حرب غزة بيومها الـ232: قصف متواصل رغم قرار محكمة العدل الدولية
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) على الرغم من إعلان محكمة العدل الدولية في لاهاي، الجمعة، إصدار أمر للكيان بوقف هجومها العسكري على رفح في جنوب قطاع غزة بشكل فوري، تواصلت الحرب على غزة لليوم الـ232 على التوالي، وسط قصف عنيف لقوات الاحتلال الصهيوني يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً.
وفي الساعات الأولى من أمس السبت، شنّت طائرات الاحتلال غارات عنيفة استهدفت عدة مواقع في حيّ الزيتون، جنوب شرقيّ مدينة غزة، وسط القطاع.
وفور صدور أمر عن محكمة العدل الدولية، توالت ردود الفعل الصهيونية المنددة بالقرار، في وقت يجري رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو مناقشات طارئة ومشاورات عاجلة مع الوزراء والمستشارة القضائية للحكومة على خلفية قرارات المحكمة، فيما أعلن مسؤولون صهاينة علناً أن الهجوم على رفح لن يتوقف.
وفي سياق الأزمة الإنسانية، أعلنت الرئاسة الفلسطينية، مساء الجمعة، أنها اتفقت مع جمهورية مصر بشأن إدخال المساعدات الإنسانية من خلال معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت. وقالت الرئاسة الفلسطينية في بيان صحافي: «إنه على ضوء الاتصالات الرسمية التي جرت مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية، فقد تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية لشعبنا المحاصر عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح».
وأفادت كتائب القسام بأن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي صهيوني ببندقية «الغول» في منطقة المشروع شمال شرقي معسكر جباليا، شمالي قطاع غزة.
وذكرت «القسام» أيضاً أن مقاتليها استهدفوا أيضا دبابتين للاحتلال من نوع «ميركفاه 4» بقذيفتي «الياسين 105» في محيط مسجد الإمام علي، شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
واستهدفت سرايا القدس بصاروخ موجه من نوع «107» تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الصهيوني المتوغلة في منطقة تبة زارع، شمال شرقي مدينة رفح.
وقالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز إن دولة الاحتلال كثفت هجماتها على رفح بعد أن أمرتها محكمة العدل الدولية وقف عمليتها في المدينة. ودعت ألبانيز إلى فرض عقوبات على الكيان وحظر تزويده بالأسلحة وتعليق العلاقات الدبلوماسية معه حتى ينصاع لقرار محكمة العدل الدولية.
ميدانيا قُتل 20 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأُصيب آخرون، ظهر أمس السبت، جراء قصف الطائرات الصهيونية المتواصل في قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية لوكالة الانباء الفلسطينية «وفا» عن «استشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين بجروح مختلفة»، بقصف منزل بجانب مراكز الإيواء في بيت حانون.
وأضافت المصادر ذاتها أنّ «عشرة فلسطينيين استشهدوا، وأصيب 17 آخرون، في قصف طائرات الجيش الصهيوني مدرسة النزلة بمنطقة الصفطاوي».
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان السبت إن 35,903 فلسطينيين قتلوا وأصيب 80,420 آخرون في الهجوم الصهيوني منذ السابع من اكتوبر.
وقصف الجيش الصهيوني زمس السبت قطاع غزة بما في ذلك رفح، غداة صدور أمر عن محكمة العدل الدولية للكيان بتعليق عملياته العسكرية في المدينة الحدوديّة مع مصر «فورا».
كذلك، أمرت محكمة العدل الدولية، وهي أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة وتعد قراراتها ملزمة قانونا لكنها تفتقر إلى آليات لتنفيذها، الكيان الجمعة بالإبقاء على معبر رفح بين مصر وغزة مفتوحا، وهو مغلق منذ إطلاق عمليته البرية في هذه المحافظة في أوائل ماي.
وقالت دولة الاحتلال إنها «لم ولن تنفذ عمليات عسكرية في منطقة رفح من شأنها أن تؤدي إلى ظروف حياة يمكن أن تتسبب بتدمير السكان المدنيين الفلسطينيين كليا أو جزئيا».
وبدأ الجيش الصهيوني في السابع من ماي هجوماً برياً في مدينة رفح. ورغم المخاوف الدولية بشأن مصير المدنيين في المدينة المكتظة بالنازحين، تشدد تل أبيب على أنّ هذا الهجوم ضروري لتحقيق هدفها المعلن بـ«القضاء» على حركة «حماس».
وعقب القرار الصادر عن المحكمة، تواصل القصف الصهيوني على قطاع غزة وكذلك الاشتباكات بين الجيش الصهيوني وعناصر من «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس».
وفجراً، أفاد شهود عيان عن غارات صهيونية استهدفت رفح ودير البلح. كما قامت طائرات صهيونية بشنّ غارات على مخيم جباليا شمالي القطاع، بينما طال القصف المدفعي مناطق قريبة من محطة للكهرباء في شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
عدد الشهداء في غزة في ارتفاع : نحو 44 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) في آخر إحصائياتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن قوات الاحتل…