2024-06-14

خلال حفل توزيع جوائز مسابقة «أولمبياد الصناعات التقليدية» و أحسن مشاريع الباعثين الجدد : تثمين لمعايير الأصالة والجودة

حولت الحرفية كوثر الحوكي اصيلة مدينة بنزرت وبالتحديد مدينة عوسجة الاكياس البلاستيكية الى تحف فنية من معلقات حائطية وحقائب يد نسوية واكياس بديلة صديقة للبيئة وقد نجحت باستخدام رسكلة الاكياس البلاستيكية وتحويلها الى خيوط في الحصول على الجائزة الوطنية لأحسن «مشروع للباعثين الجدد في الصناعات التقليدية» لسنة2024.

كان ذلك خلال حفل  احتضنه مقر الديوان الوطني للصناعات التقليدية  عشية الأربعاء الموافق لـ12 جوان الحالي لتوزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة من الباعثين الجدد والفائزين في مسابقة « الاولمبياد في الصناعات التقليدية» والتي خصصت هذه السنة لاختصاص «الرسم والتزويق على البلور» في دورتها التاسعة والتي انتظمت على هامش الدورة الاربعين للصالون الابتكار في الصناعات التقليدية.

وفيما نالت الحرفية كوثر الحوكي الجائزة الأولى و تحصلت على جائزة مالية قيمتها ثلاثة الاف دينار فان الجائزة الثانية آلت الى الحرفية صفاء بن عيسى من ولاية نابل اختصاص «الخزف التقليدي» وناهزت القيمة المالية للجائزة الف دينار اما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب الحرفية مروى دادي من ولاية بن عروس اختصاص «تقطير الأعشاب والزهور» وقيمتها المالية خمسمائة دينار  وقد قدمت الجامعة الوطنية للصناعات التقليدية هذه الجوائز المالية كما يتمتع الفائزون الثلاثة بمشاركة مجانية في الفضاء التجاري خلال فعاليات الدورة 41لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية   .

تقول الحرفية كوثر المختصة في «التطريز اليدوي» في تصريح لـ «الصحافة اليوم» ان نشاطها كقائدة في الكشافة التونسية تعمل مع المرشدات في حملات نظافة ورسكلة وفكرة إعادة تدوير الاكياس البلاستيكية كانت في إطار مشروع تونسي إيطالي أنجزت من خلاله لوحة حائطية مصنوعة من الاكياس البلاستيكية وتحصلت على الجائزة الأولى وكانت تلك اللوحة منطلق مشروع أكبر وصارت تحول كل كيس من مشترياتها اليومية الى خيط لاستغلاله في تطريز حقائب اليد او حقائب البحر وغيرها من التحف الفنية.

وشارك في فعاليات الدورة الاربعين لـ«صالون الابتكار في الصناعات التقليدية» 83باعثا جديدا وهو توجه دأب عليه الديوان الوطني للصناعات التقليدية منذ سنوات بهدف ادماج الكفاءات الجديدة المستثمرة في القطاع وتوجيهها نحو الاستجابة لمتطلبات الأسواق الوطنية والعالمية. ويوفر الديوان خدمات التاطير والمرافقة ضمن برامج وندوات وتظاهرات موجهة لفائدة الباعثين الجدد والمؤسسات الحرفية بهدف هيكلة وتطوير نشاطهم وتوجيههم نحو الصناعات التقليدية الاصيلة ذات القيمة المضافة العالية والافاق الواعدة على مستوى الترويج والتصدير .

وفي ما يتعلق بجوائز مسابقة «اولمبياد الصناعات التقليدية» في حرفة الرسم والتزويق على البلور فان الجائزة الأولى آلت الى الحرفية وعد الصغير من ولاية المهدية وقيمتها المالية ثلاثة الاف دينار اما الجائزة الثانية فتحصلت عليها الحرفية  امال الرياحي من ولاية بن عروس وقيمتها المالية ألفا دينار في حين حاز الحرفي محمد بوقمرة على المرتبة الثالثة وتقدر قيمتها المالية بألف دينار وقد اكدت السيدة امال نويرة كاهية مدير بإدارة تنمية الكفاءات بالديوان الوطني للصناعات التقليدية في تصريح للـ«الصحافة اليوم» ان مسابقة «اولمبياد الصناعات التقليدية» التي وصلت هذه السنة الى دورتها التاسعة على هامش الدورة الاربعين لصالون الابتكار في الصناعات التقليدية  تهدف الى تثمين معايير الاصالة والجودة في الصناعات التقليدية وحمايتها من الاندثار واستكشاف الحرفيين من ذوي الكفاءات المهنية المتميزة في الاختصاص وتمكينهم من فرص لربط علاقات مهنية وتجارية وأيضا للاستفادة من خبرتهم في انجاز برامج التدريب والتكوين والتأطير الفني في المجال.

ويعتبر الهدف الرئيسي للمسابقة اذكاء روح المنافسة لدى الحرفيين وقد حولت الحرفية وعد الصغير الحائزة على الجائزة الأولى المستوحاة من النقش على الحجارة والخشب تلك المنافسة مع نفسها من اجل توظيف كل مهارتها في رسم تحفة فنية استوحت رسومها من خلال النقش على الحجارة والخشب وتزيينها بألوان زاهية.

وتنقسم المسابقة الى مرحلتين مرحلة جهوية وأخرى وطنية شارك فيها نحو 51 حرفيا وانتقت اللجنة 16 حرفيا للمشاركة في المسابقة على المستوى الوطني تم  على إثرها تتويج ثلاثة فائزين اما المشاركون الباقون فان الديوان الوطني يقدم لهم منحا مالية تشجيعية بقيمة 300دينار.      

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية : إحياء للموروث التقليدي بكامل الولايات

يواصل الديوان الوطني للصناعات التقليدية انجاز البرنامج الترويجي الجهوي للصناعات التقليدية …