منتصر الوحيشي يكشف سبب تواضع أداء المنتخب : لـم نـجـد ثــوابــت اللــعــب والإصابات حـرمتنا مـن عناصر مهمة
اختار الناخب الوطني منتصر الوحيشي الظهور اعلاميا ساعات قليلة بعد عودة المنتخب إلى الأراضي التونسية قادما من جنوب افريقيا عقب مواجهة نامبيا المخيبة للامال على جميع المستويات، وخلال ظهور ببرنامج «الحوار سبور» على قناة الحوار التونسي كان الوحيشي مرفوقا بالمدرب الوطني أنيس البوسعيدي من أجل الاجابة على جميع الأسئلة التي تخامر الجمهور الرياضي وتتعلق أساسا بأسباب المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب مؤخرا. ويمكن القول أن الوحيشي كان شجاعا في الظهور اعلاميا في هذا التوقيت بالذات من أجل تفسير بعض الخيارات الفنية وحسم الجدل بخصوص توجيه الدعوة لبعض الأسماء إلى كتيبة المنتخب فضلا عن الحديث في عديد المحاور الأخرى التي تكتشفونها تباعا.
أسباب التراجع ضد غينيا الاستوائية ونامبيا
عاد الناخب الوطني منتصر الوحيشي إلى مواجهتي غينيا الاستوائية ونامبيا حيث أكد أن لقاء غينيا الاستوائية لم يكن سيئا بالكيفية التي يريد البعض تسويقها حيث لم يكن المنتخب في أفضل حالاته في الشوط الأول لكنه خلق عديد الوضعيات في الشوط الثاني وكان بامكانه تسجيل أكثر من هدف في المقابلة. وأكد الوحيشي أنه يتفهم غضب الجمهور الرياضي لكن مجريات المقابلتين لم تخدم مصلحة المنتخب الذي ضربت لعنة الإصابات عديد ركائزه على غرار سيف الجزيري وكذلك عيسى العيدوني أثناء المقابلة وغيرها من الأسماء. أما بالنسبة إلى مقابلة نامبيا فقد أكد الاطار الفني للمنتخب أن المنتخب كان بعيدا عن مستوى الانتظارات رغم جميع الظروف الملائمة التي تم توفيرها خلال الرحلة قائلا : نعترف أن المنتخب كان سيئا في مواجهة نامبيا حيث لم نجد ثوابت لعبنا لعدة اعتبارات منها الاصابات التي حرمتنا من خدمات عديد العناصر التي تشكل العمود الفقري للمنتخب وكذلك حالة الميدان التي لم تساعدنا على فرض نسقنا منذ البداية.. المهم بالنسبة إلينا هو العودة بنقطة على الأقل عندما يكون المنتخب سيئا وحافظنا على صدارة المجموعة لنسهّل عمل الاطار الفني القادم».
نتحمل مسؤولية خياراتنا
وشدد الناخب الوطني منتصر الوحيشي على أن الاختيارات الفنية نابعة عن قناعات ذاتية وتناغم في الأفكار بينه وبين المدرب الوطني أنيس البوسعايدي حيث أكد أن العمل مشترك بين الثنائي ونتيجة متابعة يومية لنشاط جميع اللاعبين الموجودين في القائمة الموسعة للمنتخب : لم يتدخل أي طرف في قائمة المنتخب أو في أي تفصيلة تتعلق بالجانب الفني حيث نعمل في استقلالية حقيقية وتم توفير جميع سبل الراحة من أجل انجاح المهمة في هذه الظروف الاستثنائية، بالنسبة إلى قائمة المنتخب فقد حاولنا دعوة جميع العناصر الجاهزة ورغم الاختلافات على اسمين أو 3 أسماء على أقصى تقدير فإنه ثمة قناعة لدى الرأي العام بأن القائمة المدعوة متوازنة ومتوقعة قياسا بجاهزية جميع العناصر». وتابع الناخب الوطني حديثه في هذا السياق قائلا :» دائما ما يجد المنتخب صعوبات كبيرة في تربص شهر جوان لأنه يأتي في أعقاب موسم رياضي طويل وهناك بعض التململ بخصوص الخيارات الفنية لكن ما يمكن تأكيده أن جميع اللاعبين الحاضرين في التربص أظهروا استعدادات طيبة للغاية وكانوا متحمسين لتقديم أفضل المستويات وتشريف الراية الوطنية ولا أتفهم محاولة البعض التشكيك في قدرات اللاعبين أو جديتهم في التعامل مع مجريات كل مقابلة».
