2024-06-14

هدفه الأخير كان ضد الإفريقي : صـَمتُ الجويني أفسد الحسابات

منذ آخر لقاء أمام النادي الإفريقي يوم 26 ديسمبر الماضي، فشل المهاجم هيثم الجويني في تسجيل الأهداف في كل المسابقات وكذلك مع المنتخب الوطني، حيث عجز نجم الملعب التونسي عن الوصول إلى مرمى المنافسين، رغم أنه يلعب أساسيا باستمرار وتمتع بالكثير من الفرص ولكن مرحلة البلاي أوف كانت كارثية بالنسبة إليه ففوّت على فريقه الكثير من الفرص وخاصة في اللقاء الأول أمام الترجي الرياضي كما أن هذا الفشل تواصل مع المنتخب الوطني عندما أضاع فرصة لا يمكن التسامح معها في لقاء جنوب إفريقيا في نهائيات كأس إفريقيا، ثم أضاع فرصة جديدة ضد ناميبيا منذ أيام قليلة، ومن الواضح أن الجويني يمرّ بفترة فراغ غير متوقعة باعتبار عجزه عن مساعدة فريقه في المباريات الأخيرة، وتحقيق الملعب التونسي انتصاراً وحيداً في البلاي أوف اقترن بغياب نجمه الأول الذي بات مهدداً بفقدان مكانه الأساسي في التشكيلة ذلك أن تواصل عجزه عن التهديف سيفرض على المدرب حمادي الدوّ البحث عن خيارات جديدة في الهجوم ومنح الفرصة إلى لاعبين لهم الرغبة في تقديم الإضافة ومساعدة الفريق.

الشك وقلة التركيز

طوال الأشهر الماضية، مرّ الجويني بفترة شك كانت سبباً في أن يهدر الكثير من الكرات السهلة ومن الواضح أنه من بين أسباب فقدان التركيز انشغاله في بعض الفترات بالرحيل عن الملعب التونسي بما أنه تلقى الكثير من العروض التي جعلته يفكر فعلياً في ترك الفريق قبل أن يستمر مع الملعب التونسي، كما أن المشاركة مع المنتخب الوطني لم تساعده بالمرة فبدل أن يعود من كأس إفريقي في موقف أفضل، فإن إهدار الفرصة أمام جنوب إفريقيا وكذلك الخروج منذ الدور الأول، أثرا كثيرا في معنوياته ولم يساعده على العودة إلى المسابقات المحلية من الباب الكبير، ذلك أن ترتيبه في قائمة مهاجمي المنتخب الوطني شهد تراجعاً بلا شك باعتبار أنه لم يعد الخيار الأول في المنتخب بل إنه كان خارج القائمة في التربص الأخير قبل أن يلجأ الوحيشي إلى دعوته في اخر لحظة بعد إصابة سيف الدين الجزيري.

وبالنظر إلى مهارات اللاعب طوال مسيرته الاحترافية، يمكن القول أن فترة الفراغ التي تلاحقه طالت أكثر من اللازم وغياب أهدافه أثر كثيرا في الملعب التونسي ونتائجه وبالتالي فإن الفريق بات في موقف لا يحسد عليه بعد أن خسر الكثير من النقاط في غياب هداف قادر على استغلال الفرص ولو حافظ الجويني على معدلاته التهديفية لكان الوضع مختلفا بشكل كامل في الملعب التونسي ولحصد الفريق المركز الثاني ولكن هذا الفشل الذي انطلق منذ الانتصار على النادي الإفريقي في العام الماضي أفقد الملعب التونسي الكثير من النقاط وأفقد اللاعب أسهمه في سوق الانتقالات حيث بات من الصعب عليه الفوز بعرض جيد في الفترة القادمة بعد التنافس عليه من قبل الفرق العربية في الميركاتو الشتوي أساسا إضافة إلى الترجي الرياضي الذي رغب في استعادته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …