2024-06-13

3 عناصر تغيب عن مباراة الدربي : الـدوّ فــي مـهـمـة إيــجــاد الـبـــدلاء

يعوّل الملعب التونسي كثيرا على مباراة الدربي يوم الجمعة ضد النادي الإفريقي، ذلك أن هذا اللقاء قد يحدد نهائيا مصير المنافسة على المركز الثالث الذي سيمكن فريق باردو من العودة إلى الظهور في المسابقات الإفريقية بعد غياب طويل للغاية، لكن تحقيق هذا الهدف يتطلب بالضرورة الفوز في هذا اللقاء ضد منافس استطاع الملعب التونسي أن يتغلب عليه في مواجهة المرحلة الأولى من البطولة، كما أنه تعادل معه في مناسبتين في ملعب رادس.

غير أن هذه المقابلة تبدو مختلفة نسبيا، خاصة وأن تشكيلة الفريق ستعرف غياب ثلاث ركائز أساسية ستكون خارج الحسابات بسبب عقوبة الإنذار الثالث، ونعني بذلك كل من الظهير الأيسر نضال العيفي ولاعب الوسط غازي العيادي والمهاجم حمزة الخضراوي.

في هذا السياق يمكن القول إن الإطار الفني سيكون في اختبار جدي وصعب للغاية من أجل إيجاد الحلول البديلة والمناسبة وخاصة في ما يتعلق بتعويض الخضراوي الذي يعتبر حاليا أحد أفضل لاعبي الفريق وأهم عناصر المنظومة الهجومية، إذ أنه ساهم في تسجيل أو صنع أغلب الأهداف التي سجلها الفريق خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن ذلك فإنه نجح بامتياز في التغطية على التراجع الملحوظ الذي ميّز أداء قلب الهجوم هيثم الجويني منذ بداية العام الحالي.

مهاجم شاب حلّ ممكن

ولأجل تعويض الخضراوي يملك الإطار الفني بعض الخيارات المتعلقة بتركيبة الهجوم، حيث يظل محمود ديالو من بين اللاعبين القادرين على إقناع المدرب حمادي الدّو وبالتالي يمكن أن يلعب في الرواق الأيسر للهجوم على أن يلعب الماجري في الجهة اليمنى ويتولى الجويني مجددا مهمة قيادة الخط الأمامي، لكن بالتوازي مع ذلك يمكن أن يراهن الإطار الفني على أحد اللاعبين الشبان والحديث هنا يتعلق بساجد الفرشيشي وخليل العياري وبدرجة أكبر بالمهاجم وائل الورغمي الذي استغل المباراة الودية الأخيرة ضد نادي الأخضر لينجح في تسجيل هدف من شأنه أن يضاعف حظوظه من أجل كسب ثقة مدربه، ومن غير المستبعد تبعا لذلك أن يكون ضمن الحسابات في هذا اللقاء الحاسم ضد فريق سيلعب بدوره آخر أوراقه من أجل المحافظة على أمله الضعيف في اختطاف المركز الثالث.

الصحراوي في مركزه الأصلي

أما بالنسبة إلى مسألة تعويض الظهير الأيسر نضال العيفي، فإن الفرضية الأقرب تتمثل في تغيير تمركز مروان الصحراوي من جديد، فهذا اللاعب الذي برز كثيرا خلال مباريات «البلاي أوف» عندما وقع التعويل عليه في محور الدفاع إلى جانب حمزة بن عبدة الذي سبق له اللعب في الرواق الأيسر، وهذا المعطى يجعله أحد أبرز المرشحين للعب عوضا عن العيفي، وبالتوازي مع ذلك يمكن للإطار الفني أن يمنح الفرصة من جديد للمدافع المحوري عثمان واتارا للمشاركة في لقاء الجمعة خاصة وأنه نجح في كل المباريات التي وقع خلالها الاستنجاد بخدماته من تقديم الإضافة على غرار ما حصل في آخر مباريات الكأس ضد قوافل قفصة والتي شهدت تمكن هذا اللاعب من تسجيل هدف.

السعفي الخيار الأقرب

وبخصوص معوض غازي العيادي فإن يوسف السعفي ينطلق بحظوظ وافرة للعب منذ البداية في مواجهة النادي الإفريقي، ورغم أن هذا اللاعب تأثر نسبيا بالإصابة التي حرمته من المشاركة مع الفريق في عدد من المقابلات، إلا أنه يظل قادرا على تقديم الإضافة المرجوة وخاصة في ما  يتعلق بتنشيط العمل الهجومي إلى جانب يوسوفا أومارو، كما أنه يظل مؤهلا أيضا للعب في مركز لاعب ارتكاز، خاصة وأن إمكاناته تسمح له باللعب في عديد المراكز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

يحصد نقطته العاشرة في مبارياته الأربع الأخيرة : الكنزاري ينجـح في الاختبار

رغم أن الملعب التونسي تحوّل إلى سوسة في ظل وجود غيابات وازنة حيث تخلف كل من غازي العيادي و…