2024-06-02

خسر‭ ‬جانبا‭ ‬من‭ ‬الثقة‭ ‬بعد‭ ‬الفشل‭ ‬القاري:  التعويض‭ ‬رهان‭ ‬كاردوزو‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬االدربيب

قلّصت الخسارة ضد الأهلي المصري من موقف ميغيل كاردوزو حيث تراجعت أسهمه كثيرا مع خسارة اللقب القاري الذي كان قريبا من الترجي الرياضي ليصبح المدرب البرتغالي تحت الضغط في المنعرج الأخير من الموسم ويكون التعويض مطلبا حتميا لتفادي نهاية شهر العسل سريعا قياسا بالبداية الرائعة التي رافقته في تجربته الأولى في القارة السمراء بإعتبار أنه حقق سلسلة تاريخية وأرسى مقومات فريق صلب وعتيد من الناحية الدفاعية.

ولن تقلّ مباراة اليوم ضد النادي الافريقي أهمية عن سابقاتها رغم اختلاف الاطار حيث سيعمل الترجي على قطع خطوة عملاقة نحو استعادة اللقب المحلي الذي خسره في الموسم الماضي بسبب الاختيارات الفنية الخاطئة وكانت الخسارة في «دربي» الذهاب احد العوامل التي حرمت فريق باب سويقة من مواصلة سيطرته في البطولة ما يبرز قيمة تخطي العقبة الصعبة التي تنتظره وتبدو مفصلية في رحلة الفوز باللقب الذي سينقذ الموسم ويُعيد الترجي إلى منصات الألقاب.

وبعد خروجه خالي الوفاض من جميع المسابقات المحلية والخارجية التي راهن عليها في الموسم الجاري، بقيت البطولة الرهان الوحيد للترجي الذي سيحاول إنقاذ موسمه الذي كان متميزا في الشطر الثاني غير أنه لن يصبح متكاملا في صورة ضياع اللقب وبالتالي سيكون كاردوزو أمام حتمية التدارك سريعا وقيادة فريقه الى تأكيد هيمنته المطلقة على السباق والذي أهله للابتعاد بفارق مريح نسبيا قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم.

المجازفة

انهالت الانتقادات على المدرب كاردوزو بسبب مبالغته في الحذر في الدور النهائي ضد الأهلي المصري حيث تفادى المجازفة في لقاء الذهاب الذي كان «مفتاح» اللقب ليدفع الثمن غاليا في موقعة الإياب التي حسمها حامل اللقب بالحد الأدنى رغم تحسن الأداء من جانب الترجي في الشوط الثاني، ويسأل كاردوزو كثيرا عن غياب الإقناع من الناحية الهجومية وهو ما لاح منذ توليه مهامه على رأس فريق باب سويقة اذ اختار منهجا دفاعيا واعتمد على عنصر المباغتة غير أن ذلك لم يساعد على تتويج المجهودات الكبيرة بلقب قاري كان سيجعل التحضير لدربي العاصمة أفضل بكثير.

وبات كاردوزو مطالبا بإضفاء حيوية أكبر على الصعيد الهجومي خاصة وأن مستوى الخط الخلفي عرف تراجعا كبيرا قياسا بالانطلاقة المثالية والتي عرفت تفادي قبول أهداف في عدد كبير من المباريات، ولعل سيناريو مقابلة الذهاب ضد النادي الافريقي عندما حقق الترجي فوزا دون إقناع يجعل نواقيس الخطر تدقّ بقوة طالما أن ضمانات النجاح مجددا ليست قوية ضد منافس ليس لديه ما يخسره عكس زملاء غيلان الشعلالي الساعين الى مواصلة المسيرة الوردية في البطولة وإلحاق الهزيمة مجددا بغريمهم التقليدي بعد فوز في الذهاب ودون إقناع كبير.

الهزيمة ممنوعة

ساوت الخسارتان الوحيدتان للترجي في مرحلة ميغيل كاردوزو الخروج من كأس تونس والفشل في إحراز اللقب القاري لتكون العثرة ممنوعة أمام الغريم التقليدي باعتبار أنها قد تعيد توزيع الأوراق في سباق اللقب قبل المواجهة المرتقبة ضد المنافس الأول الاتحاد المنستيري، ولعل الواقعية التي ميّزت الأحمر والأصفر مع مدربه البرتغالي من العوامل التي تؤهله للنجاح في الامتحان الكبير الذي ينتظره اليوم ويعتبر مهما للغاية لتثبيت قدميه رسميا ذلك أن الضغوطات قد تتزايد في صورة عدم تجاوز الجار.

وسيعمل كاردوزو على الاتعاظ من الدروس السابقة خاصة وأن «الدربي» يأتي في ظرف خاص ويستوجب دهاء تكتيكيا كبيرا ضد مدرب خبير بأجواء البطولة الوطنية ليكون الحوار في المنطقة الفنية مثيرا الى أبعد الحدود بحكم الرهان القوي الذي سيحاول كل طرف كسبه لتأمين أفضل ظروف التحضير في المرحلة المقبلة التي ستعرف توقفا قصيرا بحكم التزامات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم وسيحاول المدرب البرتغالي استغلالها لتجهيز لاعبيه للمباراتين المتبقيتين ضد الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أخطــاء «الــعـــادة» تـــربـــك بــدايـات ريـجـيـكامب

لم تكن بداية المدرب لورينسيو ريجيكامب من الباب الكبير بعد أن اكتفى في مباراته الأولى مع ال…