تتويجا للسنة التكوينية : انطلاق المهرجان الوطني لشباب التكوين المهني

لتسليط الضوء على مواهب الشباب في مجالات الثقافة والرياضة، وتعزيزا لروح التعاون والتنافس الإيجابي بين المشاركين من مختلف ولايات الجمهورية انطلقت   تظاهرة «المهرجان الوطني الثقافي والرياضي لشباب التكوين المهني» في دورته 45، التي ستقام في مدينة المنستير يومي 08 و09 جوان 2024.

ويتضمن البرنامج وفق ما تم الإعلان عنه  العديد من الفعاليات، من بينها مسابقات رياضية، عروض ثقافية وفنية، وورش عمل تعليمية. ويعد هذا المهرجان الذي تنظمه الوكالة التونسية للتكوين المهني كل سنة تتويجا للأنشطة الثقافية والرياضية للسنة التكوينية وهو مناسبة لجمع الشباب بمختلف مراكز التكوين المهني وتبادل معارفهم وتفتحهم على الحياة الجماعية والمحيط الخارجي ولتمكينهم من اللقاء والتباري في كنف الروح الرياضية حيث يجمع المهرجان أكثر من 750 شاب وشابة بين مترشحين ومؤطرين ممثلين عن أكثر من 50 مركز تكوين مهني ووحدة مبيت ومطعم،  يتنافسون في عدة  مجالات كالسابقات الرياضية في اختصاصات مراطون وكرة القدم وكرة اليد وكرة طائرة وكرة السلة ومسابقات ثقافية في مجالات الفن الرابع الفردي والجماعي والتعبير الجسماني والغناء والشعر والعزف الفردي والجماعي والفنون التشكيلية على ان يتوج ويكرم الفائزون في حفل اختتام المهرجان بحضور شخصيات وطنية وثقافية ورياضية هامة تحت إشراف السيد وزير التشغيل والتكوين المهني.

وتشير مستجدات الآفاق التشغيلية لخريجي منظومة التكوين المهني إلى توقيع العديد من الاتفاقيات التي من شأنها أن تساهم في تقليص نسبة البطالة على المستوى الوطني ومن أهمها إمضاء اتفاقيتي تعاون بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والوكالة التونسية للتكوين المهني والمعهد الأوروبي للتعاون والتنمية  وذلك في إطار مشروع «مدرسة الفرصة الجديدة» الذي تنفذه وزارة التشغيل والتكوين المهني بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية بولايتيْ القيروان وسوسة. ويهدف المشروع إلى مرافقة حوالي  1000 شاب وشابة للحصول على شغل أو الالتحاق بالتكوين المهني أو بعث مشاريع.

وفي إطار تجسيد الإصلاحات الرامية إلى تحسين تشغيلية الشباب وتعزيز ادماج في سوق الشغل والاستجابة للحاجيات المشخصة للمؤسسات والقطاعات الاقتصادية في إطار تدخلات الصندوق الوطني للتشغيل، تم إمضاء اتفاقيّة شراكة خصوصية حول التكوين قصير المدى والتأهيل استجابة لحاجيات قطاع البناء، بين كلّ من الوكالة التونسية للتكوين المهني، والوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، والجامعة الوطنية لمؤسسات البناء والأشغال العامة وذلك في إطار التعاون التونسي الألماني بين وزارة التشغيل والتكوين المهني والمنظمة الألمانيّة   وسيتم بمقتضى هذه الاتفاقيّة تنظيم دورات تكوين وتأهيل لفائدة 60 شابا وشابة في قطاع البناء وبالتحديد في مجال البناء وتركيب التكسية بالمركز القطاعي للتكوين في البناء بسليمان الراجع بالنظر للوكالة التونسية للتكوين المهني، وسيتمّ فتح باب الترشح لمتابعة هذه الدورات التكوينية بهدف تأهيل الباحثين عن شغل لتيسير الإدماج في سوق الشغل عبر دورات  تكوينية تمتد على ستة (06) أشهر حضوريا وعن بعد وبالتداول بين مركز التكوين والمؤسسة الحاضنة.

وستشهد العودة التكوينية المقبلة وفق ما اعلن عنه  وزير التكوين المهني والتشغيل لطفي ذياب، خلال  افتتاح الملتقى الوطني للتكوين المهني بمدينة الثقافة، إحداث عدد من المراكز التكوينية الجديدة وعديد الاختصاصات التكوينية في مجالات تكنولوجية ورقمية جديدة فضلا عن الصناعات الذكية. كما أن وزارة التكوين المهني والتشغيل ستشرع بداية من السنة التكوينية المقبلة في إرساء منظومة جودة التكوين.

وتساهم منظومة التكوين المهني في القطاع الفلاحي  في رفع كفاءة العاملين في القطاع الذي يشغل قرابة 14 % من اليد العاملة النشيطة في البلاد حيث تمكن وكالة التكوين والإرشاد الفلاحي المتواجدة فروعها بمختلف الجهات من تكوين ما بين 800 و900 خريج سنويا.

كما يشغل القطاع السياحي قرابة 400 الف عامل فيما يشغل قطاع الصناعات التقليدية قرابة 350 الف حرفي بطريقة مباشرة وغير مباشرة وتعمل بدورها  وكالة التكوين في مهن السياحة  على توفير التكوين الأساسي أو المستمر لنشطاء القطاعات السياحية، وتشير الأرقام الى حصول قرابة 1700 إطار وعامل في القطاع السياحي على تكوين أساسي وقرابة 2000 شخص على تكوين مستمر بـ 8 مراكز .

كذلك يمثل التكوين المهني  دعامة أساسية للتمكين الاقتصادي للنساء والفتيات ذلك أن 70 % من المنتفعات ببرنامج رائدات خضعن لتكوين مهني من أجل الانتفاع بمشروع، و57 % من المنتفعات بمشاريع هن صاحبات شهادات جامعية تم تحويل افاقهن ايجابيا للتكوين المهني في مجالات ذات  تشغيلية .