اليوم الرابع من اختبارات الدورة الرئيسية لباكالوريا 2024 : ارتياح في شعبة الاقتصاد واستياء من مادتي الفيزياء والعربية
من أمام المعهد الثانوي في نهج مارسيليا بالعاصمة واكبت امس الاثنين «الصحافة اليوم» اختبارات اليوم الرابع من الاختبارات الخاصة بالدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا لسنة 2024 حيث كانت الأجواء في عمومها طيبة ما عدا بعض حالات التوتر والبكاء والاستياء التي عمت خاصة صفوف تلاميذ شعبة الآداب بسبب الصعوبة التي وجدوها في اختبار مادة العربية كذلك عبر العديد من التلاميذ من مختلف الشعب العلمية الأخرى عن تفاجئهم باختبار مادة علوم الفيزياء الذي اعتبروه صعبا جدا وغير متوقع.
وبين التذمر والارتياح اختلفت آراء التلاميذ بخصوص الاختبارات كل حسب مراجعته فقد أكدت في حديثها لـ«الصحافة اليوم» التلميذة نهى الرزقي من شعبة الآداب أن اختبار العربية تضمن محاور «شهرزاد» و«المعري» و«الشحاذ»وقد كان في متناول التلميذ المتوسط مشيرة إلى أن ذلك لم يمنع من وجود حالات ارتباك في صفوف البعض من زملائها في قاعة الاختبار إلى درجة وصلت حد البكاء بسبب الصعوبات التي وجدوها في الاختبار ومن جانبه أكد مهدي القاسمي من شعبة الآداب أن الاختبار يعد صعبا لكنه يبقى افضل من اختبار العام الفارط وأيضا عبرت اريج اليوسفي من شعبة الآداب عن توترها وعدم ارتياحها على ما انجزته في اختبار العربية قائلة «انا استوفيت جميع الوقت المحدد للاختبار لكنني احس بالقلق والتوتر».
وفي الشعب العلمية الأخرى كان التشنج والغضب هما السمة البارزة التي طبعت الأجواء أمام معهد نهج مارسيليا وقد أكدت في هذا الصدد نورهان تلميذة من شعبة العلوم التجريبية أن اختبار مادة الفيزياء صعب للغاية وغير متوقع على عكس اختبار مادة الرياضيات الذي كان سهلا حسب رأيها.
وأبت السيدة امباركة الذهيبي الا ان ترافق ابنتها ريم بن زايد من شعبة الاقتصاد والتصرف إلى المعهد كي تدعمها معنويا بحضورها مؤكدة أن زوجها وباقي اخوتها الصغار يقومون يوميا بمرافقة الابنة إلى المعهد تشجيعا لها على مواصلة مشوار التحدي الذي قررت الدخول فيه منذ بداية السنة والذي يتمثل في التنقل يوميا من محل سكناها في مدينة الفحص للدراسة بمعهد نهج مرسيليا بالعاصمة وذلك بحثا منها على فرص أفضل للنجاح.
وتواصلت أمس الاثنين اختبارات الدورة الرئيسية لامتحان الباكالوريا لسنة 2024 وسط أجواء عادية اجتاز خلالها المترشحون في يومهم الرابع اختبارات المواد الأساسية بمختلف الشعب، حيث امتحن تلاميذ شعبة الآداب اختبار مادة العربية ، فيما اختبر تلاميذ الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية والرياضة في مادة علوم الفيزياء وشعبة الاقتصاد والتصرف في مادة التصرف وكغيرها من الدورات الرئيسية لم تخل هذه الدورة من تسجيل حالات من الغش حيث أكد مدير الإعلام والاتصال بوزارة التربية منذر عافي في تصريح له أمس الاثنين عن كشف خلايا وشبكات فيسبوكية تقوم بالتواصل مع مجتازي اختبارات الباكالوريا، وتم اختراقها بالتعاون مع مصالح وزارة الداخلية وكشف المتورطين مؤكدا أيضا أنه تم التفطن لجميع محاولات الغش، لافتا إلى تسجيل أكثر من 230 حالة غش في امتحان الباكالوريا الذي انطلق الأربعاء الماضي 5 جوان ويتواصل إلى غاية 12 جوان. كما تقرر لأول مرة منع الأساتذة المراقبين وكذلك المتفقّدين من حمل الهاتف الجوال إلى مركز الامتحان وذلك في إطار مطابقة تراتيب المراقبة مع التلاميذ، إلا أنه يسمح لرئيس مركز الامتحان فقط بحمل هاتفه كونه نقطة اتصال مع المندوبية الجهوية ووزارة التربية.
يذكر أن 140 ألف و213 مترشحً تقدموا لاجتياز الدورة الرئيسية من امتحان باكالوريا 2024 في تونس، انطلاقًا من يوم الأربعاء 5 جوان 2024 وتمتد هذه الدورة على أيام 5 و6 و7 و10 و11 و12 جوان الجاري، ومن المنتظر الإعلان عن النتائج يوم 25 من شهر جوان2024. مع الاشارة الى ان وزارة التربية خصصت لهذه الدورة 586 مركز امتحان و28 مركز إصلاح و27 مركز إيداع و7 مراكز تجميع.
وكانت الوزارة قد دعت مطلع شهر ماي الجاري إلى تشكيل لجان بيداغوجية جهوية تمكّن تلاميذ الباكالوريا من التدرب على كيفية التعامل مع مواضيع الاختبارات الكتابية سواء على مستوى استغلال الزمن أو على مستوى المنهجية والاستئناس بطبيعة الأسئلة الخاصة بكل مادة وذلك بتناول المواضيع السابقة وبعض المواد البيداغوجية التي يعدها المدرسون بالتنسيق مع متفقدي المواد في الجهات.
التطورات الجديدة في ملف الأعوان المتعاقدين بوزارة التربية : هل هي بداية الانفراج للقطع النهائي مع آليات التشغيل الهش؟
بعد سنوات طويلة من النضالات المتواصلة من أجل حلحلة ملفهم الذي ظل يراوح مكانه بسبب عدم تجا…