لتأمين التنقلات خلال عطلة العيد : إعداد برنامج استثنائي لنقل المسافرين على مختلف شبكات النقل البري
في إطار الاستعدادات لتأمين النقل بمناسبة عيد الأضحى المبارك ، وضعت وزارة النقل برنامجا استثنائيا خلال الفترة الممتدة من يوم الجمعة 14 إلى يوم الأربعاء 19 جوان الجاري بالتعاون مع شركات النقل الوطنية والجهوية ويهدف هذا البرنامج إلى تحسين خدمات النقل العمومي غير المنتظم للأشخاص ، من خلال زيادة السفرات وتعزيز الخدمات .
في ما يخص الشركة الوطنية للنقل بين المدن والشركات الجهوية، تم الترخيص للشركات لتقديم سفرات إضافية على جميع الخطوط ، مما يعني زيادة 30 ٪ عن العرض العادي ، بإجمالي 4600 سفرة منتظمة و1400 سفرة إضافية وتم توزيع هذه السفرات بين شبكة الشركة الوطنية للنقل بين المدن وشبكات الشركات الجهوية.
أما بالنسبة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية فقد تم تدعيم قطاراتها بـ 78 عربة إضافية ، بالإضافة إلى برمجة 45 سفرة إضافية إلى جانب 84 سفرة منتظمة وبشأن النقل غير المنتظم للأشخاص فقد تم منح سيارات الأجرة «لواج»تراخيص استثنائية للقيام بسفرات عبر كامل خطوط البلاد خلال الفترة المذكورة دون التقيد بالوجهات المحددة ببطاقات الاستغلال .
وكغيرها من المناسبات السابقة خاصة خلال الأعياد الدينية فقد تولت وزارة النقل تكليف فرق ميدانية لمراقبة ومتابعة البرنامج في محطات النقل ومحطات السكك الحديدية ومحطات سيارات الأجرة «لواج» بمختلف الجهات بالإضافة إلى إحداث مكاتب تنسيق لتنظيم الحملة على المستوى المركزي والجهوي .
وفي الوقت الذي يتزامن فيه عيد الاضحى هذا العام مع بداية العطلة المدرسية والجامعية في بعض مؤسسات التعليم العالي فإن الانتظارات تتوجه نحو توفير برنامج نقل استثنائي يهدف إلى توفير العرض المطلوب مع التقيد بجدول زمني محدد وموثوق للرحلات بين المدن وتوفير وسائل نقل مريحة وآمنة مع عروض خاصة تتماشى مع ذروة الطلب وتضمن سلامة المسافرين على الطرقات ، حيث أن توفير العرض المطلوب من حافلات وعربات القطار وسيارات الأجرة لواج يحدّ بدرجة هامة من الاستعمالات المتزايدة للسيارات الخاصة في مثل هذه المناسبات ما يؤدي بالضرورة إلى سيولة حركة الجولات في الطرقات السيارات والوطنية والجهوية وتضمن بذلك مختلف شركات النقل البري إيرادات مالية محترمة تتماشى والعرض المطلوب وتخدم المسافرين بمعايير الجودة والسلامة المطلوبتين سيما وأن حركية المسافرين أيام عيد الإضحى تعد أكبر من تلك التي يشهدها عيد الفطر ليس على مستوى النقل البري فحسب بل أيضا في ما يتعلق بالنقل الجوي الدولي والمحلي نظرا لتزامن عطلة العيد مع بداية عودة التونسيين بالخارج لقضاء الصائفة في تونس .
بين التحديات البنيوية والتطلعات الرقمية: منظومة التعليم العمومي في قلب التحولات الوطنية
لطالما شكّل التعليم حجر الزاوية في مسيرة تونس نحو التقدّم والتنمية ومنذ استقلال البلاد عام…