بعد الرضوخ لطلب الإفريقي ثم الاتحاد: هل باتت الرابطة الوطنية رهينة ضغوطات الأندية؟
حصل ما كان منتظرا من قبل عديد المتابعين لنشاط البطولة الوطنية، واستقر قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة على تأجيل مباراة الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي التي كانت مبرمجة اليوم الأحد بملعب بن جنات بالمنستير ضمن منافسات الجولة الثامنة لمرحلة البلاي أوف إلى موعد آخر سيتم تحديده في وقت لاحق، وجاء قرار التأجيل بعد المراسلة الأخيرة من قبل إدارة الاتحاد إلى الجامعة التونسية لكرة القدم طالبت من خلالها تأجيل المباراة المذكورة إلى حين بت لجنة الاستئناف في الطعن الذي تقدم به مسؤولو الاتحاد بشأن عقوبة الويلكو بمقابلتين وخطية مالية قدرها 7500 دينار.
َقرار تأجيل هذه المقابلة سيجعل الجولة الثامنة جولة مبتورة حيث ستشهد خوض مقابلة فقط في الموعد المحدد سلفا لهذه الجولة، إذ ان مكتب الرابطة كان قد استجاب في الفترة الأخيرة لطلب مماثل من قبل إدارة النادي الإفريقي التي رفضت خوض مباراة الدربي يوم 29 ماي الجاري ليتم تأجيل اللقاء في مناسبة أولى إلى يوم غرة جوان لكن إدارة الإفريقي واصلت ضغطها ليتم تأجيل الدربي بأربع وعشرين ساعة ما يعني إقامته يوم 2 جوان المقبل، وبالتالي ستقام منافسات هذه الجولة على ثلاث مراحل حيث أقيمت امس مقابلة النجم الساحلي على أن تجرى مباراة النادي الإفريقي والترجي الرياضي في بداية الشهر القادم في انتظار تحديد موعد نهائي لمباراة الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي.
رضوخ للضغوط أم لإنهاء الموسم دون تصعيد؟
قرار الرابطة بتأجيل مباراة الاتحاد المنستيري حصل بعد ضغوطات كبيرة من قبل هذا الفريق الذي أعلن في وقت سابق رفضه كليا مواجهة الصفاقسي قبل النظر في استئنافه من قبل اللجنة الوطنية للاستئناف، وتبعا لذلك يبدو أن مسؤولي الرابطة ارتأوا تجنب المزيد من المشاكل والضغوط، وهذا التوجه اعتبره البعض بأنه يندرج ضمن سعي مكتب الرابطة ومن خلاله المكتب الجامعي إلى إنهاء الموسم الحالي دون حصول أي تصعيد في مثل هذه المسائل، فمع تبقي ثلاث جولات فقط اشتدت حدة المنافسة وتضاعفت والضغوط ولذلك كان القرار الأسلم هو العمل على الاستجابة لمثل هذه المطالب تجنبا لأي مشاكل اضافية.
لكن في المقابل يرى البعض أن مثل هذه القرارات يمكن تصنيفها ضمن خانة «ضعف» هذا المكتب وعدم قدرته على مجابهة الضغوط ورفض كل أنواع التهديد، لكن الأهم من
أن هذه السياسة من شأنها أن تفتح الباب أمام ضغوطات أكبر في الفترة المقبلة خاصة وأن حدة المنافسات ستكون بلا شك أكبر وأقوى، وبما أن مكتب الرابطة رضخ في مناسبة أولى ومناسبة ثانية للضغوط فإنها قد تكون ملزمة بقبول مطالب مشابهة خلال المواعيد المتبقية من منافسات هذا الموسم.
رابطة فاقدة للشرعية
ضمن السياق ذاته، برزت عديد المشاكل وكثر التململ خلال الآونة الأخيرة بسبب بعض التعيينات التي لم تلق رضا عدد من الأندية، وهذه اللخبطة يمكن تفسيرها بفقدان المكتب الجامعي «الشرعية» بما أنه يدير دواليب المشهد الكروي بشكل مؤقت، وبما أن المكتب انتهت عهدته فإن اللجان المتفرعة عنها فاقدة أيضا للشرعية ما يجعلها تفقد مشروعيتها وقوتها التي يمكن أن تخوّل لها الصمود أمام الضغوط المتصاعدة ضدها من قبل الأندية.
لم يتخلف عن كل مباريات المنتخب في تصفيات كأس إفريقيا : مرياح ضحيـة التغييرات.. أم أن تراجع مستواه أثّر على الأداء العام؟
لم تكن سهرة أمس الأول مثالية بالنسبة إلى المنتخب الوطني، حيث تكررّت النتائج السلبية ضد منت…