الترجي يقترب من اللقب : سيناريو الذهاب يُعاد في الإيـــــــاب
اقترب الترجي من إحراز البطولة في أعقاب فوزه الثمين على جاره النادي الإفريقي الذي دار على شاكلة سابقه في أجواء استثنائية وصعبة للغاية ليمتد الشوط الثاني قرابة 75 دقيقة غير أن صاحب الريادة نجح في المحافظة على تقدمه المبكر وأمّن فارق الخمس نقاط الذي يفصله عن ملاحقه المباشر ومنافسه القادم في قمة التتويج الاتحاد المنستيري ليكون أمام فرصة لحسم الأمور رسميا قبل ملاقاة
النادي الصفاقسي في الجولة الختامية. وجدّد الترجي فوزه على غريمه التقليدي ليكون المنافس الثاني في مجموعة التتويج الذي يتجاوز عقبته ذهابا وايابا بعد النجم الساحلي ويعبّد الطريق نحو استعادة اللقب حيث تلافى الضغط الذي كان مسلّطا عليه بعد انتصار الاتحاد المنستيري على النادي الصفاقسي كما محى سريعا آثار خسارة الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال ليواصل الأحمر والأصفر التحليق خارج السرب في المسابقة المحلية التي مسك بدواليبها من البداية في انتظار أن يكون الختام مسكا بتأكيد الأفضلية التي كانت مطلقة رغم بعض الهزات.
توجهات العادة
اختار المدرب ميغيل كاردوزو نفس التوجهات التكتيكية رغم الانتقادات التي طالته بسبب الحذر المبالغ فيه ضد الأهلي المصري وحرم الفريق من التتويج برابطة الأبطال لتقتصر التغييرات على إقحام أسامة بوقرة مكان حسام الدين غشة بسبب قانون الأجانب وإعادة رائد بوشنيبة للجهة اليمنى لاعتبارات فنية، وساعد الاستقرار الموجود الترجي على المحافظة على ثوابته وخاصة في سباق البطولة حيث
كانت الأدوار مضبوطة وغابت المجازفة الكليّة خصوصا وأن سيناريو المباراة كان مساعدا الى أبعد الحدود بتسجيل هدف مبكر مهّد للفوز الثمين. وكانت الواقعية سلاح الترجي الفتاك في الدربي وهي الميزة الأبرز مع المدرب كاردوزو الذي سعى الى تأمين النتيجة بعيدا عن الإقناع أو فرض أداء هجومي، فمن فرصتين سجّل هدفين لتكون النجاعة حاسمة في نهاية المطاف وهو ما خان زملاء غيلان الشعلالي في المسابقة القارية حيث لعبوا في القمة المحلية على أخطاء منافسهم في تكرار لسيناريو الذهاب باستغلال الثنائي ساس وكاردوزو لهفوتين قاتلتين ساوتا إهداء ثلاث نقاط ثمينة أعادت البسمة سريعا إلى اللاعبين.
ثبات دفاعي
رغم قبول هدف من ضربة جزاء والفشل في المحافظة على الكلين شيت للمباراة الرابعة على التوالي أي منذ دربي الذهاب، فإن الثبات الدفاعي كان حاضرا من جانب الترجي سواء من الحارس أمان الله مميش الذي تصدى لكرة كانت ستقلب المعطيات أو رباعي الخط الخلفي وخاصة ثنائي المحور ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي الذي قدّم مستوى طيبا وأبعد الخطر في عديد المرات وكان جاهزا للحدّ من خطورة عرضيات النادي الافريقي والتي كانت كفيلة بتغيير النتيجة لولا يقظة الخط الخلفي للترجي الذي لم يرتكب أخطاء فادحة على مستوى التركيز أو التمركز ما يقيم الدليل على الجاهزية الذهنية الكبيرة للاعبين. ولعبت المنظومة الدفاعية لصاحب الريادة من جديد دورا في قيادته إلى فوز جديد حيث كانت متماسكة مع قيام لاعبي الوسط بأدوارهم على الوجه الأكمل وكذلك عودة لاعبي الرواق للمعاضدة وهو ما لاح في نهاية المقابلة عندما ساند البديل حسام الدين غشة الظهير
الأيسر ليساهم في الحدّ من خطورة فريق باب الجديد الذي لم يجد المساحات واضطر للعب المباشر الذي سهّل مهمة دفاع الترجي،
كما تفادى فريق باب سويقة المشاكل الكبيرة التي يعاني منها على مستوى التعامل مع الكرات الثابتة وبرزت في المباراتين الأخيرتين لحساب البطولة ضد الملعب التونسي والنجم الساحلي وكذلك النهائي القاري.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…