2024-06-15

لماذا فشل أومارو ونجح أهولو وتقا مع الترجي؟ الانتظام في الأداء «كلمة السر»

أصبح الترجي الرياضي «الحديقة الخلفية» للاتحاد المنستيري حيث تعاقد مع عديد الاسماء التي صنعت ربيع فريق عاصمة الرباط وساهمت في إحداثه نقلة نوعية على مستوى النتائج والإنجازات، ويضمّ فريق باب سويقة في صفوفه حاليا لاعبين برزا بشكل لافت مع الاتحاد المنستيري وهما متوسطا الميدان حسام تقا وروجي أهولو كما تعاقد في مطلع الموسم مع النيجري يوسف أومارو الذي كان واحدا من أبرز الأجانب الذين مروا بالبطولة الوطنية في السنوات الأخيرة غير أنه لم يطل المقام ليتحوّل في صفقة لاقت جدلا كبيرا الى الملعب التونسي.

وكان النجاح متباينا في صفقات الترجي القادمة من الاتحاد المنستيري والتي كانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة حيث مرّت بعض الأسماء بجانب الحدث على غرار زياد المشموم ولم يتمتع يوسف أومارو بفرصة كاملة في حين تعتبر بداية حسام تقا وروجي أهولو مشجعة للغاية وقد يقترن ظهورهما المتجدّد ضد فريقهما السابق بلقبهما الأول مع «الأحمر والأصفر» والذي سيكون تتويجا لموسم متميز لكليهما.

دخول قوي ولكن..

دخل ثنائي وسط الاتحاد المنستيري في الموسم الفارط حسام تقا ويوسف أومارو مبكرا في صلب الموضوع مع الترجي حيث كان أساسيين في البطولة العربية كما فرض اللاعبان نفسيهما على الصعيد المحلي قبل أن يتراجع أداء النيجري نسبيا بعد بدايته القوية لتزيد الاصابة في تعقيد موقفه ويخسر مكانه تدريجيا في الوقت الذي كان فيه تقا حلقة رئيسية في التشكيلة الأساسية ليصنع الاستثناء في الانتدابات المحلية التي قام بها فريق باب سويقة في الصائفة.

ولعب المستوى المتميز في تجربته التونسية  دورا هاما في التعاقد مع الطوغولي روجي أهولو في فترة الانتقالات الشتوية خاصة وأن الفريق يبحث عن مواصفات مشابهة للنجم السابق فوسيني كوليبالي ليدفع يوسف أومارو الثمن طالما أن القانون يفرض وجود ستة اجانب فوق 21 سنة لتنتهي رحلته سريعا مع الترجي رغم أن مستواه لم يكن سيئا حيث قدّم في بعض المواعيد الإضافة المرجوة وسجّل هدفين أحدهما ضد فريقه السابق وأمام الجماهير التي طالما تغنّت باسمه واهتزت لأهدافه الحاسمة.

استقرار في العطاء

من العوامل الهامة التي جعلت حسام تقا وروجي أهولو ينجحان الى حد كبير في عامهما الأول مع الترجي الانتظام الكبير الذي يميّزهما حيث حافظا على نفس العطاء وخاصة في المواعيد الكبرى ليصبحا قطعتين لا غنى عنهما في تركيبة وسط الميدان التي لم تعرف الاستقرار النسبي سوى في المرحلة الثانية مع المدرب ميغيل كاردوزو الذي ثبّت اللاعبين السابقين للاتحاد المنستيري مقابل المفاضلة بين غيلان الشعلالي وزكرياء العايب. ولعل الخصال المختلفة لكل من أهولو وتقا وكذلك تناغمهما الكبير بحكم لعبهما جنبا الى جنب في محطتهما السابقة جعلت الاطار الفني يراهن عليهما بقوة في انتظار جني الثمار بداية من مباراة اليوم التي يحتاج فيها الفريق الى الإضافة القصوى من ركائزه لتجاوز عقبة الملاحق المباشر والمنافس الوحيد على اللقب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب

لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…