2024-06-11

لوقف إطلاق النار في غزة : مجلس الأمن يصوت لصالح «مقترح بايدن»وحماس ترحّب

الصحافة اليوم (وكالات الانباء) وافق مجلس الأمن الدولي أمس على أول قرار له يؤيد خطة لوقف إطلاق النار تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة.

جاء التصويت على القرار الذي رعته الولايات المتحدة بأغلبية 14 صوتا مقابل صفر، مع امتناع روسيا عن التصويت.

ويرحب القرار باقتراح وقف إطلاق النار الذي أعلنه الرئيس جو بايدن والذي تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل قبلته.

ويدعو القرار حماس، التي قالت في البداية إنها تنظر إلى الاقتراح ”بإيجابية”، إلى قبول الخطة المكونة من ثلاث مراحل.

ويحث إسرائيل وحماس على ”التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير ودون شروط”.

وفي اول رد فعل على القرار رحبت حماس بقرار مجلس الأمن الخاص بوقف إطلاق النار في غزة وقالت إنها مستعدة للتعاون مع الوسطاء بشان تنفيذ مبادئ المقترح.

وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن “الحرب بإمكانها أن تنتهي الآن إذا وافقت حماس على مشروع هذا القرار”.

وأضافت أن الجميع يريد وقفاً فورياً لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، مشيرة إلى المعاناة الإنسانية لسكان غزة، الذين اضطروا للنزوح أكثر من مرة، وسط أزمة إنسانية كبيرة. كما دعت إسرائيل إلى اتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين.

واعتبرت السفيرة الأميركية أن “الصفقة المطروحة الآن تلبي مطالب إسرائيل، وتتيح إدخال المساعدات إلى غزة”، مضيفة: “ننتظر أن توافق حماس على هذه الصفقة، ولا يمكننا تحمل الانتظار إلى ما لا نهاية”.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، اعلن الجمعة، تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد بشأن الهدنة المنتظرة في قطاع غزة، مشيراً إلى أن “خارطة الطريق” الإسرائيلية تتضمن 3 مراحل إحداها تشمل “وقفاً كاملاً لإطلاق النار” وهي نقطة خلافية جوهرية بين تل أبيب وحركة “حماس”.

وقال بايدن في أول خطاب رئيسي له بشأن حل النزاع المستمر منذ 8 أشهر بالبيت الأبيض، “إليكم ما يتضمنه (الاقتراح)، وقف كامل وتام لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة، والإفراج عن عدد من المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى، وفي المقابل إطلاق سراح مئات من المساجين الفلسطينيين”.

المرحلة الأولى: وقف إطلاق النار

ستستمر ستة أسابيع، وستشمل وقف إطلاق النار على نحو “كامل وشامل” وانسحاب القوات الإسرائيلية من “جميع المناطق المأهولة بالسكان” في غزة و”إطلاق سراح عدد من المحتجزين بمن في ذلك النساء وكبار السن والجرحى في مقابل إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين”.

وسيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم وأحيائهم في جميع مناطق غزة، في حين ستزداد المساعدات الإنسانية إلى 600 شاحنة تحمل المساعدات إلى غزة يومياً.

ومع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بأمان وفعالية على كل من يحتاج إليها. ويمكن للمجتمع الدولي تسليم مئات الآلاف من الملاجئ المؤقتة، بما في ذلك وحدات سكنية”،

المرحلة الثانية: إطلاق سراح جميع المحتجزين

أطلق بايدن على المرحلة الثانية “نهاية دائمة للأعمال القتالية”، لكنه أضاف أن المفاوضات للوصول إلى المرحلة الثانية قد تستغرق أكثر من ستة أسابيع حيث ستكون هناك خلافات بين الجانبين.

وقال بايدن “ستريد إسرائيل التأكد من حماية مصالحها، ولكن الاقتراح يقول إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع من المرحلة الأولى، فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما استمرت المفاوضات”، وهو ما سيمثل تطوراً جديداً عن المقترحات السابقة.

فيما ستشهد المرحلة الثانية إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين على قيد الحياة بمن في ذلك الجنود الذكور، بينما ستنسحب القوات الإسرائيلية من غزة، وفقاً لما قاله بايدن. وأضاف: “وطالما أوفت حماس بالتزاماتها، فإن وقف إطلاق النار المؤقت سيصبح – على حد تعبير الاقتراح الإسرائيلي – وقفاً للأعمال القتالية بشكل دائم”.

تفاصيل المقترح الإسرائيلي

المرحلة الأولى:

1- وقف كامل وتام لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع.

2- انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع المناطق المأهولة بالسكان في غزة.

3- الإفراج عن عدد من المحتجزين بمن فيهم النساء والمسنون والجرحى في غزة، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين.

4- استمرار المفاوضات بين إسرائيل وحركة “حماس”.

المرحلة الثانية:

1- نهاية دائمة للأعمال القتالية.

2- تبادل كل المحتجزين الأحياء المتبقين.

3- انسحاب القوات الإسرائيلية.

المرحلة الثالثة:

خطة إعمار كبيرة لقطاع غزة.

وفي ما يتعلق بالمرحلة الثالثة، قال بايدن “إن خطة إعادة الإعمار الكبرى في غزة ستبدأ وسيتم إعادة أي رفات أخيرة للمحتجزين الذين قتلوا إلى عائلاتهم”.

وقال بايدن إن الدول العربية والمجتمع الدولي سيشاركان أيضاً في صفقة إعادة إعمار غزة “بطريقة لا تسمح لحماس بإعادة التسلح”. وأضاف أن واشنطن ستعمل مع شركائها لإعادة بناء المنازل والمدارس والمستشفيات في غزة، حيث أدت الحرب إلى نزوح ما يقرب من 2.3 مليون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.

استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…