المنتخب الوطني يعود بتعادل من مواجهة ناميبيا : نــقــطـة واحـدة… وكـفــى
لم يكن المنتخب الوطني يستحق أكثر من التعادل من مواجهة ناميبيا يوم الأحد الماضي، بل إن النقطة كانت تبدو صعبة في بعض فترات اللقاء بما أن المنتخب الوطني قبل اللعب بشكل كبير طوال الشوط الأول واقترب من قبول أهداف ذلك أن بشير بن سعيد الذي كان لا يرتكب أخطاء في المباريات السابقة ارتبك وارتكب بدوره هفوات كادت أن تورطه وتورط المجموعة، ورغم التحامل عليه في لقطة هدف ناميبيا الملغى إلا أن الحقد الأعمى جعل البعض لا يدرك أن بن سعيد أخطأ عندما أفلت الكرة ولكن بعد ذلك وقع عليه خطأ وبالتالي فإن إلغاء الهدف كان قرارا سليما من قبل الحكم الموريتاني.
وخلال هذه المواجهة فإن الأهم هو نقطة التعادل لأنه بمردود مثل الذي قدمه المنتخب في الشوط الأول أساسا لم يكن من الوارد العودة بنتيجة غير الهزيمة ولكن لحسن الحظ فإن العقلية التونسية كانت حاسمة في هذه المقابلة فمكنت المنتخب من تفادي الخسارة والبقاء في الصدارة بعد أن وصل إلى النقطة العاشرة خلال أربع مباريات وطبعا فإن الحصاد كان سيكون أفضل بالنظر إلى الفارق التاريخي بين المنتخب الوطني ومنافسيه ولكن الوضع العام في كرة القدم التونسية يجعل النتيجة الأخيرة «مكسبا».
فشل فردي وفني
بنسبة كبيرة فإن التشكيلة التي اختارها منتصر الوحيشي كانت متوقعة ولا نعتقد أن الاختلاف بخصوص لاعب أو اثنين كان سيغير الوضع لأن الفشل كان جماعياً من الناحية الفردية ولا يوجد لاعب قدّم مستوى أفضل من البقية بل كان الإخفاق كبيرا وشاملا ومحبطاً لأنه لم يترك أي أمل للمنتخب الوطني في التدارك والتعويض بل كان واضحاً أن النسخة الأخيرة هي انعكاس لافتقار كرة القدم التونسية إلى المواهب.
ولم يكن أي لاعب في مستوى انتظارات الجماهير وما قدمه في المقابلات الماضية بل بالعكس فقد كان الإخفاق رهيبا بشكل كان يستدعي تغيير نصف التشكيلة تقريبا في الشوط الأول من أجل إعطاء روح جديدة، ويصعب إيجاد تبرير لتواضع الأداء الذي رافق المنتخب الوطني منذ نهاية مشاركته في كأس العالم في قطر، فرغم أنه لم يخسر إلا عدداً قليلا من المباريات إلا أن مستواه كان كارثياً في كل المقابلات تقريبا، وهو أمر يصعب تفسيره فلاعب مثل إلياس سعد متألق مع فريقه في الدوري الألماني ومطلوب من عديد الأندية ولكنه مع المنتخب تائه وفاشل وكذلك إلياس العاشوري الذي لم يكن موفقا خلال مقابلتين وكان من بين نقاط ضعف المنتخب الوطني.
الفشل الفردي كان من الطبيعي أن يؤثر في أداء المنتخب الوطني جماعيا في المقابلة الأخيرة باعتبار غياب الحلول في الهجوم وعدم قدرة اللاعبين على التخلص من ضغط المقابلة ولهذا لم نشاهد المنتخب يقدم عروضاً جيدة إلا في الشوط الثاني، وهنا لا نقصد أنه أمتع غير أنه نجح في احتواء مصادر الخطر عند المنافس وأمكنه إدارة النصف الثاني من المواجهة دون صعوبات تذكر ولكنه عندما يصل إلى مناطق المنافس، يفشل فشلا ذريعاً في التحكم في الكرة ولا يقدر على تهديد منافسه وبالتالي كان الفشل مضاعفاً في المقابلة الأخيرة ما يؤكد ضعف المواهب في كرة القدم التونسية في الفترة الماضية.
الدفعة الثانية من الجولة التاسعة : الإفريقي لإيقاف استفاقة مستقبل سليمان … والصفاقســي لاسـتغـلال أزمـة اتحــاد تطـاوين
سيكون النادي الإفريقي قادراً على الانتصار على مستقبل سليمان، إن تابع الظهور بمستواه العادي…