سيساعده على الابتعاد عن هذا المركز وتحقيق مكاسب معنوية قد تُساعد الفريق في مسابقة كأس تونس.

اللقب بوابة رحيل مشرف

ما أقدم عليه المدرب فوزي البنزرتي بالتفاوض مع الجامعة دون مجرد إعلام إدارة النادي الإفريقي أغضب الجماهير التي لم تكن تتوقع من مدربها تصرفاً مُشابها فالجميع يعلم أن البنزرتي قد يرحل عن الفريق في أي وقت، وهو متعوّد على ذلك ولكن كان عليه أن يعلم إدارة النادي بوجود اتصالات وهي التي تحسم الموقف نهائياً ولا نعتقد أنها كانت ستعارض رحيله عن الفريق خاصة وأن العقد ينتهي الياً بنهاية الموسم الحالي إضافة إلى أن المفاوضات بخصوص تمديد التجربة لم يحصل بعد، ولكن الإشكال أن إدارة الفريق علمت بمفاوضات البنزرتي مع الجامعة مثل الجماهير، وبالتالي وضع البنزرتي الجميع في موقف محرج للغاية فورط الإفريقي مع الجامعة ومع عددٍ من الجماهير طالبت بإقالته منذ الان طالما أن تفكيره أصبح منصباً على قيادة المنتخب الوطني وليس إنجاح نهاية الموسم بالنسبة إلى الفريق.

وسيواجه البنزرتي أياما صعبة ولحسن حظه فإن مقابلة النجم ستكون دون حضور الجمهور ومقابلة الكأس أمام الاتحاد ستدور في المنستير وبالتالي فإنه لن يكون في مواجهة مباشرة مع الجماهير الغاضبة ما يُعطيه فرصة للإفلات من الانتقادات القوية التي قد تورطه مع الجماهير مثلما حصل مع الكثير من المدربين وعليه الان أن يستغل الحظ الذي أسعفه بتفادي مواجهة مباشرة، عبر السعي إلى قيادة الفريق إلى حصد لقب الكأس الذي سيعيد الفريق إلى أعلى منصات التتويج بعد سنوات من الانتظارات ويجعل الجماهير تنسى التصرف الذي قام به البنزرتي في حق النادي وتمرّده على الفريق الذي منحه فرصة العودة إلى البطولة الوطنية من الباب الكبير ليعوض فشله في المغرب. ونعتقد أن الإفريقي قادر على حصد لقب الكأس بما أن الفرق التي مازالت في السباق لا تفوقه قدرات فردية أو جماعية وفي حال تخطى الاتحاد المنستيري فإن الإفريقي سيكون المرشح الأول والكبير للتتويج باللقب معتمداً في ذلك على الروح المعنوية العالية وكذلك تحسن أداء بعض اللاعبين إضافة إلى أن الفريق بات يملك الكثير من الخيارات مع تعافي المصابين في الأيام الماضية، ولكن هذه المعطيات تحتاج تأكيدا في المقابلات القادمة حتى يكون الفريق في قيمة الانتظارات.

حسابات

مقابلة النجم الساحلي، الأخيرة في هذا الموسم، والرابعة ضد هذا المنافس، ستكون صعبة لأنها تسبق الموعد الأهم في نهاية الموسم ولهذا فإن البنزرتي قد يعمد إلى القيام بعددٍ من التغييرات على تشكيلة الفريق الأساسية لتفادي العقوبات وهو أمر منطقي أن اعتمده البنزرتي لأن الإفريقي مطالب بأن يدخل اللقاء الأخير في هذا الموسم بأفضل تشكيلة ممكنة حتى لا يتحسّر لاحقاً على الغيابات التي قد تترك فراغاً خاصة في الخط الخلفي الذي يعاني من نقائص عديدة غير أن الفريق سيستعيد آدم الطاوس الذي كان معاقبا في مقابلة الملعب التونسي وهو الان قادر على المشاركة في المقابلة المقبلة ما يعطي الفريق دفعاً إضافيا في المقابلة بما أن الغريسي الذي لعب مكانه لم يكن موفقا في هذه الخطة ولم يقدم إضافة للفريق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …