2024-06-13

قبل ملاقاة  الاتحاد هل يـُـنهي بوقرة الموسم كما بدأه؟

تبلغ تحضيرات الترجي الرياضي للقمة المرتقبة التي ستجمعه بالاتحاد المنستيري مرحلتها الأخيرة حيث ينتظر أن يحسم المدرب ميغيل كاردوزو اختياراته النهائية والتي ستعرف تغييرات كبيرة مقارنة بالمواجهات الأخيرة بسبب الغيابات البارزة ليكون مجبرا على إعادة تشكيل خطي الدفاع والوسط، في حين لن يعرف الخط الأمامي مبدئيا تحويرات بوجود الثلاثي يان ساس وأسامة بوقرة ورودريغو رودريغاز، والذي يبدو دون منافسة في صورة الإبقاء على نفس الخيارات التكتيكية وكذلك عدم حصول مفاجأة في محور الدفاع في صورة عدم جاهزية الجزائري محمد أمين توغاي الذي التحق بالمجموعة أمس شأنه شأن بقية العناصر الدولية ليكتمل نصاب المجموعة.

واستفاد أسامة بوقرة كثيرا من قانون الأجانب الذي يفرض التعويل على أربعة لاعبين غير تونسيين على الميدان لتتحسن معدلات مشاركاته في البطولة الوطنية غير أنه مطالب بالتحلي بالنجاعة المطلوبة بما أن مستواه لم يرتق الى الدرجة المأمولة في المباريات الأخيرة حيث لم يكن مؤثرا في انتصارات الترجي ليصبح أمام حتمية التدارك في المنعطف الأخير من الموسم والذي سيكون حاسما في مصير عديد الأسماء قبل فتح صفحة الاستعداد للرهانات القادمة التي تفرض زادا بشريا ثريا كمّا وكيفا.

العودة بقوة

كانت الآمال المعلقة على أسامة بوقرة كبيرة خصوصا وأنه لفت الانظار في الموسم الفارط مع الأولمبي الباجي فضلا عن تميّزه في بدايته مع الترجي حيث افتتح باكورة أهدافه في البطولة العربية في مرمى الاتحاد السعودي قبل أن يمضي أول هدف لفريق باب سويقة في البطولة الوطنية ضد مستقبل المرسى قبل أن يتراجع أداؤه تدريجيا بسبب تغيير تمركزه من جناح أيسر الى قلب هجوم ليخسر مكانه ويصبح ورقة بديلة، ودفع بوقرة ثمن التعويل على حسام غشة كجناح أيسر مقابل تثبيت يان ساس في الجهة اليمنى لتقلّ مشاركاته لكن قانون الأجانب أعاده الى الواجهة في مرحلة «البلاي أوف» وخصوصا بعد التعاقد مع روجي أهولو ليُجبر الاطار الفني على الزجّ بلاعب تونسي ضمن ثلاثي الخط الأمامي وكان بوقرة الذي استعاد مكانه سريعا.

وبات بوقرة مطالبا باستغلال وجوده دون منافسة من العناصر التونسية من أجل قلب الطاولة على الجميع في القمة المرتقبة والتي تتطلب جاهزية بدنية وفنية كبيرة بحكم قيمة الرهان وحتمية الاطمئنان رسميا على اللقب وبالتالي سيكون الرهان على اللاعب السابق للشبيبة القيروانية والأولمبي الباجي كبيرا لتخفيف الأعباء على الثنائي البرازيلي الذي تحمّل المسؤولية في أغلب المواعيد المحلية وعبّد طريق التتويج بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة.

دور المؤثر من جديد

لعب أسامة بوقرة دورا بارزا في عودة الأولمبي الباجي الى التتويجات في الموسم الفارط بفضل هدف حاسم ضد فريقه الحالي في الدور النهائي لكأس تونس ليعمل على تكرار السيناريو في مسابقة البطولة ذلك أن الوصول الى مرمى الاتحاد المنستيري سيزيد في دعم موقفه داخل الفريق قبل الدخول في راحة قصيرة قد تحمل في طياتها عديد التغييرات بخصوص الزاد البشري، ويملك بوقرة جميع الآليات التي تجعله قادرا على المساهمة في إنقاذ موسم الترجي خاصة وأنه نجح في بداية تجربته في التحلي بالنجاعة المطلوبة وكان في قيمة الحدث في بعض المواعيد الصعبة على غرار مواجهة مازمبي في اياب ربع نهائي الدوري الإفريقي عندما سجّل هدفين ساهما في الوصول الى المربع الذهبي.

ويلاحق بوقرة هدفه الأول في العام الجديد باعتبار أن آخر مرة وصل فيها الى مرمى المنافسين كانت في نهاية السنة الفارطة وساوت فوزا ثمينا على النادي الصفاقسي بنتيجة 1-0 وبالتالي سيكون تجديد العهد مع الشباك من الباب الكبير في صورة التسجيل في مرمى المنافس الوحيد على التاج المحلي والذي يملك خطا دفاعيا قويا يحتاج الى مجهودات كبيرة لفكّ طلاسمه وكذلك عناصر بمقدورها صنع الفارق وهي ميزة لاعبي الخط الأمامي في الترجي الذي يدين بالفضل في تألقه إلى الثنائي البرازيلي ساس ورودريعاز في انتظار أن يلتحق بهما بوقرة في موعد الحسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب

لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…