2024-06-07

العاشوري أفــــــــــــضل صانع أهداف في الدنمارك … وأداء مـحـيـر مـع الـمنتخب

لا يزال وضع المهاجم الياس العاشوري محيّرا مع منتخب تونس فهذا اللاعب الذي انتظرت منه الجماهير التونسية الكثير، منذ قدومه للمرة الأولى وتقمصه أزياء المنتخب، لم ينجح إلى حد الان في تثبيت أقدامه وتقديم ما يشفع له باللعب أساسيا خصوصا وأنه فشل في صنع الفارق مع منتخب بلاده في وقت يعتبر فيه أحد نجوم البطولة الدنماركية ورسّم نفسه من بين أفضل العناصر في وقت من الأوقات في رابطة الأبطال الأوروبية. وجاءت مقابلة غينيا الاستوائية لتأكيد هذا المعطى حيث كان العاشوري بعيدا عن مستوى الانتظارات وفشل في عديد الثنائيات ولم يقدم ومضات تستحق الذكر ليصاب الجميع بخيبة أمل من المردود الذي قدمه قياسا بالامكانات الفنية التي يمتلكها. ولا يختلف اثنان في القيمة الفنية لإلياس العاشوري اللاعب الذي يملك مهارات مميزة وقادر على مراوغة أفضل المدافعين في العالم لكنه إلى حد الان حاضر بالغياب مع المنتخب حيث مازال يبحث عن أولى أهدافه بقميص المنتخب التونسي فضلا عن فشل في تقديم الإضافة وصنع الخطر. وبتتالي المقابلات يتأكد أنه ثمة إشكال حقيقي بخصوص وضعية العاشوري الذي فشل في «الكان» على الأراضي الإيفوارية بل أكثر من ذلك فقد خلق أزمة في صفوف المنتخب بخصوص مقارنته بيوسف المساكني وتمركز كل لاعب على أرضية الميدان ثم حضر العاشوري في أكثر من مناسبة ليتأكد إلى حد الان فشله في تقديم الإضافة الهجومية المنتظرة مقارنة بالمردود والمستوى المميز الذي يقدمه مع فريقه في البطولة الدنماركية.

أي حل لتجاوز الاشكال؟

بات من الضروري أن يجلس الاطار الفني مع العاشوري لوضع النقاط على الحروف ومطالبته بمراجعة خياراته وتعديل أوتاره قبل أن يفقد ثقة الناخب الوطني خصوصا وأنه لن يجد في كل مرة التبريرات والأعذار لهذا المستوى والوجه الشاحب الذي يظهر به كلما تعلق الأمر بمشاركته مع المنتخب التونسي. واذا تواصل الوضع على ما هو عليه فإن العاشوري سيجد نفسه على بنك البدلاء مستقبلا خصوصا وأن سيف الله اللطيف قادر على اللعب منذ البداية وقدم في السابق مستويات محترمة فضلا عن وجود حلول فنية وتكتيكية يمكن الاستعانة بها.

والثابت أن العاشوري قيمة فنية لا جدال فيها لكن من الضروري توظيفها للمجموعة ولمصلحة المنتخب التونسي الذي يحتاج فعليا إلى لاعب بمواصفاته لكن مع ضرورة النجاعة وتأكيد اللاعب استحقاقه وجدارته بتقمص أزياء منتخب بلاده. ومن المهم أن يسعى العاشوري إلى التدارك في قادم المواعيد وأهمها في مواجهة نامبيا نهاية الأسبوع الجاري بجنوب إفريقيا حيث بات مطالبا بتقديم أداء جيد وتعويض ما فاته قبل أن يجد نفسه خارج حسابات الاطار الفني في المستقبل خصوصا وأن اللاعب يواجه انتقادات كبيرة من الشارع الرياضي والجماهير التونسية.

ومن المفترض أن يغيب العاشوري عن مقابلة المنتخب الوطني القادمة بما أنه يعاني من مشاكل صحية بعد إصابته في العضلة الضامة وبالتالي لن يكون قادرا على اللعب لينهي النصف الأول من عام 2024 دون إضافة تذكر مع المنتخب الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

عودة الترجي إلى الانتصارات وأول هزيمة للساقية : الإفريقي يواصل «ثورته» وينفرد بالوصافة

عرفت الجولة العاشرة من المرحلة الأولى لبطولة النخبة لكرة اليد تشويقا كبيرا في على مستوى ال…