يعود الى الواجهة : بن شريفـية لـتعزيـز موقفه فـي الترجي

يعود الحارس معز بن شريفية الى واجهة الأحداث في المنعطف الأخير من الموسم حيث شاءت الأقدار أن يكون حاضرا في مباراة قد تقترن بالحصول على البطولة ليعمل على تدعيم رصيده من التتويجات ورفع أسهمه من جديد بما أن الحارس الأول أمان الله مميش الذي يغيب بداعي الإنذار الثالث خطف الأضواء منذ صعوده السلّم في ختام الموسم الفارط وحجزه مقعدا أساسيا بفضل أدائه الرائع وأرقامه المتميزة رغم عدم تجاوزه سن العشرين ليفتك عرش حراسة المرمى.

واكتفى بن شريفية بلعب أدوار ثانوية في الموسم الجاري اذ كان حلّ «الطوارىء» للمدربين المتداولين على الترجي والذين راهنوا على  مميش ليدخل الحارس التاريخي والأفضل على مستوى الأرقام مرحلة لم يعشها في مسيرته الطويلة حيث اكتفى بخوض سبع مباريات حافظ خلالها على عذارة شباكه في أربع مناسبات.

ويخوض بن شريفية مباراته الأولى في مرحلة التتويج والتي ستكون الأهم باعتبار أنها ستحسم مصير اللقب ليكون دوره مضاعفا لإعادة الصلابة الى الخط الخلفي الذي فقد صلابته المعتادة منذ مباراة الذهاب ضد الاتحاد المنستيري حيث اهتزت شباك الترجي في الجولات الأربع الأخيرة ليحتل المركز قبل الأخير في ترتيب خطوط الدفاع رغم هروبه في صدارة الترتيب ما يؤكد الصعوبات التي يعانيها في الآونة الأخيرة رغم الاستقرار الطاغي في تركيبة الخط الخلفي الذي كان نقطة القوة الأبرز في الفريق قبل أن تتراجع المعدلات تدريجيا.

تقوية الضغط

تأتي عودة معز بن شريفية الى الحسابات قبل أسبوعين من نهاية عقده مع الترجي لتكون الفرصة مواتية من أجل تعزيز موقفه ودخول مفاوضات التجديد في وضعية أفضل طالما أن وجود حارسين في نفس المستوى مطلب ضروري قبل الرهانات الصعبة التي تنتظر فريق باب سويقة في الموسم القادم، ومازال مصير بطل افريقيا ثلاث مرات مفتوحا على جميع الاحتمالات بحكم تلقيه عرضا من فريق من الدرجة الثانية السعودية كما أن مواصلته المشوار مع ناديه الأم واردة ليحدّد مستواه في قمة البطولة بنسبة هامة مستقبله. وبعد أن مرّ بجانب الموضوع في لقاء الكأس ضد محيط قرقنة، سيحاول بن شريفية رفع أسهمه من جديد رغم القناعة الحاصلة بكونه خيارا ثانيا في ترتيب الأدوار لكن خبرته وتجربته تؤهلانه لتقوية المنافسة في مركز حراسة المرمى ومواصلة المسيرة لأعوام إضافية في الترجي في صورة وجود رغبة مشتركة من الطرفين.