بدأ العد التنازلي لوصول أولى الرحلات التي تقل الجالية التونسية بالخارج المتوجهة لأرض الوطن عبر مختلف المداخل الجوية والبحرية والبرية وقد استبقت السلطات هذه العودة باتخاذ جملة من الإجراءات لحسن استقبال أبناء تونس من المقيمين بالخارج.

ولتجنب ما قد يشوب هذه العودة من بعض الإشكاليات أو التعطيلات تم تنظيم أكثر من مجلس وزاري ولقاءات لمسؤولين حول الإعداد الأمثل لهذا الموسم من عودة الجالية التونسية بالخارج.

وفي هذا السياق أشرف الثلاثاء الفارط رئيس الحكومة أحمد الحشّاني بقصر الحكومة على مجلس وزاري خصّص لمتابعة تنفيذ قرارات المجلس الوزاري المنعقد بتاريخ 23 أفريل الفارط حول الإعداد لعودة التونسيين بالخارج إلى أرض الوطن خلال هذه الصائفة.

وتابع المجلس استعدادات مختلف الوزارات لتأمين عودة التونسيين بالخارج إلى أرض الوطن في أحسن الظروف، لا سيما بخصوص وضع كافة الإمكانيات لتأمين استخراج وثائق السفر، وتعزيز الخدمات بالمطارات والموانئ والمعابر الحدودية البرية مؤكدا على ضرورة ضمان حسن استقبال التونسيين بالخارج ووضع كافة الإمكانيات لتيسير إجراءات السفر.

وتوفر الجالية التونسية بالخارج موردا هاما للعملة الصعبة إلى جانب الطاقات الاستثمارية التي يمكن أن تمثلها الشركات الأجنبية لأصحابها من كفاءات تونس ورجال الأعمال في دول إقاماتهم ومن هذا المنطلق وضع ديوان التونسيين بالخارج خطة عمل متكاملة مع كافة المؤسسات العمومية والهياكل المتدخلة في ملف التونسيين بالخارج، تهدف إلى تنمية روابط هذه الشريحة مع وطنها، وتيسير عودتها الموسمية خلال صائفة 2024 في أحسن الظروف وتسهيل الإجراءات ومرافقتها وتوجيهها مع بلورة تصورات عملية تذلل الصعوبات والعراقيل التي قد تعترضها.

كما يتم الأخذ في الاعتبار المكانة التي تمثلها الجالية التونسية بالخارج ضمن اهتمامات الدولة الاجتماعية مما يستوجب الحرص على متابعة أوضاعها وظروف عيشها والارتقاء بمشاغلها الى مرتبة الأولويات الوطنية مما يستدعي بذل مجهودات اضافية لتجديد البرامج والأنشطة الموجهة لفائدتها.

ومن أهم الاستعدادات التي سيتم العمل عليها خلال هذا الموسم  تعزيز فريق الاستقبال، وفتح مكاتب موسمية، بالإضافة إلى المتابعة الميدانية بميناء مرسيليا وجنوة  إلى جانب جملة من القرارات الأخرى تتمثل في تخصيص 500 تذكرة سفر بالتعريفة المنخفضة لفائدة العائلات المعوزة من أبناء جاليتنا بالخارج (200 تذكرة على متن الشركة التونسية للملاحة و300 تذكرة على متن الخطوط الجوية التونسية)، وتهيئة الفضاء الخارجي الخاص بالمسافرين بميناء حلق الوادي ومضاعفة عدد شبابيك التّسجيل من 18 الى 36 شباكا لعودة الجالية التونسية.

كما سيتم تخصيص شُباك إجراءات حُدوديّة خاص فقط بذوي الاحتياجات الخُصوصيّة وكبار السنّ والنساء الحوامل، إلى جانب إحداث فضاء خاص باستخراج وثائق السفر لفائدة التونسيين بالخارج صلب الإدارة العامة لشرطة الحدود والأجانب، وإحداث مكاتب لقبول واستخراج جواز السفر بكل من مطار تونس قرطاج وميناءي حلق الوادي وجرجيس، مع دعوة مصالح الديوانة التونسية إلى تقليص وقت انتظار المسافرين والعمل على تخصيص مسارات لفائدة المسافرين الذين ليست لهم أمتعة.

كما تقرر تدعيم ميناء حلق الوادي بخدمات الصرف، ودعوة وزارة تكنولوجيات الاتصال إلى تدعيم مصالح المراقبة الفنية للأجهزة التكنولوجية بالموانئ والمطارات، ودعوة وزارة النقل إلى تدعيم منظومة التكييف بالمطارات والاستعانة بمحطة الحجيج بمطار تونس قرطاج خلال فترة الذروة وتوفير الامكانيات اللوجستية لنقل المسافرين من وإلى وسط العاصمة.

وفي سياق متصل تؤكد مصالح الديوانة التونسية أنها  على أتم الاستعداد لتأمين عودة التونسيين بالخارج، باعتبار أن فترة الصيف تشهد عودة عدد هام من الجالية التونسية اضافة الى استقبال البلاد لعدد من السياح من دول الجوار وبقية دول العالم حيث تتواجد مكاتب مصالح الديوانة بجميع المعابر الحدودية والموانئ من أجل تقديم الاستفسارات اللازمة وتقديم الشكاوى والملاحظات من قبل التونسيين والأجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الديبلوماسي السابق عبد الله العبيدي لـ«الصحافة اليوم» : توقيع جملة من الاتفاقيات بين تونس والكويت يفتح آفاقا واعدة للشراكات المثمرة

وقّعت تونس والكويت على إثر انعقاد اللجنة العليا المشتركة التونسية الكويتية على 14 اتفاقية،…