2024-06-14

بحثا ًعن الانتصار الثاني في البلاي أوف : الـبـنـزرتـي يـُــراهـن عـلـى الهجـوم «الثنائي»

من المفترض أن تشهد تشكيلة النادي الإفريقي، اليوم في مواجهة الملعب التونسي، تعديلاً تكتيكياً جديداً، ذلك أن المدرب فوزي البنزرتي في ثالث مقابلة رسمية له مع الفريق والثانية في البطولة، سيحاول وضع حدٍ لنتائج الفريق السلبية عبر الانتصار على الملعب التونسي، وهو يُراهن أساساً على التعديلات التي ينوي القيام بها من أجل تعويض العناصر التي تغيب عن المقابلة وكذلك تدارك النقائص التي لاحت في المقابلات الماضية وخاصة في الهجوم الذي لا يسجل الكثير من الأهداف، وخلال مقابلة اليوم فإن الإفريقي سيدخل المقابلة بمهاجمين قارين هما علي العمري وكنغسلاي إيدوه، الذي عاد إلى التسجيل في الجولة الماضية بفضل ركلة جزاء حصل عليها العمري، ويُعتبر مهاجم الاتحاد المنستيري سابقاً، من أكثر اللاعبين فاعلية رغم أنه لا يُشارك إلا نادراً حيث سجل هدف الفريق الذي قاده إلى الانتصار الوحيد على حساب الاتحاد المنستيري، وهو الهدف الوحيد الذي سجله الفريق في مرحلة الذهاب أيضا.

والهدف من هذه الخطة، هو بلا شك فرض إيقاع قوي على المنافس، من خلال محاولة إجباره على لدفاع بأكبر عددٍ من اللاعبين حتى يمكن للفريق تفادي الضغط خاصة وأنه خبر قدرات منافسه في بداية البطولة بما أن الإفريقي خلال 3 مقابلات سابقة أمام الملعب التونسي لم يعرف الانتصار بتعادلين وهزيمة، وبالتالي سيكون من الأفضل القيام بتعديل يُجنّب الفريق الضغط ويُساعده على الصمود والتماسك وعدم قبول اللعب فترات طويلة.

وفي الواقع، فإن الإفريقي سيعتمد مبدئياً على كل من حمدي العبيدي ورشاد العرفاوي في وسط الميدان وبالتالي سيكون مدعوما في ضربة البداية بأربعة مهاجمين دفعة واحدة وهي خطة قد تكون لها انعكاسات على التنظيم الدفاعي بما أن الفريق سيهاجم بعددٍ كبير من اللاعبين ولكن في الان نفسه فإنها قد تساعده على فرض ضغط قوي على المنافس وهو التوجه الذي يُفكّر فيه المدرب فوزي البنزرتي ويجعله قادراً على تحقيق الانتصار.

خيارات قليلة

وسيدخل الفريق المقابلة دون خيارات كثيرة في مختلف المراكز بسبب تواصل غياب بسام الصرارفي الذي لا يبدو أنه سيكون قادراً على اللعب في الفترة القادمة وكذلك الطيب المزياني الذي غادر تونس منذ لقاء الدربي، ولا يبدو أنه سيعود قريباً لرفع التحدي مع الفريق لاعتبارات عديدة أهمها عد حصوله على مستحقاته المالية وهو لاعب يملك تاريخا مميزاً مع الملعب التونسي، فقد سجل هدفه الأول في لقاء الملعب التونسي في ذهاب المرحلة الأولى، وغاب عن لقاء الإياب في المرحلة الأولى أيضا لأسباب غامضة.

والنقص سيطال عديد المراكز في التشكيلة، بما أن المدرب لا يملك أي مدافع يساري في هذه المواجهة وسيعتمد على عزيز الغريسي في مركز جديد وهو الجهة اليسرى رغم أنه يلعب عادة على اليمين وذلك لتعويض آدم الطاوس المعاقب وأمين الحمروني المصاب وبيكورو الذي لم يعد بعد وقد يحضر إلى تونس في أي لحظة ولكن مشاركته شبه مستحيلة.

وهذه الوضعية الصعبة تجعل التشكيلة الأساسية مطالبة بمجهودات كبيرة ففي الهجوم لا يوجد إلا الذوادي وقرب ضمن الخيارات الاحتياطية وفي الوسط يوجد وسام بن يحيى أما في الدفاع فإن الفريق لا يملك منطقيا أي مدافع يقود الفريق خلال الطوارئ في هذه المقابلة في حال احتاج المدرب إلى لاعب بديل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الهجوم هاجس المنتخب الأول : اللطيف والجويني مؤكدان وثالثهما مجهول

سيكون المنتخب الوطني مطالباً بإيجاد حلّ لمشاكله الهجوميّة في سبيل تحقيق الانتصار على منتخب…