خلال يوم تحسيسي حول الطفل والشاشات: سعي لتبني مقاربات جديدة توظيفية في العملية التربوية

ماهو تأثير الشاشة على الطفل سواء كانت تلفزة او هاتفا او ألواحا رقمية ؟ ما الذي يجعل الطفل في مرحلة معينة يتواصل مع المجهول في عالم المواقع الاجتماعية؟ ماهو تأثير الانترنات على تربية الطفل ؟؟ أي تأثير لاستخدام الشاشات على الصحة العقلية للطفل ؟ اسئلة عديدة أثارها الملتقى العلمي التوعوي الذي نظمه أمس المركز النموذجي للتربية المختصة وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بتونس المنار حول موضوع الطفل والشاشات بحضور مختصين في مجال  التربية المختصة والطب النفسي وحماية الطفولة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة.

وقد أوضحت كوثر بن عشيبة المكلفة بتسيير هذا المركز النموذجي أن عقد الملتقى هو محاولة لتسليط الضوء من كل الجوانب على علاقة الطفل بالشاشة بما انه موضوع الساعة  ولما يحفّه من مخاطر عديدة لها سلبيات أكيدة على مستوى تربية الطفل وتحصيله اللغوي والمعرفي وصحته النفسية والعقلية وتكوين شخصيته بصفة عامة.

كما بين نزار السالمي المدير العام للمركز الدولي للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة ان هذا اليوم التحسيسي يسعى الى تقديم مقاربات جديدة وتصور جديد ينتقل من التصور الوقائي  للطفل والمراهق من مخاطر الشاشة الى تصور توظيفي يساعد على تكوين سليم للطفل في العملية التربوية من خلال اعتماد فلسفة تربوية جديدة قائمة على توظيف الشاشات لبناء طفل سوي واشار الى ان عديد الفاعلين يبحثون حاليا سبل دعم الوسائط الالكترونية في دعم العملية التربوية للطفل والمراهق من خلال توظيفها التوظيف الايجابي تعليميا واكاديميا .

وقد شملت مداخلات المختصين المشاركين الجوانب المختلفة في مجال الوقاية والحد من الإدمان على الانترنات وأثر مواقع التواصل الاجتماعي على الاسرة والمجتمع وحقوق الطفل والسلامة السيبرانية واستراتيجيات التدخل لحماية الأطفال من مخاطر الانترنات بصفة عامة .

وتؤكد عديد الدراسات على مخاطر تمضية الاطفال الكثير من الوقت امام الشاشات وهو مايجعل أغلبيتهم يعانون من مشكلات في الابصار والإفراط في الوزن وقلة التركيز والاضطراب السلوكي الذي يميل للعدوانية  وتأخر النمو في التواصل والمهارات الحركية الدقيقة وحل المشاكل والمهارات الشخصية والاجتماعية وعدم القدرة على الاندماج وهو مايزيد في دفع الطفل  للعزلة بشكل يهدد بإصابته بامراض مستجدة عديدة كمتلازمة الشاشة الالكترونية والاضطراب العصبي وفي احيان كثيرة بمرض التوحد.