مرّ بجانب الحدث : سعد أكبر الخاسرين في تصفيات «المونديال»
كان مهاجم سان باولي الألماني الياس سعد من أكبر الخاسرين في التوقف الدولي الأخير حيث لم ينجح في تقديم أوراق اعتماده رسميا مع المنتخب الوطني رغم مشاركته أساسيا في مباراتي غينيا الاستوائية وناميبيا مستفيدا من الغيابات البارزة التي ضربت الخط الأمامي وزادت في صعوبة الموقف حيث اضطر المدرب منتصر الوحيشي الى حلول ترقيعية لم تعط النتائج المرجوة، واضطلع سعد في مباراة غينيا الاستوائية بخطة قلب هجوم حيث فضّله المدرب منتصر الوحيشي على هيثم الجويني الذي كان أساسيا في موعد ناميبيا ليتغيّر تمركز الوافد حديثا على المنتخب الوطني الى الرواق الأيمن دون أن يترك بصمة حيث افتقد الحيوية المطلوبة ولم يكن فاعلا بالمرة ليتأكد أن المشكل لا يتعلق بالتوظيف بقدر غياب الثوابت المعهودة عن اللاعب الذي تألق بشكل لافت في الدرجة الثانية الألمانية ولعب دورا هاما في صعود فريقه بفضل أهدافه وتمريراته الحاسمة التي غابت مع «نسور قرطاج» ليكون مروره باهتا.
ولئن كانت المنظومة الهجومية معطّلة تماما في غياب آليات لعب واضحة وضعف إضافة الرواقين وخاصة الأيمن فإن عناصر الخط الأمامي تسأل كثيرا عن تواضع أدائها في المباراتين الفارطتين حيث لم تنجح في رفع النسق وفشلت في توظيف قدراتها الفنية وهو ما لاح جليا بالنسبة الى الياس سعد في لقاء ناميبيا حيث كان الحاضر الغائب رفقة جناح كوبنهاغن الياس العاشوري والذي أصبح لغزا حقيقيا في ظل التفاوت بين ما يقدمه مع فريقه ومستواه مع المنتخب الوطني والذي كان ضعيفا للغاية في آخر المباريات.
فرصة مهدورة
تمتع الياس سعد بفرصة ذهبية أملتها الغيابات البارزة في الخط الأمامي والتي تواصلت في التوقف الأخير حيث كان قادرا على إعادة توزيع الأدوار في ظل المشاكل الكبيرة التي يعانيها المنتخب الوطني على مستوى إنهاء الهجمة غير أنه مرّ بجانب الحدث ليصبح نيله الثقة كأساسي مستبعدا رغم قيمته الثابتة وكذلك بقائه ضمن الخيارات الهامة في الفترة القادمة والتي قد تعرف تطورات على المستوى الفني ليكون تعديل الأوتار في صالح العناصر الهجومية التي تأثر مستواها بالتحفظ الدفاعي وغياب الأدوات اللازمة على مستوى صناعة اللعب.
ولا يمكن أن نقسوا كثيرا على سعد الذي كان دخوله الى الحسابات الأساسية في التوقيت الخطأ وفي فترة يعيش فيها المنتخب أزمة على مستوى الأداء الجماعي الذي تراجع كثيرا رغم المؤشرات الدفاعية المطمئنة والتي أبقته في صدارة تصفيات «المونديال» ليكون التدارك مطلبا حتميا للناشط في البطولة الألمانية والذي لم يواجه المصاعب التي واجهها عديد الوافدين على المنتخب الوطني بعدم منحهم هامشا كبيرا من الوقت ليكون وجودهم أشبه بتسجيل حضور ليس أكثر.
أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب
لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…