الجامعة المؤقتة تختار مدرباً قاراً افي السرب: الـبـنـزرتـي يـعـود للمنتخب بــخـطــوة إلـــــى الــــوراء
للمرة الرابعة، سيدرب فوزي البنزرتي المنتخب الوطني لكرة القدم، في خطوة جسمها المكتب الجامعي المؤقت الذي فضّل صاحب 74 عاماً ليكون مدرباً للمنتخب الوطني في خطوة غير محسوبة العواقب، لأن الاختيار لم يكن موفقاً، فبين تاريخ البنزرتي االكبيرب وواقعه اختلاف كبير للغاية بفشل رافقه في المحطات الماضية وبفلسفة تدريبية تجاوزتها الأحداث في غياب بصمة حقيقية عن الفرق التي دربها في السنوات الماضية.
وتتويج البنزرتي سابقا بالبطولة الوطنية في 10 مناسبات، منها خمس مع الترجي الرياضي يضعه في مرتبة خاصة بوصفه المدرب صاحب أكبر عدد من التتويجات وأكبر التجارب وأنجحها، ولكن هل هو المدرب الذي يبحث عنه المنتخب؟.
واقعياً، فإن الأمر يبدو محسوماً، فالبنزرتي صاحب التجارب والخبرات سيحاول أن يكون الجدار الذي تصطدم به انتقادات الجماهير للمكتب الجامعي، ذلك أن الاختيار عليه قد يكون من أجل تفادي المزيد من الانتقادات التي تتعرض لها كرة القدم التونسية بعد خيبات متواصلة، كما أن شخصية البنزرتي القوية ستساعد المكتب الجامعي على تفادي المشاكل مع اللاعبين بوجود مدرب سيفرض حضوراً قوياً على كل النجوم، ولكن في اعتقادنا فإن كل الخصال الإيجابية في فوزي البنزرتي ستفقد قيمتها مع الجيل الجديد من اللاعبين وتجربته الأخيرة مع المنتخب تؤكد أنها رحلة في المجهول قام بها المكتب الجامعي المؤقت، الذي جازف بتكليف البنزرتي وكان قادراً على التريث أكثر فلا شيء يفرض عليه فرض سياسة الأمر الواقع طالما أن البنزرتي مازال مرتبطاً بعقد مع النادي الإفريقي وملتزم بإنهاء الموسم مع الفريق، وما حصل يعتبر تصرفاً غريبا عن الجامعة وخالف الأعراف والتقاليد وقد يُخفي عديد المعطيات، لأن الخطوة التي قام بها واصف جليل تؤكد أن لديه ضمانات للاستمرار مسؤولا عن الجامعة في المرحلة القادمة، ولكن في كل الحالات فإن الأمر يبدو غريبا إلى أبعد حدّ خاصة من حيث التوقيت الذي اختاره المكتب الذي كان عليه حسم ملفات أخرى أكثر أهمية وخطورة.
الان وقد حُصل ما في الصدور، فإن المنتخب الوطني سيدخل مرحلة جديدة في مسيرته بعودة البنزرتي بعد قرابة 5 سنوات عن رحيله مكرها ومجبراً لتجربة رابعة تدخل سجل الأرقام القياسية وهي الأولى في ظروف طبيعية والتحديات ستكون عديدة في المرحلة القادمة بما أن البنزرتي سيقود المنتخب في مقابلات قوية ومواعيد شديدة الإثارة يتعين خلالها حصد الانتصارات والنقاط من أجل التأهل إلى نهائيات كأس العالم وكأس أفريقيا، ومنذ جوان 2023 إلى جوان 2024، فإن البنزرتي درّب النجم الساحلي والوداد المغربي والنادي الإفريقي وتعاقد مع الجامعة التونسية لكرة القدم، في محطات لا تجتمع إلا عند البنزرتي فقط، الذي رحل عن النجم بحثا عن مجد في الوداد وعاد من بوابة الإفريقي وبعد 3 مقابلات حقق خلالها انتصاراً وحيدا تم تكريمه بتدريب المنتخب الوطني.
المنتخب ودع 2024 بـ5 انتصارات وبـ4 مدربين : حـصــاد كـــارثـي بـفـشـل فـي أهـم الأهـــداف
سيدخل المنتخب الوطني، مثل كل المنتخبات في عطلة مطولة نسبيا والأمر يهم المنتخب الأول، الذي …