2024-05-30

تراجع مستواه : غـشة مهـدد بـخـسـارة مــكــانــه فــــي «الـــدربـــــي»

يواصل الترجي الرياضي تحضيراته للموعد المرتقب الذي ينتظره يوم الأحد المقبل ضد النادي الافريقي والذي لا يقلّ أهمية عن سابقيه بحكم أنه سيعبّد رسميا طريق اللقب المحلي في صورة الإبقاء على الفارق الذي يفصله عن منافسه في الجولة قبل الأخيرة الاتحاد المنستيري، وحرص المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو على غلق ملف الإخفاق في إحراز النجمة القارية الخامسة والتركيز المطلق على الدربي  من أجل استعادة نغمة الانتصارات سريعا وردّ الفعل بقوة تفاديا للدخول في فترة شك قبل الراحة القصيرة التي ستركن لها البطولة بسبب التزامات المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم. وإضافة الى التحضير الذهني الذي يحظى بالأهمية اللازمة، سيعمل الاطار الفني على إعداد العدّة من الناحيتين التكتيكية لحسم مواجهة الأجوار حيث ستعرف التشكيلة الأساسية بعض التغييرات سواء لاعتبارات فنية أو اضطرارية بحكم حتمية التعويل على رباعي أجنبي وبالتالي سيسيطر الغموض على هوية اللاعب الذي سيخسر مكانه رغم أن فرص الجزائري حسام الدين غشة تبدو الأضعف قياسا ببقية العناصر طالما أن الإطار الفني دأب على التغيير في الرواق الأيسر الذي لم يعرف الاستقرار.

تراجع

تراجع مستوى حسام الدين غشة كثيرا في مواجهتي الأهلي المصري حيث لم يعط الدفع الهجومي المطلوب بسبب الطريقة التي اعتمدها المدرب كاردوزو وكبْلت الجناح الجزائري الذي استنزف قواه في المعاضدة الدفاعية لتغيب إضافته تماما في الخط الأمامي ما جعل الترجي دون مخالب رغم اجتهاد يان ساس الذي اضطر الى الدخول في العمق من أجل إيجاد الحلول التي كانت منعدمة ما يفسّر الفشل في الوصول إلى مرمى الأهلي المصري طيلة 180 دقيقة والاكتفاء بفرص تعدّ على أصابع اليد. وقد كان الدور النهائي امتدادا لمسيرة غشة مع الترجي بسبب عدم انتظام أدائه اذ أظهر في بعض الفترات قدرات فنية متميزة رغم الاعتماد عليه في الرواق الأيسر لكنه مرّ بجانب الحدث في مواعيد أخرى وخاصة الحاسمة والتي كان يحتاج خلالها الفريق الى القيمة المضافة لعناصره الأجنبية كرودريغو رودريغاز الذي لم يؤكد تألقه في البطولة الوطنية بفشله في تسجيل أي هدف في رابطة الأبطال ليكون بدوره محلّ نقد.

جناح محلي

قد يدفع حسام الدين غشة من جديد ثمن قانون الأجانب في المسابقة المحلية خاصة وأن خسارته عديد النقاط في الدور النهائي لرابطة الأبطال يدفع في اتجاه التعويل على جناح تونسي مقابل تثبيت يان ساس في الرواق الأيسر في الوقت الذي لن يطرأ فيه تغيير في وسط الدفاع أو مقدمة الهجوم بتثبيت محمد أمين توغاي ورودريغو رودريغاز وهو خيار منطقي للغاية في ظل تفوقهما على منافسيهم وثبات كاردوزو على نفس الخيارات لعدم المسّ من تجانس المجموعة وثوابتها التي قادت الفريق إلى تحقيق نتائج متميزة في الشطر الثاني من الموسم. ويبقى الإشكال الأبرز الذي يواجه الإطار الفني عدم إقناع أسامة بوقرة في المباريات الأخيرة وخاصة التي خاضها في سباق البطولة حيث لم يكن فاعلا بقوة لكن غياب البدائل يجعل حظوظه وافرة في العودة إلى التركيبة المثالية، وسيحاول كاردوزو عدم إجراء تحويرات كبيرة من شأنها هزّ استقرار الفريق الذي لا ينقص فشله القاري في آخر الأمتار قيمة الإنجاز وكذلك قدرات المجموعة التي فرضت هيمنة مطلقة على منافسات مجموعة اللقب وبالتالي ستقتصر التبديلات على مراكز معينة سيكون من بينها وسط الميدان الهجومي المطالب باستعادة فاعليته بما أن عثرة جديدة ستزيد في تعقيد الموقف وتنسف مكتسبات المرحلة الفارطة بحكم قيمة الرهان وكذلك حساسية مباريات الدربي  والتي تجعل للفوز قيمة مضاعفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟

تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…