بعد «محرقة الخيام» مجزرة جديدة في المواصي ودبابات الاحتلال تصل وسط رفح
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) تواصلت حرب غزة لليوم الـ235 على وقع قصف عنيف في مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك مدينة رفح التي شهدت مجزرة مروعة بحق النازحين، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع الإنسانية والصحية مع خروج الكثير من المشافي عن الخدمة بسبب العدوان الصهيوني على غزة.
وقصف الاحتلال مجدداً خيام نازحين في منطقة بركسات وكالة أونروا، غرب مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، في حين نزح آلاف الفلسطينيين من المناطق الغربية لرفح بعد توسيع الآليات العسكرية الصهيونية توغلها في المدينة خلال الليلة الماضية.
قال شهود إن دبابات صهيونية وصلت أمس الثلاثاء إلى وسط مدينة رفح لأول مرة بعد ثلاثة أسابيع من بدء عملية برية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة، ما أثار موجة من الإدانات الدولية لاستمرار سقوط خسائر في صفوف المدنيين.
وذكر الشهود أنهم رأوا دبابات ومدرعات تعلوها مدافع الرشاشة قرب مسجد العودة وهو أحد المعالم الرئيسية بوسط رفح.
وذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أمس الثلاثاء أن نحو مليون شخص فروا من الهجوم الصهيوني على رفح منذ أوائل ماي.
وفيما تواصل المقاومة الفلسطينية شن عمليات ضد قوات الاحتلال في محاور التوغل، وخاصة في جباليا التي تشهد اشتباكات ضارية، قصفت قوات الاحتلال بعنف، في الساعات الأولى من فجر أمس الثلاثاء، مدينة رفح ومخيم البريج وحي الدرج في مدينة غزة.
وفي آخر بياناتها، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الاثنين، ارتكاب قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية سبع مجازر ضد العائلات في القطاع، وصل من ضحاياها إلى المستشفيات 66 شهيداً و383 جريح، ما يرتفع حصيلة ضحايا حرب غزة إلى 36050 شهيد و81026 جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وقتل أمس الثلاثاء 21 شخصا على الأقل في غارة صهيونية جديدة على مخيم للنازحين غرب مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وفق ما أعلن الدفاع المدني في القطاع.
وقال مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني محمد المغير أحصي “18 شهيدا حتى اللحظة وعدد من الإصابات في استهداف خيم النازحين غرب رفح” في القصف الصهيوني. وأكد في تصريح لاحق ارتفاع عدد القتلى إلى 21.
وأعلن مسؤولون طبيون فلسطينيون أن 21 فلسطينيا قتلوا، 12 منهم على الأقل نساء.
وقال مسعفون وسكان إن القصف الصهيوني الجديد استهدف خيام عائلات نازحة في منطقة مخصصة للاحتياجات الإنسانية في المواصي بغرب رفح.
وأشارت حركة “حماس” الإسلامية في بيان إلى “مجزرة جديدة”.
وليل الأحد، استهدفت دولة الاحتلال أيضا مخيم السلام في منطقة مواصي رفح، ما أسفر عن مقتل عشرات النازحين.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الجيش الصهيوني إن الجيش يحقق في احتمال أن تكون ذخائر مخزنة بالقرب من مجمع في غزة قصفته غارة جوية يوم الأحد هي سبب اندلاع حريق أسفر عن مقتل أكثر من 40 مدنيا.
في موازاة ذلك، أكد شهود عيان “تمركز” دبابات صهيونية وسط مدينة رفح في ظل أنباء عن قتال عنيف مع مقاتلي “حماس”.
وكان الكيان الصهيوني شن هجوما بريا على رفح حيث يتواجد 1.4 مليون مدني فلسطيني مطلع الشهر الجاري. وسيطر في السابع من ماي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر.
وتواصل دولة الاحتلال هجومها على الرغم من حكم صادر عن المحكمة يوم الجمعة يأمرها بوقفه، قائلة إن حكم المحكمة يمنحها مساحة ما من التحركات العسكرية في رفح.
وكررت المحكمة أيضا دعواتها إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة.
لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…