ملف المساكني ودعوة بقير
لم يفوّت الاطار الفني للمنتخب الفرصة للحديث عن ملف قائد المنتخب التونسي يوسف المساكني رغم أنه تفادى في أكثر من مناسبة توضيحه بالشكل المطلوب، وأكد الثنائي الوحيشي والبوسعايدي أن مكانة المساكني في المنتخب مميزة ومحترمة ولا يمكن لأي طرف إنكارها حيث تواصل معه الإطار الفني مطولا قبل إعلان القائمة النهائية للمنتخب استعدادا لمواجهتي غينيا الاستوائية ونامبيا. ولئن تفادى الوحيشي طرح جميع المعطيات إلا أن الخلاصة تؤكد عدم رغبة المساكني في تعزيز صفوف المنتخب في الفترة الحالية :هناك بعض المعطيات التي نتحفظ عن ذكرها لأنها تعتبر من نواميس وكواليس المنتخب التونسي لكن ما يمكن التأكيد عليه أن المساكني هو فرد وعنصر من العناصر التي لها تاريخ كبير في المنتخب ولا يمكن لأحد التشكيك في مهاراتها وامكاناتها الفنية والبدنية .. تواصلنا لفترة طويلة مع المساكني لكن في الأخير تقرر عدم دعوة اللاعب بناء على رغبته في نيل قسط من الراحة». وكشف الناخب الوطني منتصر الوحيشي معطى للمرة الأولى يتعلق بدعوة أولية وجهت إلى صانع الألعاب سعد بقير من أجل تعزيز صفوف المنتخب مجددا حيث أكد الوحيشي أن اللاعب موجود في القائمة الموسعة للمنتخب التونسي لكن عدم دعوته في القائمة النهائية يبقى خيارا فنيا بالأساس فيما تبقى فرضية دعوته مستقبلا إلى حضيرة نسور قرطاح قائمة خصوصا وأنه يحتاج إلى «بروفيل» اللاعب الذي يملك القدرة على صنع اللعب واحداث الفارق وبالتالي يمكن القول أنه تم تجاوز الخلاف السابق بصفة نهائية وفتح صفحة جديدة في علاقة المنتخب بصانع الألعاب سعد بقير.
حقيقة الخلافات مع البوسعايدي ومستقبل المنتخب
تحدث الناخب الوطني عما راج في الفترة الماضية حول خلافات كبيرة بينه وبين المدرب الوطني أنيس البوسعايدي حيث أكد أن العلاقة بين الثنائي متميزة إلى أبعد الحدود ولم يحصل ولو لمرة واحدة خلاف حقيقي حيث اتسمت العلاقة بالاحترام المتبادل والتقدير فضلا عن التناغم في الآراء والرؤى الفنية :استغربت كثيرا لما يتم ترويجه من خلافات وعلاقة متوترة للغاية صلب الاطار الفني للمنتخب بيني وبين البوسعايدي ولا أعتقد أن ترويج هذا المعطى كان بريئا .. علاقتي مع البوسعايدي متميزة ونعمل في اطار احترام متبادل حيث تبقى مصلحتنا الأولى هي خدمة المنتخب في هذه المرحلة الانتقالية ومحاولة تأمين تسليم الأمانة إلى المدرب القادم في أفضل الظروف، البوسعايدي من أفضل الشخصيات التي عملت معها وأكن له كل التقدير حيث نتواصل يوميا ونتحدث مطولا حول الخطط التكتيكية والخيارات الفنية وعديد المسائل ولا صحة لما تحاول بعض الألسن الخبيثة ترويجه بغاية تسميم الأجواء داخل كواليس المنتخب». أما عن مستقبله مع المنتخب التونسي فقد أكد منتصر الوحيشي أن عقده مع المنتخب ينتهي موفى جوان الجاري حيث أمضى عقدا لمدة 6 أشهر تقريبا وبالتالي فإن رحلته مع المنتخب شارفت على النهاية مشددا أن تدريب المنتخب الوطني شرف لأي مدرب تونسي متمنيا التوفيق لجميع الأطراف في قادم الاستحقاقات والمواعيد مع ضرورة إنهاء المرحلة المؤقتة في أسرع وقت ممكن خصوصا وأن المنتخب يحتاج إلى الهدوء والاستقرار من أجل أن يعود إلى سالف إشعاعه ومكانته الطبيعية.
الجولة العاشرة لبطولة النخبة لكرة اليد : كلاسيكو التــأكيد للإفريقي .. وقمة مثيرة بين الترجي والمكارم في الزواوي
ستعرف منافسات الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد عديد اللقاءات الهام…