2024-06-13

غدا مواجهة الملعب التونسي : البنزرتي يـُراهن على «ثورة تكتيكـــــــــــــية»

يعتزم المدرب فوزي البنزتي القيام بتعديل مهم على خطّة النادي الإفريقي، خلال مواجهة الملعب التونسي، غدا، في الجولة قبل الأخيرة من مرحلة «البلاي أوف» عندما سيُحاول الفريق تحقيق انتصاره الأول في مرحلة الإياب والأول على الملعب التونسي هذا الموسم، والثاني في مرحلة «البلاي أوف»، وأمام ضعف الحلول الفرديّة وغياب بعض العناصر، فإن البنزرتي سيحاول ترك بصمة تكتيكية عبر تعديل خطة الفريق بحثاً عن حلول هجوميّة قد تساعد الفريق على تدارك الموقف وحصد الانتصار الذي طال انتظاره والذي قد يجعل نهاية الموسم أفضل ويُعطي الفريق دفعاً معنوياً قبل مقابلات قوية أمام النجم الساحلي ثم الاتحاد المنستيري في مسابقة الكأس.

وهذا التعديل سيكون من خلال التخلي عن خطة 4ـ3ـ3 التي يعتمدها الفريق منذ بداية الموسم مع مختلف المدربين، ذلك أن عميد المدربين سيخدل المقابلة معتمداً على الرسم 4ـ4ـ2، والذي اختاره لنهاية المواجهة الأخيرة أمام الترجي الرياضي، عندما دفع بعلي العمري لمساعدة النيجيري كنغسلاي إيدوه، وهو رسم ساعد الفريق كثيراً ومكنه من حسن التعامل مع المقابلة وسجل الإفريقي هدفاً من ركلة جزاء حصل عليها العمري وسجلها إيدوه، ويعتقد البنزرتي أن الرسم هو الأفضل حالياً تماشياً مع خصوصية المباراة ووضع الفريق الذي لا يملك الكثير من الخيارات في الهجوم أساساً الذي لا يسجل الكثير من الأهداف، ويتضح من خلال التدريبات الأخيرة، أن البنزرتي مصرّ على هذا التمشي ولا ينوي التراجع عنه على الأقل في هذه المرحلة، ويأمل في أن يكون مفيداً ويجد الفريق الحلول التي تساعده على حصد الانتصار والظهور بالمستوى الذي قدّمه في نهاية المقابلة الأخيرة أمام الترجي.

العبيدي والعرفاوي في مهمة متجددة

رغم المخاطر التي قد يُسببها هذا التغيير التكتيكي، فإن ذلك لا يعني أن الفريق قد يفشل في استغلال الرسم، ذلك أن الفريق بات مطالباً بالبحث عن حلول جديدة وحسن استغلال قدرات اللاعبين ولهذا فإن البنزرتي تبنى هذه الخطة، حيث سيلعب رشاد العرفاوي أساسياً مجدداً ولكن هذه المرة لن يكون مهاجماً بل لاعب وسط يقوم بالتغطية ودعم ثنائي وسط الميدان، وهو الدور الذي سيقوم به حمدي العبيدي في الجهة المقابلة لخلق التوازن في الفريق ومساعدة المجموعة على استغلال مصادر القوة في الفريق حيث يأمل الفريق في أن يتحسن الأداء الهجومي وأن يدافع بأكثر عددٍ من اللاعبين فهو يُدرك أن منافسه يملك الكثير من الأسماء القوية القادرة على صنع الفارق، ومن الضروري البحث عن آليات جديدة في الهجوم والوسط حتى يحصل التوازن ويكون الفريق قادراً على فرض أسلوب لعبه. والاعتماد على العرفاوي على الأطراف يُعتبر قراراً سليماً، عكس القرار السابق في لقاء الترجي عندما لعب في دور لاعب وسط ثالث إلى جانب أحمد خليل وغيث الصغير في توجّه غريب من قبل المدرب الذي سارع بتغيير العرفاوي بنهاية الشوط الأول، بعد أن تفطّن إلى الخطأ الذي ارتكبه عندما اعتمد على العرفاوي في مركز غير مركزه.

السويسي صامد

سيُواصل حسام السويسي، اللعب أساسياً حيث ينوي المدرب فوزي البنزرتي الاعتماد عليه في محور الدفاع، معتمداً في ذلك على رصيده من المباريات في محور الدفاع وكذلك بسبب تواصل غياب اللاعبين لأسباب مختلفة، ورغم أن السويسي لم يكن موفقاً في عديد المناسبات إلا أنه يجتهد من أجل تطوير قدراته ومُحاولة رفع مستواه تماشياً مع ما تحتاجه هذه الخطة من مجهود مضاعف ولا يمكن بالتالي لومه لأنه يقوم بسدّ الفراغ الذي تسببت فيه الإصابات كما أن البنزرتي لا يملك الكثير من الخيارات في الدفاع ذلك أن الغريسي سيلعب في هذه المقابلة في دور ظهير أيسر في غياب الحلول البديلة التي من شأنها أن تساعد المدرب على إيجاد التوازن في الخط الخلفي.

تحركات

شهدت الأيام الماضية تحرّكات من قبل عديد الأطراف بحثا ًعن إيجاد مخرج نهائي لأزمة رئاسة النادي، وتفادي الفراغ الإداري وتواصل المرحلة الانتقالية وذلك من خلال التواصل بين عديد الشخصيات من أجل الاتفاق على مرشح واحد يحظى بدعم أصحاب النفوذ المالي، وهذه التحركات قد تشهد تسارعاً في الأيام القليلة القادمة مع قرب نهاية الموسم وضرورة التوصل إلى حلول لأزمة الديون التي تحاصر النادي وتهدده فعلياً بمزيد العقوبات من قبل الاتحاد الدولي أو الجامعة التونسية، فالفريق سيكون في ورطة في حال تأهل إلى مسابقة قارية في الموسم القادم وسيكون مجبراً على الخلاص أو التعرض إلى العقوبات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تغييران بعد جولتين فقط : ميركاتو المدربين ينطلق بالسرعة القصوى

رغم مرور جولتين فقط على بداية الموسم الجديد، فإن نسق تغيير المدربين شهد انطلاقة قوية، ذلك …