معدلات تهديفية ضعيفة : تـحـسـيـن الـهـجـوم طـريق الحـصـول عـلى البطـولة
طوى الترجي الرياضي رسميا صفحة كأس رابطة الأبطال لينصب تركيزه على منافسات البطولة التي بلغت أمتارها الأخيرة حيث يرنو زملاء الحارس أمان الله مميش الى تعويض فشلهم الخارجي بالعودة الى منصة التتويجات خاصة وأنهم أصبحوا قريبين من تحقيق مبتغاهم وفكّ «العقدة» التي رافقتهم منذ الموسم الفارط في جميع المسابقات.
وكانت المصاعب الهجومية السبب الرئيسي وراء العودة بخفيّ حنين من القاهرة حيث كان الدور النهائي لرابطة الأبطال امتدادا لما عاناه الترجي منذ انطلاق السباق وهو ما يبرزه تسجيل تسعة أهداف في 14 مقابلة وهو رقم ضعيف للغاية ولا يتلاءم مع الطموحات الكبيرة في تسيّد القارة من جديد حيث افتقد فريق باب سويقة الآليات المطلوبة لفكّ دفاع خصمه الأخير الذي رجّح كفّته هدف وحيد في 180 دقيقة، ومع فتح ملف «دربي» العاصمة منذ أمس بإقامة أول حصة تدريبية سينصب تفكير المدرب ميغيل كاردوزو على الشق الهجومي لقطع خطوة عملاقة نحو اللقب المحلي الذي سيُعيد البسمة إلى الجماهير التي لا تطالب سوى بالتتويجات.
آليات مفقودة
دخل الترجي مواجهتي النهائي بالتركيبة المثالية غير أنه كان خارج الموضوع من الناحية الهجومية في ظل غياب «الفورمة» عن مفاتيح اللعب وخاصة الجزائري حسام غشة وكذلك وجود الهداف البرازيلي رودريغو رودريغاز في عزلة بسبب تباعد الخطوط وكذلك عدم تنويع آليات اللعب في ظل ضعف أداء الظهيرين وعدم تقديم لاعبي الوسط للحلول المطلوبة في العمق، وواجه الترجي هذا الاشكال في ربع النهائي ضد أسيك ميموزا وبدرجة أقل في مباراتيه أمام صان داونز لكنه نجح في تجاوز المشاكل الكبيرة على مستوى التنشيط الهجومي بفضل الصلابة الدفاعية والانضباط التكتيكي.
وبات الاطار الفني أمام حتمية التخلي عن الحذر الذي رافقه في أغلب المواعيد سواء في البطولة أو رابطة الأبطال طالما أن الترجي أصبح كتابا مفتوحا لمنافسيه كما أن قيمة الرهان وكذلك الضغط المفروض من الملاحق المباشر الاتحاد المنستيري يجعلان المجازفة ضرورية لاستعادة نغمة الانتصارات وتدارك عثرة النهائي لتكون التغييرات مرتقبة لإيجاد الثوابت التي تقود الترجي الى الانتصار في «الدربي» والذي سيعيد الثقة إلى اللاعبين، وبعد أن حافظ على نفس التوجهات التكتيكية قد يكون التغيير ضرورة لتحسين المعدلات التهديفية باعتبار أن الإصرار على ثلاثي في وسط الميدان كبّل الفريق كثيرا وحرمه من فرض أسلوبه المعتاد.
تفاوت كبير
عادل الترجي في مجموعة اللقب حصيلته طيلة مشواره في رابطة الأبطال بتسجيله 9 أهداف في سبع مباريات والفضل في ذلك يعود الى نجمه البرازيلي رودريغو رودريغاز الذي أمضى 6 أهداف ونجح في الوصول الى مرمى جميع المنافسين في «البلاي أوف» ليمحي نسبيا آثار فشله الرهيب في المسابقة القارية بحكم اختلاف الاطار وموازين القوى مع المنافسين المحليين، وسيحمل رودريغاز الآمال في مباراة الأجوار ليكون رهانه قيادة الترجي من جديد الى حسم «الدربي» بعد أن صنع الفوز ذهابا بتسجيله الهدف الوحيد والذي كان ضد مجرى اللعب ليؤكد أن الترجي يدين بالأساس إلى واقعيته في تألقه في مباريات البطولة.
ولا يمكن لكاردوزو أن يرتهن لمجهودات هدافه البرازيلي ليكون البحث عن خيارات جديدة ضروريا لتسهيل المهمة وفتح الطريق أمام إحراز البطولة والتي قد يتوضّح مسارها رسميا في مباراة النادي الافريقي طالما أن الإبقاء على الفارق مع الاتحاد المنستيري سيجعل الحسم قريبا للغاية غير أن ذلك يحتاج واقعية وتحسينا للمستوى الهجومي الذي مازالت فاعليته متذبذبة قياسا بحجم الأسماء الموجودة بالفريق والتي تملك جميع القدرات الفنية والبدنية شريطة حسن توظيفها وتفادي بعض الأخطاء المرتكبة في اللقاءات الفارطة.
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…